الاثنين، 4 أبريل 2016

انعكاسات الثورة العلمية والتكنولوجية على التربية




انعكاسات الثورة العلمية والتكنولوجية على التربية

إن الثورة العلمية والتكنولوجية لا بد أن تنعكس على التربية حيث يقال أن التربية كانت الدافع الأول لولادة الثورة العلمية والتكنولوجية، لذلك لا تزال التربية تستخدم الأساليب الحرفية في عصر الثورة العلمية والتكنولوجية فعلى التربية أن تتحدث وتتعايش مع هذه الثورة وتدرك أنها تعد أبناء القرن الحادي والعشرين .

أما سبيل التربية إلى تحقيق تلك الثورة العلمية والتكنولوجية فإنها مدعوة إلى إعادة النظر في إطارها التقليدي والى الإفادة من التقنيات الحديثة كالحواسيب والوسائل السمعية والبصرية ……. وغيرها .
وان عليها أن تدرك أن ميدانها الآن ليس ميدان تعليم الإنسان في مرحلة معينه من حياته ( مرحلة المدرسة النظامية ) بل ميدانها هو تعليم الإنسان وتدريبه المستمر من المهد إلى اللحد عن طريق التربية الدائمة المستمرة (life long education ) وان عليها فوق هذا كله أن تنتبه إلى دورها الأساسي في عصر العلم والتقنية هو أن تعد الإنسان لمرحلة ما قبل الإنتاج ( أي البحث العلمي والتحضير التكنولوجي والتنظيم العقلاني ) بعد أن تتضاءل دور مرحلة الإنتاج المباشر ودور قوى العمل البسيطة غير المؤهلة وان مهمتها الأساسية بالتالي أن تعد الأطر العلمية والفنية والإدارية اللازمة لمرحلة ما قبل الإنتاج .
المتغيرات التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات على عناصر المنظومة التربوية.
عناصر المنظومة التربوية هي:
1. المتعلم – التلميذ.
2. المعلم – المدرس.
3. المنهاج التربوي.
4. الكتاب المدرسي.
5. أساليب التعليم.
6. أساليب التقويم.
7. البيئة التعليمية الاجتماعية والثقافية والطبيعية.
أما المتغيرات التي تتطلبها تكنولوجيا المعلومات على هذه العناصر على النحو التالي:
المتعلم – التلميذ
1- إغناء البيئة التعليمية التعلمية وإدخال عناصر جديدة تستدعيها تكنولوجيا المعلومات , بحيث تزداد البدائل وعناصرها المختلفة , وتتغير طبيعة العلاقات بين هذه العناصر حيث يعطى المعلم الحرية في تنظيمها , يحرر نفسه من التنظيمات الشكلية النمطية الواحدة , وبعمل على تنظيمات إبداعية متنوعة .
2- إعطاء المعلم سلطة أوسع في اختيار المادة التعليمية وتنظيمها وترتيبها واختيار أساليب عرضها , وطرق تقويم المتعلمين ,بما يتلاءم مع احتياجات المتعلمين وطبيعة المادة التعليمية , ومتطلبات الأهداف التعليمية .
3- أن تعاد تربية المعلم على أساس تمثل تكنولوجيا المعلومات, حتى يتمكن من تعلمها واستخدامها في وظيفته التعليمية ويكون قادرا على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعلم والتعليم . .
أن ينمي مبدأ التعلم الذاتي , واستخدام الوسائط التعليمية المتعددة وتصفح الموضوعات ذات الصلة بتخصصه من خلال شبكات المعلومات .
4. أن يتصف بحلم المربي وحصافة القائد , والقدرة على التنظيم وتقديم الإرشاد في حل المسائل.
المعلم – المدرس:
1- إغناء البيئة التعليمية التعلمية وإدخال عناصر جديدة تستدعيها تكنولوجيا المعلومات , بحيث تزداد البدائل وعناصرها المختلفة , وتتغير طبيعة العلاقات بين هذه العناصر حيث يعطى المعلم الحرية في تنظيمها , يحرر نفسه من التنظيمات الشكلية النمطية الواحدة , وبعمل على تنظيمات إبداعية متنوعة .
2- إعطاء المعلم سلطة أوسع في اختيار المادة التعليمية وتنظيمها وترتيبها واختيار أساليب عرضها , وطرق تقويم المتعلمين ,بما يتلاءم مع احتياجات المتعلمين وطبيعة المادة التعليمية , ومتطلبات الأهداف التعليمية .
3- أن تعاد تربية المعلم على أساس تمثل تكنولوجيا المعلومات, حتى يتمكن من تعلمها واستخدامها في وظيفته التعليمية ويكون قادرا على استخدام التقنيات الحديثة في عملية التعلم والتعليم . .
أن ينمي مبدأ التعلم الذاتي , واستخدام الوسائط التعليمية المتعددة وتصفح الموضوعات ذات الصلة بتخصصه من خلال شبكات المعلومات .
4. أن يتصف بحلم المربي وحصافة القائد , والقدرة على التنظيم وتقديم الإرشاد في حل المسائل. المناهج التعليمية:
1. خاصية التجزاة والتنوع والتجميع في وحدات معرفية صغيرة من اجل احتياجات المتعلم ومتطلباته النمائية .
2. تصميم مناهج تعليمية مبرمجة , وبرامج تدريب افتراضبة للمعلمين والمتعلمين والمتدربين .
3. التفاعل بين الأشخاص من اجل اكتساب خبرات جديدة أو تبادلها .على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي . وذالك بالاشتراك في المؤتمرات والندوات وحلقات البحث التي تستخدم شبكة المعلومات وسيطا للتفاعل مع الآخرين.
4. قراءة المصادر التعليمية الأخرى , والمراجع التقويمية للمنهاج ,الموجودة على شبكة المعلومات .
5. إتاحة الفرصة للتعلم عن بعد ,أو التعلم الالكتروني .
الكتاب التعليمي:
1- توسيع مفهوم الكتاب التعليمي وإخراجه عن النمط التقليدي المعروف الذي يتكون من أوراق مطبوعة ومجلدة , حيث يصبح
ديسك قياس 3.5 أو قرص مضغوط (cd) أو صفحات على الانترنت.
2. بدلا من اقتصار وجوده على المكتبة , أصبح يوجد على شبكة المعلومات.
وبدلا من نقله بالبريد العادي أصبح ينقل بالبريد الالكتروني .
3-أصبح نفس الكتاب التعليمي بيد العديد من الطلبة الذين يستخدمون شبكة الانترنت في العالم كله .
4- يمكن لمؤلف الكتاب أن يدرسه للطلبة في أنحاء العالم في آن واحد عن طريق الوسائط التكنولوجية .
5- تعزيز مبدأ التعلم الذاتي وكذلك أساليب التقويم الذاتي
6- تطوير الكتاب التعليمي كليا أو جزئيا بصورة مستمرة ومتواصلة .
7-إمكانية تعليم الكتاب عن طريق التعليم الالكتروني (E.teaching)
أساليب التدريس والتقويم
1. تفرض تكنولوجيا المعلومات ابدالات متعددة في سياق أساليب التدريس وطرائق التقويم .
2. تصميم أساليب التعلم بدلالة الأهداف التعليمية ،وطبيعة المادة التعليمية وخصائص المتعلمين .
3. إحكام العلاقات المتبادلة بين العناصر المكونة للعملية التربوية .
البيئة التعليمية 1. توسع مفهوم البيئة التعليمية ، حتى باتت تستغرق البيئة العالمية كلها بما فيها من مثيرات تعليمية .
2. نقل البيئات التعليمية من مكان إلى آخر بكل مدخلاتها ومثيراتها و نشر المعلومات و الوثائق إلكترونيا في صور ووسائل متعددة مما يوفر تشكيلة معلومات واسعة ومتعددة المصادر والأشكال ..
تسهل عمليات التعليم بين المعلمين في البيئات المختلفة عن طريق ربط شبكات المعلومات والربط بين المكتبات ومختبرات الجامعات . 1. ينتقل المتعلم من دائرة التعليم التي تعتمد على المعلم إلى دائرة التعلم التي تعتمد على ذاته.
2. يعزز المتعلم مبادئ التعلم الذاتي عنده من خلال استخدام شبكة المعلومات والوسائط المتعددة ويحدد المتعلم أهدافه واحتياجاته . 3. تصميم المناهج والخطط الدراسية في ضوء حاجات المتعلم وقدراته وميوله واتجاهاته.
 
 

الحاسوب في التعليم

 
 
 
في السنوات الأخيرة بدأ استخدام الحاسوب في عمليتي التعلم والتعليم في الدول المتقدمة والحاسوب ليس مجرد وسيلة تعليمية بل هو عبارة عن عدة وسائل في وسيلة واحدة كونه يقوم بوظائف جديدة يعجز عن تحقيقها بأي أسلوب أخر فهو يوفر بيئة تعليمية تفاعلية ذات اتجاهين .
يعتبر الحاسوب مدخلا او منهجا في مجال تعليم وتعلم مختلف الموضوعات الدراسية ومع تطور أجهزة الحاسوب ونظريات التعلم والتعليم تطور هذا المدخل وأصبح ظاهرة لها مدلولاتها ومبرراتها وآثارها في عمليتي التعلم والتعليم.
استخدام تكنولوجيا الحاسوب في عمليتي التعلم والتعليم:
يتمكن المعلم من استخدام التكنولوجيا لزيادة التعلم من خلال:
1- أن يعرف مشاكل الطلاب من خلال البريد الإلكتروني
2- من خلال البريد الإلكتروني يمكن استعمال الصوت والصورة والكلمات وبالتالي تبادل الأسئلة والأجوبة في أي وقت بسهولة ويسر. 3- يمكن للمعلم أن يجنب نفسه تكرار المعلومات.
4- يمكن للمعلم أن يصمم موقع خاص به على الشبكة باسم معين وبالتالي يطرح الخطة والواجبات والامتحانات عبر الموقع.
5- الطلاب يختلفون عن بعضهم بعدة أمور منها:
أ-السلوك ب- الخلفية العلمية
ج- الاهتمام د- طريقة التعلم
والتحدي الأهم للمعلم هو إيصال المعلومة بشكل متساو لجميع الطلاب وذلك باستخدام مميزات الكمبيوتر التوضيحية و الصور الثلاثية الأبعاد .والصوت والحركات لشرح العملية بأبسط طريقه.
أما بالنسبة للطلاب فإنه فإن هناك آراء مختلفة حول استخدام التكنولوجيا في تعلم الطلاب ومنها:
1- عند اجتماع الصف ليس من الضروري التواجد بنفس الوقت وبنفس المكان.
2- بعض الطلاب يرى أن طرح السؤال عبر البريد الإلكتروني أسهل بكثير من طرحه في غرفة الصف على الرغم من أن بعض الناس ترى أن الوجود الشخصي مهم جدا حيث تعابير الوجه وحركة الأيدي أو لغة الجسم تلعب دور كبير في إيصال المراد للشخص المقابل.
3- التكنولوجيا تعوض فقط ولا تحل محل أي مكان آخر من وسائل الاتصال.
4- يمكن للتكنولوجيا خلق طرق جديدة للتفكير.
5- الكمبيوتر يحفز التفكير ،الإدراك ،الفهم ،البحث ،التأمل ……..
6- يمكن للطالب الاستعانة بالكمبيوتر كوسيلة فعالة لشرح الدرس أو تبسيطه.

التكنولوجيا والتربية

 
 
 
 
 
نعيش اليوم العصر الذي يعتمد على الحاسوب كأداة رئيسية في تخزين وجمع المعلومات وتداولها ،وقد ساهم الحاسوب في زيادة الثورة المعرفية، وبما أن المؤسسات التربويه في أي بلد هي المسؤولة أو المسؤول الأول عن إعداد المواطنين وتهيئتهم ليتكيفوا مع مستجدات العصر فلا بد أن تكون هذه المؤسسات هي إحدى جوانب الحياة التي يشملها التغيير والتطور لتؤدي دورها على أكمل وجه، فخلال العقد الماضي كان هنالك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسوب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوما بعد يوم، بل أخذ أشكالا عدة ، فمن الحاسوب في التعليم إلى استخدام الإنترنت في التعليم وأخيرا ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني الذي يعتمد على التقنية لتقديم المحتوى التعليمي للمتعلم بطريقة جيدة وفعالة ، كما أن هناك خصائص ومزايا لهذا النوع من التعليم وتبرز أهم المزايا والفوائد في اختصار الوقت والجهد والتكلفة إضافة إلى إمكانية الحاسوب في تنمية وتحسين المستوى العام للتحصيل الدراسي ومساعدة المعلم والطالب في توفير بيئة تعليمية جذابة ،لا تعتمد على المكان أو الزمان.
تسعى دول العالم أجمع – المتقدم منها و النامي – إلى تطوير مظاهر العيش فيها و إذكاء روح النمو الشامل بين الأفراد و الجماعات من مواطينها. و توطيد اتصالها بما يعيشه العالم من تغيرات متسارعة وهذا يتطلب اللهاث في طلب العلم على اعتبار أن طلب العلم فريضة ، و في الأخذ بأسباب التطبيقات العلمية، و هو امتداد للفريضة، و في إشاعة الروح العلمية بأبعادها النظرية و التكنولوجية، و هي سنة تتوارثها أجيال الأمم، و أمر تفرضه الثورة العلمية و التكنولوجية التي من أهم مظاهرها التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصالات و التطبيقات الأخرى الجبارة على الأرض و في الفضاء لنظريات السيبرنطيقا CYBERNETICS و نظريات الاتصال الأخرى .
لقد اصبح استخدام الحاسوب ضروريا في حياتنا وما نشاهده من تطور هائل وسريع في تكنولوجيا المعلومات ما هو إلا دليل على أهمية استخدامه ، إذ لم يعد هناك حقل من حقول المعرفة إلا والحاسوب يلعب الدول الأكبر فيه .
و ليس من شك أن الكمبيوتر قد نال حظاً وافراً من الاهتمام بين المتخصصين و غير المتخصصين، بين المنظرين و المطبقين، بين الساسة و العسكريين، بين علماء النفس و علماء الاجتماع، بين المربين أصحاب الفلسفات المختلفة و بين المنفذين في مدارس التعليم الرسمي وغير الرسمي….
و لعل مرد ذلك الاهتمام أن الكمبيوتر بأشكاله المختلفة و إشكالياته قد غزا كل بيت عن رضا أهله أو بالقصر، و في كافة شئون حياة الناس الخاصة و العامة، مما يتطلب توافر حد أدنى من المعرفة لكل فرد، تحدده أساليب استهلاكه للآلات الكمبيوترية و أسباب استهلاكه لها و مداه، و المتغيرات المجتمعية من حوله في هذا المجال، و دعا ذلك دول العالم المتقدم أن تعالج مصطلحاَ جديداً هو الأمية الكمبيوترية COMPUTER ILLETRACY (2)
ونظرا لأهمية التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا الحاسوب في العملية التربوية تم وضع مساق خاص في المنهاج يقوم على تدريس التكنولوجيا وكيفية التعامل مع المنتجات التكنولوجية في الحياة وهو ما يعرف بالتربية التكنولوجية.
التربية التكنولوجية Technology

 
 
عرفت التربية التكنولوجية على أنها تلك الحاجات الإنسانية المعرفية و المهارية التي يعتمد عليها الفرد فى حياته ، وهى ذاتها تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب التكنولوجيا ، بينما عرفها جراى Gray على أنها خطة لتنفيذ حاجات المجتمع ومتطلباته ، بداية من التدريب على مهارات التفكير ومرورًا بعمليات تطوير المهارات المطلوبة لقوة العمل ، وانتهاءً بتحقيق أهداف تنمية الفرد والمجتمع ، وهى مسئولية المؤسسات التربوية ؛ لأنها مجال من المجالات النوعية فى الميدان التربوي ، لذا يجب تطبيق مناهج التربية التكنولوجية فى مدارسنا بعد اختيار ما يناسب مجتمعنا ، كما أجمع الباحثون على ذلك, وعرفها كل من ماهر صبري وصلاح الدين توفيق بأنها: ” عملية هادفة ومنظمة يتم من خلالها تزويد الفرد بالقدر اللازم من الخبرات التكنولوجية من معارف ومهارات واتجاهات وسلوك وأخلاقيات والتي تعمل علي تنوير هذا الفرد وتثقيفه تكنولوجيا ، بينما يعرفها كل من أحمد اللقاني وعلي الجمل علي أنها نوع من الفكر يركز علي كفايات الفرد من حيث تناول المواد الدراسية وتبسيطها وتنويعها ، وبالشكل الذي يتناسب مع كل متعلم ، ويهتم هذا الفكر بوسيلة نقل محتوي المادة العلمية والأجهزة والمعدات والمواقف التعليمية .

أثر التكنولوجيا في التعليم

 
أثر التكنولوجيا على أهداف التعليم .
 
 
 
للتكنولوجيا آثار متعددة على جميع جوانب العملية التعليمية المتمثلة في الطالب محور العملية التعليمية ثم المناهج والمقررات الدراسية التي تبنى على أساس الفلسفة التربوية للأمة ويتأثر بها أيضاً المعلم رائد العملية التعليمية برمتها الذي بدوره ينقل هذا الأثر التكنولوجي على أساليب التدريس .
أثر التكنولوجيا على الطالب .
تمثل الآثار الإيجابية للتكنولوجيا على الطالب في مجال متعددة منها :
ديمقراطية التعليم أي أن الطالب لديه مساحة من الحرية في اختبار التخصص والمسافات وحتى المدرس الذي يريد وهذا يحقق الاستقلالية والشعور بالذاتية مما ينسجم مع ميوله وقدراته إضافة إلى أن التكنولوجيا يعمل على أثارة دافعية الطالب من خلال الأساليب وتزيد تفاعله داخل الصف إضافة إلى تنمية التفكير الإيجابي لديه من خلال المعلومات الحديثة والمتعددة والمتجددة التي تستقبلها من خلال شبكة الإنترنت .
اثر التكنولوجيا على المعلم :
 
توفر التكنولوجيا الحديثة للمعلم المزيد من المعارف والمعلومات وكل ما انتجه الآخرين وكذلك يستقي الكثير من أساليب التدريس الحديثة وتمكن التكنولوجيا المعلومات المعلم من المشاركة في اعداد المواد التعليمية وتعمل على رفع جودتها حتى تحقق الهدف المنشود .
ويستفيد المعلم أيضاً من التكنولوجيا التعرف على أحداث الأساليب الحديثة في التقويم والتوجيه والمتابعة للواجبات المدرسية التي يسهل الاطلاع عليها من خلال أقرص الحاسوب ليطلع عليها المعلم في أي وقت .
يجدر بنا سياق التحدث حول الثورة التكنولوجية أن نستعرض حاضر المعلم ومستقبلة والتحديات الكامنة في طريقة . لأن الثورة التكنولوجيا لا يمكن أن تنجح دون أن يكون على رأسها المدرس والتكنولوجيا لا تعني التقليل من أهمية المدرس كما يتصورها البعض .
إلى أن عدد من الممارسات أدت إلى التأثير سلباً على أداء المعلم بصورة عامة :-
هي :
إصدار تعليمات وقوانين مثل أعداد جيد للمعلم لتوظيف البدائل التربوية .
اهتزاز صورة المعلم في المدرسة جراء غياب الأعداد الجيد .
يعاني أغلب المعلمين من مشكلة التخلف عن اللحاق بركب التربية الحديثة .
عدم ارتقاء كليات التربية إلى مستوى التحدي الحقيقي .
اثر التكنولوجيا على طرق وأنماط التدريس :
لقد اظهرت العديد من الدراسات ان انماط التعلم للطلاب الذين يفضلون التعلم باستخدام التكنولوجيا بمختلف عن هؤلاء الذين يرغبون بالتعليم بالطرق التقليدية دون استخدام التكنولوجيا ، ولكن ذلك لا يعني أن ذوي بعض أنماط التعلم التقليدي لن يستفيدوا من استخدام التكنولوجيا في التعليم ولكن لكل شخص صفات معينة يتمتع بها مما يمنحه القدرة على التعلم بقدر أكبر أو أقل من غيره .
– ويمكن أن نقول أن هناك اثار التكنولوجيا التعليم على المناهج ومنها الاستغناء عن الكتب بصورتها التقليدية ، استبدالها بوسائل الكترونية وظهور مناهج ثمينة بالمعرفة والعلوم بسبب استخدام المعارف والمعلومات ويكون أعداد المناهج حسب طبيعة هذه المناهج تفاعلية تعمل على اثارة دافعية الطالب وتزيد من تركيزه .
المناهج :-
يمكن القول أن هناك أثار التكنولوجيا على المناهج وأهمها إلغاء الكتب الورقية المألوفة واستبدالها بوسائل النشر الإلكتروني وظهور مناهج على درجة عالية من الغنى المعرفي لما يتضمنه من اتصال بشبكة المعلومات التي تتيح للطالب الاطلاع على كمية هائلة من المعلومات وعمل المناهج على توفير المادة التي يرغب بها الطالب والتي تحتوي على طبيعة تفاعلية تعمل على إثارة دافعية الطالب للتعلم ، وتركيزه على تنمية المهارات وتنوعها بحيث تجعل المتعلم قادراً على مواجهة التغيرات السريعة للمجتمع وإتاحة الفرصة للمتعلم للوصول إلى مصادر المعرفة الأصلية وتوظيف المعرفة بدل حفظها فقط وتركيزها على التكامل في مجالات المعرفة المختلفة ، ويجب أن تواكب وزارة التربية والتعليم هذا التطور المستمر للثورة التكنولوجية وتهتم بحوسبة بعض المواد الدراسية .
 

 ماذا نعني بالتكنولوجيا Technology  ؟

 

تشتق كلمة تكنولوجيا  من الكلمة اليونانية Techne وتعني فنًا أو مهارة، والكلمة اللاتينية Texere وتعني تركيبًا أو نسجًا والكلمة Loges وتعني علمًا أو دراسة، وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون، أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة. ويقرر (هاينك Heinich، 1984) بأن أساس تكنولوجيا التربية ليست نظريات التعلم كما هو الاعتقاد عند بعض التربويين، وبأن هناك تعريفين يمكن الاستفادة منهما في تعريف تكنولوجيا التربية هما:

  • تعريف (جلبرت Galbraith، 1976)

التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العملية، أو معرفة منظمة من أجل أغراض عملية.

  • تعريف (دونالد بيل Donald Bell، 1973)

التكنولوجيا هي التنظيم الفعال لخبرة الإنسان من خلال وسائل منطقية ذات كفاءة عالية وتوجيه القوى الكامنة في البيئة المحيطة بنا للاستفادة منها في الربح المادي.

اراء فى التربيه لـجون ديوى



اراء فى التربيه لـجون ديوى

التعريف بالمفكر
يعتبر جون ديوي (John Dewey) من أشهر أعلام التربية الحديثة على المستوى العالمي. ارتبط اسمه بفلسفة التربية لأنه خاض في تحديد الغرض من التعليم وأفاض في الحديث عن ربط النظريات بالواقع من غير الخضوع للنظام الواقع والتقاليد الموروثة مهما كانت عريقة.
نشاته
ولد في أمريكا في ولاية فرمونت Vermontفي مدينة برلنغتون. كان أبوه في حالة اقتصادية جيدة وأمه من أسرة مثقفة وثرية. ساهمت والدته في حثه على المثابرة في طلب العلم وكانت شديدة التعلق به وحريصة على تعليمه. كان ديوي منذ صغره محبا للقراءة والإطلاع. كان يقضي معظم وقت فراغه بالمكتبات وعندما تزوج “أليس” أثرت فيه تأثيرا عظيما ودفعته إلى الاهتمام بمشاكل الحياة المعاصرة. ومما يروى عن فرط محبته لأبنائه وبناته أنه ألف كتابه الديمقراطية والتربية “وهو يحمل طفله على إحدى ركبتيه ويضع الورق الذي يكتب فيه على الأخرى” (شفشق, 1980 م، ص 381).
حصل على درجة الدكتوراه من جامعة جون هوبكنر (1884 م) وعمل في التدريس وأثناء ذلك قام مع زوجته “أليس” ببناء مدرسة تجريبية ليطبق مشاريعه في الميدان. لقد أتيحت الفرصة لديوي فزار الكثير من دول العالم وحاضر فيها ونشر أفكاره وفي منتصف الخمسينات من القرن العشرين أصبحت فلسفة التربية البراغماتية من أشهر الفلسفات وقد لاقت رواجاً حتى في العالم العربي.
مؤلفاته
قام ديوي بتأليف عدة كتب وهي تدل على سعة اهتماماته. تركز كتبه على التربية وعلم الأخلاق والفلسفة وعلم النفس وكثيراً ما تكررت كلمة خبرة Experience في محتويات كتبه ورسائله. من أهم كتب جون ديوي:
المدرسة والمجتمع The school and Society .
الديمقراطية والتربية Democracy and Education .
الخبرة والتربية Experience and Education .
كيف نفكر How We Think .
الحرية والثقافة Freedom and Culture .
(التربية عند جون ديوي)
(1859— 1952م)
تأثر ديوي فكرياً بدراسات هيجل الفلسفية وفروبل النفسية ودارون التطورية وكان امتدادا لبيرس ووليم جيمس في فلسفتهما البراغماتية القائمة على المنفعة والعائد الملموس أو الذي يمكن أن يلاحظ بالقياس. حرص ديوي على التأكيد على غرس مبدأ تربية المتعلم على إتباع منهج علمي في حل مشكلاته الحاضرة من خلال دراسة المشكلة وفرض الفروض وتجريبها.
نجح ديوي في هجومه على فلسفة التعليم النمطية التقليدية وساهم في دفع عجلة التعليم إلى مسار مغاير له حيث نادى بأهمية الخبرة في التعليم وانتقد أسلوب التلقين (Rote learning) وأنكر الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي والمعلم كما شن هجومه على النظام التعليمي الصارم المبني على الطاعة التامة للوائح الإدارية الجامدة. توجه ديوي إلى جعل المدرسة بيئة ثرية بالخبرات حافلة بحركة المتعلمين من أجل تكوين عقلية علمية راشدة تستطيع حل المشكلات بأسلوب منهجي. من القواعد التي جاهد ديوي من أجل ترسيخها أن الطفل شمس التربية ونقطة ارتكازية في العملية التعليمية وأنَّه لن يتعلم بشكل أمثل إلا من خلال الخبرات الحياتية فإنَّ تعلم السباحة مثلا لا يمكن أن يتحقق من دون أن يمارس المتعلم عملية السباحة داخل الماء وكذلك شأن سائر المهارات العقلية والاجتماعية. 
من جانب آخر فإنه ومن خلال تجاربه ودراساته شدد على أهمية ربط المدرسة بالمجتمع ونادى بالحياة الديمقراطية وبما أنه من أبرز علماء الفلسفة التقدمية والبراجماتية فإنه حصر التربية بالمنفعة والمصلحة وأن التعليم يجب أن يخدم الأغراض العلمية والأهداف الواقعية التي تنفع الفرد الحر والمجتمع الديمقراطي. 
عمل ديوي في التدريس في كل من جامعة “متشغن” و”منيسوتا” وفي جامعة “إلينويز” وبدأ أعماله التجريبية قي مدرسته الخاصة بأفكاره ولعل الاتجاه التقليدي القديم العقيم لم يوافق على توجهات ديوي فاستقال في عام 1904م والتحق بجامعة “كولومبيا” في نيويورك إلى أن تقاعد في عام 1930م. ولم تكن جهود ديوي منحصرة في الولايات المتحدة فلقد دعته تركيا في العشرينات من القرن الماضي ليضع لها أسس تربية تقدمية.
وإذا كانت أفكار ديوي عموماً قد ساهمت في بناء الفكر التربوي المعاصر إيجابياً فإن عددا من الباحثين الغربيين يرون أنَّ الانهيار الأخلاقي الذي وصل إلى هاوية سحيقة لأسباب كثيرة منها مساهمة العلوم الاجتماعية الإنسانية في تقويض القيم الروحية والأخلاقية. لقد آمن جون ديوي بنسبية الأخلاق وأنها متغيرة فخسر العمق الروحي التربوي عندما أبعد ترسيخ مفهوم الإيمان بالله في تربية الفرد والمجتمع بشكل متكامل.
الأفكار التربوية( وكيف استفاد بها كعلم فى مجال التربيه؟)
التربية كما يتصورها ديوي “تعني مجموعة العمليات التي يستطيع بها المجتمع أو زمرة اجتماعية كبرت أو صغرت أن تنقل سلطانها أو أهدافها المكتسبة، بغية تأمين وجودها الخاص ونموها المستمر، إن التربية هي الحياة” (العمايرة، 2000 م، أصول التربية، ص 10). وبهذا حدد ديوي غرض التربية كحركة تخدم المتعلم في يومه قبل غده مع التأكيد على أنها عملية مجتمعية ديمقراطية إذ أن قوة المجتمع هي التي تصبغ الأفراد وتصيغ الأهداف فالعلاقة بين التربية والمجتمع علاقة وطيدة منذ القِدم. 
الفلسفة عند ديوي ترسم مسارات التعليم ولا يمكن الفصل بين الفلسفة والتربية فالأول يقدم التصورات الضرورية والثاني يمثل التطبيق العملي لتلك التصورات. إنَّ إسهامات ديوي يمكن تصنيفها تحت العلوم التربوية والفلسفية والنفسية والسياسية. إذا أردنا أن نوجز فلسفة وعقيدة ديوي التربوية فإن التعليم الأمثل عنده هو الذي يغرس مهارات ولا يكدس معلومات، وهو الذي يلامس متطلبات الواقع، ولا ينغمس في تقديس الماضي.
ومما يترتب على الرؤية الفلسفية السابقة جملة من التطبيقات التربوية منها أن التربية تقوم على مبدأ تفاعل المتعلم مع البيئة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش فيه ولذلك فإنه يحتاج إلى تنمية مهاراته الفكرية والعملية دائماً ليقوم بحل المشكلات بشكل راشد وأسس علمية. استناداً لهذه الرؤية فإن العلوم النظرية وتشعيباتها الكثيرة ليست ذات أهمية في المنهاج التعليمي طالما أنها لا تخدم المتعلم في تصريف شئون حياته. قام ديوي بتحويل عملية تهذيب الإنسان من العناية بالمُثل العقلية المجردة إلى الاهتمام بالنتائج المادية الملموسة. في ظل هذه الفلسفة التي عُرفت باسم البراغماتية والأداتية والوظيفية فإن البحث العلمي لحل المشكلات الواقعية أهم أداة في الحياة لمعرفة الحقائق ولتربية الفرد ولتكوين المجتمع الديمقراطي.
يرى ديوي أن أسلوب المحاضرة من الطرائق القاصرة في التعليم ومنافعها محدودة لأنها لا تتيح الفرصة للمتعلم كي يستكشف الواقع، ويجمع المعلومات، ويقيس الأمور، ويبحث عن الحلول. لهذا فإن أسلوب السعي في حل المشكلات القائم على حرية المتعلم أكثر إيجابية وخير من الدروس التقليدية القائمة على محاضرات المعلم التلقينية. وهكذا فإن جون ديوي لا يتفق مع طريقة جون فريدريك هربرت في توصيل المعلومات عبر خطوات منهجية في عرض الدرس لأن الطالب سيكون سلبيا فالمعلومات تأتي إليه في الفصل ولا ينجذب إليها. 
من أفكار ديوي التربوية طريقة المشروع “project method” ويقصد بها أنَّ يقوم المتعلمون باختيار موضوع واحد ودراسته من عدة جوانب كأن يذهب المتعلمون إلى مزرعة وفيها يتعلمون كيفية الزراعة ويستمعون إلى تاريخ الزراعة في تلك المنطقة ويتعاون كل فرد من المجموعة بعمل جزء من المشروع. في عملية تنفيذ المشروع يقوم الطالب بجمع البيانات المطلوبة من المكتبة أو مقابلة الأساتذة. من أهم سمات طريقة المشروع كنشاط شامل أن المتعلم عادة سيتفاعل معه لأنه قد يكون شارك في اختيار الموضوع. طريقة المشروع تشبع حاجة المتعلم النفسية لأنها تراعي الفروق الفردية، وتدفعه إلى التعلم الجماعي، وتحرره من قيود الكتاب المدرسي.
لم يوضح ديوي تفاصيل طريقة المشروع في التدريس ولكن تلميذه كلباترك قام بوضع التفاصيل. من أهم خطوات طريقة المشروع للفرد أو للمجموعة: 
وجود الغرض. 
رسم الخطة.
تنفيذ الخطة.
تقويم الخطة (الحصري والعنيزي، 2000 م، ص 194).
يُعرِّف جون ديوي الديمقراطية التربوية بأنها طريقة شخصية للحياة، وهي بالتالي ليست مجرد شيء خارجي يحيط بنا فهي جملة من الاتجاهات والمواقف التي تشكل السمات الشخصية للفرد والتي تحدد ميوله وأهدافه في مجال علاقاته الوجودية. ويترتب على هذا التصور ضرورة المشاركة في إبداء الرأي وصنع القرار، وتأسيس الحياة المدرسية والأسرية على هذه المضامين الديمقراطية لتنظيم الحياة (قمبر، 2001 م، الحرية الأكاديمية، ص 337). في ظل هذه المنظومة نرى أن الديمقراطية في الحقل التربوي تعني ممارسات اجتماعية تؤكد قيمة الفرد وكرامته، وتجسد شخصيته الإنسانية، وتقوم على أساس مشاركة أعضاء الأسرة والجماعات في إدارة شئوونها ديمقراطياً (نذر، 2001 م، ص 413).
من الواضح أن كتابات ديوي تحمل في طياتها نقداً لاذعاً للتربية التقليدية السائدة في عصره وعلى مر العصور. انتقد التربية التي تعتمد على حفظ المعلومات عن ظهر قلب، وإعداد المتعلم للمستقبل مع تجاهل الحاضر وتهميش المرحلة التي يعيشها المتعلم. كانت القاعدة هي أن المعلم هو أساس العملية التربوية وجاء ديوي ليقلب الموازين وينقل الفكر التربوي إلى شمس التربية أي إلى المتعلم واحتياجاته. 
كانت كتابات ديوي دعوة قوية حطمت سيادة الأسلوب التقليدي الذي ساد التاريخ الإنساني لفترات طويلة وفي مقابل ذلك جاء المذهب البراغماتي ليؤكد على دور كل من الأسرة والمدرسة والمجتمع في تنمية المتعلم ليعيش حراً مفكراً منتجاً. التربية عند ديوي هي الحياة في حاضرها أولاً ثم تهتم بالمستقبل.
معاينة الدراسات الغربية تدل على أن الغربيين في معظمهم ينكرون فضل الحضارة الإسلامية وأثرها في النهضة الغربية إلا أن ديوي في محاضراته كان يؤكد على أن الغرب لا يذكر فضل الحضارة الإسلامية فقال: إننا عادة نغض الطرف عن الاعتراف بفضل الحضارة المحمدية وأثرها في الحضارة النصرانية فلقد كانت الحضارة الإسلامية متقدمة بشكل كبير. هذا كان صحيحا في ميدان الفلسفة وأيضا في الميادين الأخرى” .(Dewey 1993, p.105) 
في كتابه نظرية الحياة الأخلاقية تحدث ديوي عن دور الإقناع العقلي في غرس القيم والأخلاق إذ يرى أنه لا يكفي المدح والذم، والثواب والعقاب، والتحليل والتحريم. أساس الأخلاق ومضمونه هو معرفة أسباب العادات التي نقوم بها لنتأكد من المعايير التي تضمن أنها عادلة…الذين يضعون القانون ويشاركون في إيجاد العادات المفترض أن تكون، لديهم رؤية ثاقبة لحقيقة تلك الأسس وإلا فإنَّ الأعمى سيقود الأعمى. 
في كتابه الحرية والثقافة Freedom and Culture يناقش الماركسية كفلسفة سياسية واقتصادية ويخالفها من حيث حرية الفرد ويؤكد على أن البيت أول مكان يتعلم فيه الفرد الديمقراطية ويعتبرها منهج حياة ثم في نهاية الكتاب يتحدث عن أمريكا كنموذج عالمي يقوم على البحث العلمي والتجربة والإيمان بالتعددية الثقافية.
من خلال مراجعة كتابات جون ديوي يمكن استخلاص فلسفته التربوية في ضوء النقاط الآتية: 
أولاً في ميدان العقيدة التربوية لجون ديوي:
1-كل تربية فاعلة تقوم على مشاركة الفرد في الوعي الاجتماعي لل*** البشري.
2-المدرسة مؤسسة اجتماعية بالدرجة الأولى وينبغي أن تعكس صورة الحياة الجماعية:
“I believe that the school is primarily a social institution.” 
3- الحياة الاجتماعية للطفل هي الأساس لجميع الأنشطة التعليمية.
4- نمط التعلم يجب أن يعتمد على طبيعة نمو قوى الطفل واهتماماته.
5-التربية هي الطريقة الأساسية للتقدم والإصلاح الاجتماعي.
أعلى ديوي من شأن الخبرة الإنسانية واعتبرها مصدر العلوم والقيم وبخلاف المدرسة المثالية فإن يرى أن المعرفة والقيم نسبية غير ثابتة فالعقل البشري هو الحاكم الذي يقرر الصواب والخطأ.
ثانياً أهم وظائف المدرسة:
1-تبسيط وترتيب عناصر ميول الطفل التي يراد إنماؤها.
2-تطهير المتعلم من العادات الاجتماعية المذمومة وتهذيبه.
3-تحقيق الانفتاح المتوازن للناشئين كي يعيشوا في بيئة مصغرة فيها مشاركة وتآلف وتكاتف.
المدرسة عند ديوي بيئة ديمقراطية تسعى لإيجاد المواطن الديمقراطي والتربية عملية دائمة للفرد ليساهم في بناء المجتمع مع مراعاة الفروق الفردية في التدريس ووضع المنهج الدراسي.
ثالثاً: جوانب تساهم في التقليل من دور التربية المنظمة :
1-تكوين العادات اللغوية فإن “التعليم المقصود في المدارس قد يصلح من هذه العادات اللغوية أو يبدلها، ولكن ما أن يتهيج الأفراد حتى تغيب عنهم في كثير من الأحيان الأساليب الحديثة التي تعلموها عن عمد، ويرتدون إلى لغتهم الأصلية الحقيقية”.
2-القدوة أشد فعلاً في النفس من النصيحة “فالتعليم المقصود لا يكاد يكون قوي الأثر إلا على قدر مطابقته السيرة” للأفراد الذين يكونون في بيئة الطفل الاجتماعية.
3- ينمو الجانب الجمالي والذوقي حسب البيئة المحيطة والتعليم المقصود والمباشر يستطيع أن يقدم معلومات لا خبرات.
رابعاً: أسس التفكير العلمي: 
1-وجود خبرة تهم الطالب.
2-ظهور مشكلة وعند المتعلم الحافز لحلها من خلال عملية التفكير.
3-ملاحظة المشكلة وربطها بالمعلومات السابقة عند المتعلم.
4-وضع الفروض والاحتمالات لحلها.
5-اختبار الفروض واقعياً ليتحقق المتعلم من صدقها. قائد السيارة مثلا إذا توقفت سيارته ولم يعرف السبب فإن هذه المشكلة تُعتبر خبرة حية وموقف يدفعه إلى التفكير في سبب المشكلة وهذا يدعوه إلى استرجاع معلوماته عند سبب توقف السيارات عموماً. حرص السائق على تصليح العطل وعلاج الخلل أيضاً يدفعه إلى وضع احتمالات وفروض مثل (نفاذ الوقود- عطل في البطارية…).
كيف يعمل هذا؟ كيف يصلح هذا هنا … هذه الأسئلة التجريبية هي أساس فلسفة ديوي الذي لم يتّبع الأسئلة النظرية التجريدية (Solomon & Higgins, 1996, p. 262). يرى ديوي أن التفكير العلمي المبني على القدرة على الفهم والتحليل وحل المشكلات العملية أفضل من حشو أذهان المتعلم بحشد من المعلومات فالأصل في التعليم غرس المنهج العلمي في التفكير.
تعليق على أفكار جون ديوي
يقوم التفكير العلمي كنشاط إنساني على مبدأ الإيمان بقدرة الحواس والعقل والبرهان من أجل الوصول للحقائق بصورة موضوعية تعتمد على إجراء التجارب، واثبات النتائج تحت مجهر الاختبار. هذا المنهج الذي ينادي به الإسلام يعمل على كسر احتكار العلم على فئة ما كما يعمل على نبذ الأوهام والغيبيات التي لا سند لها. جاء جون ديوي ليركز على الحواس وكل ما يمكن قياسه مادياً وبذلك أخذ جانباً من المنهج العلمي السليم في حين أنه فرَّط في قدرة العقل على الاستنباط والاستدلال فما يتصل بأمر الدين فأخل ديوي بالمنهج العلمي الشامل للتفكير من المنظور الإسلامي. 
إن أسلوب حل المشكلات الحاضرة خير مهارة يتعلمها الإنسان لمستقبله ولمواجهة تغيرات الحياة والتغلب على مشكلاتها. يجمع الباحثون على أن فكر ديوي مازال يلعب دورا حيوياً وعلمياً وعملياً في الميدان التربوي المعاصر رغم الانتقادات الموجهة والتحديات المتزايدة.
الكثير من أعلام الفكر التربوي العربي المعاصر لا يثيرون نقطة جوهرية هامة عند حديثهم عن فلسفة ديوي وهي أنه غرس في أعماق التربية فلسفته الإلحادية(Atheistic Philosophy) حيث أصبحت القيم نسبية. 
كتب ديوي تقريراً عن طرق إصلاح التعليم في تركيا. لم نعثر على أي دراسة تحليلية لهذا الموضوع علماً بأن ديوي لمس جوانب هامة في كيفية إصلاح مؤسسات التعليم في تركيا وذلك من المنظور الغربي. اهتم تقرير ديوي بضرورة توسيع دائرة التعليم المهني وتوجيه التعليم في تركيا نحو الدراسات العملية. التقرير هو ثمرة لزيارة ميدانية قام بها ديوي لتركيا ووجد أن العلوم النظرية هي السائدة في حين أن العلوم العصرية مهملة. كما طالب بإنشاء مؤسسات وتخصصات تلبي التطورات في ذلك العصر الصناعي.
طريقة المشروع فيها إبداع وكسر للجمود في نمط التعليم ولكن من العقبات التي واجهت ديوي ومازالت تواجه فكرته أن طريقة المشروع تستلزم تكاليف مالية ومتطلبات إدارية غير متوفرة في المدارس العادية. ومن سلبيات هذه الطريقة أن بعض الطلاب في المجموعة سيقومون في أداء المشروع وإنجاز الشطر الأكبر منه فيصعب التحقق من مشاركة الجميع في إعداد وتنفيذ المشروع. يميل بعض الطلاب للعمل الفردي والتربية يجب أن تهتم بالفروق الفردية. ومن الثغرات أن المواد الدراسية تتداخل ويقع فيها التكرار في بعض الموضوعات أو الإهمال في موضوعات أخرى. وأهم عقبة أننا من الصعب أن نقيس مدى استيعاب الطالب للمادة العلمية المطلوبة إذا كان في المشروع مراحل كثيرة. إضافة لذلك فإن بعض المشاريع قد تستغرق وقتاً طويلاً مما يصعب معه تقييم مستوى الفائدة المرجوة. 
تعرض ديوي للنقد عندما اقترح طريقة حل المشكلات كطريقة من طرائق التدريس في المدرسة. ويمكننا أن نوجز بعض التحديات العملية التي قد تواجه أسلوب حل المشكلات فيما يلي:
أسلوب حل المشكلات يحتاج بلا شك إلى معلم له إلمام بمسائل متنوعة وله ثقافة واسعة وتجربة متجددة وهذا النمط من المعلمين المحترفين قلة لأن المدارس التقليدية لا تعتني بهم ولا تمتلك مصادر متنوعة لتنمية ثقافتهم.
الطالب الطموح المحب للاستكشاف سوف يستفيد من هذا البرنامج أكثر من الطالب الذي يحتاج إلى عون المعلم.
المدارس ذات الموارد المحدودة ستحصر مشكلاتها (الأنشطة) داخل الأسوار المدرسية.
حل بعض المشكلات سيولد أحياناً المزيد من التساؤلات والمتاهات.
المبالغة في التأكيد على حرية المتعلم، ومرونة المناهج، وديمقراطية القرار قد تؤثر في المخرجات النهائية ولا تتحقق الأهداف المرجوة. 
هذه التحديات لا تقلل من قيمة هذه الطريقة فلكل وسيلة تربوية نقاط ايجابية وأخرى سلبية ولا تسلم أي نظرية من التحديات وهذه طبيعة الحياة التربوية. إننا نتوقع نمو متزايد لأفكار ديوي لأن التكنولوجيا الحديثة ستفتح المزيد من آفاق البحث الحر والمشاريع الإبداعية والانفتاح الثقافي. كما أن سقوط الشيوعية أنعش الديمقراطية مما يدل على أن أفكار ديوي ستكون أكثر قبولا على المستوى العالمي. 
لقد تعلم ديوي من إسهامات الفلسفة الكلاسيكية ثم رسم مدرسته الحديثة على أسس نفسية واجتماعية مختلفة. لقد أخذ من سقراط صفة الصبر، ومن أفلاطون عمق التأمل، ومن أرسطو فكرة الواقعية ثم قدم لنا – مع غيره – الفلسفة البراجماتية بغية تكوين الفرد الليبرالي والمجتمع الديمقراطي. ربط ديوي الفلسفة بالتربية ثم ربط التربية بالحياة العملية ومشكلاتها وتحدياتها بشبكة فكرية ذات نزعة عملية. هذه الشبكة هي نظرياته الشاملة التي تعتبر من أبرز نظريات التربية الحديثة القائمة على مبدأ البحث الحر المستمر عن المعرفة النابعة من الخبرة المباشرة والنشاط الذاتى
المراجع
جون ديوى

رقمنة قطاع التربية:رقم تعريفي لكل موظف وأستاذ وتلميذ


تمكين الأولياء من الاطلاع على نتائج أبنائهم عن بعد

باشرت وزارة التربية الوطنية، عملية رقمنة القطاع من خلال إدراج رقم تعريفي للأساتذة والموظفين وكذا التلاميذ، على أن تكون عملية خلال الدخول المدرسي المقبل أو فور الانتهاء منها، مما سيمكن الأولياء من الاطلاع على نتائج أبنائهم وكذا سلوكاتهم دون التنقل إلى المؤسسات التي يدرسون فيها.
وحددت الوزارة، نهاية مارس المقبل، أمام المؤسسات التربوية، لإنهاء عملية ملأ الاستمارات الخاصـــة بموظفي وأساتذة القطـــاع وكذا التلاميذ للانطلاق في عملية حجز المعلومات على مستوى مدريات التربية، حتى يتسنى رقمنة القطاع وتكون هذه الأخيرة عملية في أقرب الآجال، وقد وزعت مختلف المؤسسات التربوية استمارات على الموظفين والأساتذة تحمل جميع المعلومات الخاصة بالموظف من تاريخ دخوله للمؤسسة، الحالة العائلية والشهادة التي وظف بها والمتحصل عليها، وأقدميته في الرتبة وسنوات عمله، مما سيساعد على التسيير والوقاية من الأخطاء التي قد تقع مع الموظفين في عمليات الترقية الخاصة بهم.
وقد امتدت العملية للتلاميذ على مستوى الأطوار الثلاثة للتعليم، حيث وزعت عليهم استمارات تتضمن مختلف المعلومات الخاصة بهم كالمستوى الدراسي واسم الوالدين ومهنتهما وعدد الإخوة والحالة الجسدية والمرضية بما في ذلك فصيلـــة الــــدم، وما إن كان التلميد يعاني من أمراض، وأشارت مصادر من القطاع، إلى أن هذه المعلمات ستسهل عملية تعامل الوصاية مع التلاميذ المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، كما تضمنت الاستمارة منحة 3 آلاف دج، وما إن كان التلميذ مستفيدا منها لتسهيل توزيع هذه الأخيرة على مستحقيها.
وسيكون بموجب هذه الإجراءات لكل موظف في القطاع أستاذ وتلميذ رقم تعريفي يمكن الأولياء من الاطلاع على نتائج أبنائهم وحتى سلوكاتهم وملاحظات أساتذتهم، دون اللجوء إلى المؤسسات التربوية.
وستسمح عملية الرقمنة هذه، بتعامل الوصاية مع أرقام تعريفية وليس مع أشخاص، كما ستضمن هذه الأخيرة الشفافية والسرعة في العمل، علما أن كل وثيقة خاصة بالمستخدمين ستحمل هذا الرقم على غرار رقم الحساب البريدي.
وتدخل عملية رقمنة القطاع، في إطار تنفيذ برنامج الحكومة لإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال بهدف “تحسين الخدمة العمومية”.
بن غبريت: تدريس الأمازيغية والاحتفال بيناير سيعمــــــّم عبر 48 ولايـــــة
قالت أمس، وزير التربية الوطنية نورية بن غبريت، خلال إشرافها على افتتاح يوم دراسي حول كيفية تصنيف وتثمين عيد ينّاير، بمركز البحث في الإنتربولوجيا الاجتماعية والثقافية “الكراسك” بوهران، إن وزارة التربية الوطنية أمرت مدراء التربية عبر 48 ولاية بضرورة فتح أقسام تدريس وتعليم اللغة الأمازيغية، وذلك في إطار تجسيد دسترة اللغة الأمازيغية التي نص عليها الدستور الجديد، مضيفة أنه سيتم كذلك الترخيص باحتفال المدارس بعيد يناير، في إطار جهود وزارة الثقافة في تصنيف العيد كثرات مادي من طرف منظمة “اليونسكو”.

Les classes connectées créent du lien entre les élèves mais aussi avec les parents



RESEAUX SOCIAUX – Blog ou compte Twitter? Certains établissements et instituteurs n’hésitent pas à se lancer dans l’aventure numérique. Un moyen ludique pour les parents de suivre la scolarité et les projets de leurs enfants.

Svoir ce qui se passe en classe est le rêve de tout parent qui se respecte. Grâce aux réseaux sociaux, certainsinstituteurs, à l’image de Myriam Collet, en charge de la classe des petites sections de l’école maternelle de Ferdinand Buisson à Grenoble, ont réalisé leur rêve. Via le blog Sipapasavait, lancé en septembre 2012, l’enseignante relate des journées de classe et la progression des programmes, à raison d’une à deux fois par semaine.
«Ce blog permet aux parents de voir leurs enfants en situation, consulter ce que nous faisons et comprendre le système éducatif français», énonce Myriam Collet, ancienne enseignante de l’espace passerelle à Saint-Martin-d’Hères, qui accueillait les familles en classe. «C’est la continuité de ce que j’ai fait là-bas», ajoute-t-elle. À l’arrivée, tout le monde y trouve son compte. «Il y avait une vraie attente. À la fin de l’année, via un questionnaire, ce blog a été jugé utile à 100% par les parents», affirme-t-elle. L’expérience a donc été renouvelée pour cette année scolaire. «Ce blog est un véritable outil pour tous avancer dans le même sens», poursuit-elle.

Des élèves demandeurs

Le blog n’est pas le seul moyen de communiquer sur ce qu’il se passe à l’école. C’est ce que prouve le compte Twitter @crotenaycycle3. Une initiative d’Amandine Terrier, institutrice de CM2 à l’école primaire de Crotenay. Dans ce village de 600 habitants du Jura, l’aventure numérique commence en mai 2010, à l’occasion d’une sortie de classe à Paris. Une première dans l’Education nationale.
«Le but était de raconter aux parents comment nous préparions notre déplacement. Puis, une fois sur place ce que l’on voyait, en postant des tweets et des photos», raconte Amandine Terrier. Une charte avait également été rédigée par les élèves pour réglementer et définir ce qu’ils pouvaient publier ou non. Car il s’agit d’un compte de classe sur lequel ils se connectent «collégialement», toujours «en respectant les règles du net», ajoute-t-elle.
L’expérience sur le réseau social est un succès. «À la rentrée suivante, les enfants m’ont demandé: “Maîtresse, quand est-ce qu’on retwitte?”». Dès lors, l’institutrice décide de continuer à se servir du compte, avec le soutien de l’inspecteur de circonscription.
Désormais, à chaque rentrée, une réunion d’information se tient pour expliquer cette démarche aux parents, en présence de l’enseignante et d’un animateur informatique. «C’est important, car au début il y a toujours quelques réticences», confie Amandine Terrier. Mais au final, les parents saisissent le double intérêt de la démarche : «Ils peuvent suivre la scolarité de leurs enfants et mieux appréhender l’utilisation d’Internet et des réseaux sociaux à la maison.»

La tablette, nouvel écran scolaire




REVOLUTION – Cahiers, ardoises, craies et autre stylos plumes sont presque devenus obsolètes. Bientôt, les écoliers devront enrichir leur matériel scolaire de tablettes numériques.

À l’origine de l’introduction de la tablette en milieu scolaire, un certain François Hollande. En 2010, alors président du conseil général de Corrèze, il avait alors équipé les élèves de 6e et leurs professeurs de 3 300 tablettes. Un projet innovant qui a coûté 1,6 millions d’euros. Boostée par la volonté d’intégrer le numérique à l’école, la pratique s’est depuis considérablement démocratisée. L’Education nationale recensait en juin 2013 près de 15 000 tablettes reparties entre 119 écoles, 174 collèges et 42 lycées.

Un outil manipulable dès le plus jeune âge

Pour Véronique Favre, institutrice qui expérimente l’utilisation d’iPad en cours depuis février 2011, les écrans stimulent l’apprentissage. «Les élèves sont engagés et intéressés par ce nouveau support, ils sont curieux par nature.» Dans sa classe du 18e arrondissement de Paris, elle se sert des tablettes numériques pour que ses maternelles «travaillent l’alphabet, la numération, la musique, la vie de animaux». Mais aussi pour qu’ils aient accès à des «histoires, livres, films à entendre et autres jeux». Adaptés aux besoins de chaque élève, des ateliers sont mis en place tous les jours. Véronique a elle-même sélectionné plusieurs applications, qui font entrer en classe de nouveaux supports d’apprentissage, «sonores, interactifs et diversifiés».
À Bernex, les élèves de l’école Les Clarines ont testé les tablettes durant huit semaines. Pour Marie-Christine Cosson, animatrice et formatrice en informatique, les iPad facilitent l’acquisition des fondamentaux. «Des messages vocaux sont enregistrés en maths pour leur apprendre la logique, et en anglais pour perfectionner leur accent», explique-t-elle. Pour ce qui est du français, des ateliers d’écriture coopérative sont mis en place et permettent aux enfants de lire et corriger les productions de leurs camarades.
>>> Retrouvez notre dossier spécial partenaire « LE NUMERIQUE A L’ECOLE » en cliquant ici

Un support complémentaire

Si pour certains enfants la tablette est synonyme de jouet, son utilisation scolaire les rend vite autonomes. Véronique Favre, qui possède quatre iPad, laisse «des moments d’exploration libre» à ses élèves qui «vont naturellement vers leurs besoins, chacun à leur niveau». Néanmoins, il est «impossible et impensable» pour l’enseignante «que les tablettes remplacent les puzzles, livres, peintures, perles et apprentissage des gestes de l’écriture». Même son de cloche du côté des parents, qui sont toutefois 84% à plébisciter l’usage de ces nouveaux appareils sur les bancs des écoles

«Avec le numérique on apprend en faisant»






A VENIR – A quoi ressemblera l’école de demain? Comment le numérique va-t-il changer ou bouleverser nos manières d’enseigner? François Muller étudie la question depuis plusieurs années, et partage avec nous le fruit de ses recherches.

Francois Muller est responsable innovation pédagogique du département recherche et développement en innovation et en expérimentation (DRDIE) du ministère de l’Éducation nationale. Il nous donne sa vision de l’apport du numérique dans l’enseignement et sur le futur profil de l’enseignant.

Le numérique va-t-il, selon vous, révolutionner l’enseignement ?

Francois Muller
Francois Muller
Il fait partie de l’innovation mais pas seulement. Il faut bien voir que dans l’évolution de l’école, tout est touché: le système de notation, le rapport entre les élèves, la façon de travailler des enseignants. On voit bien que le numérique participe de cette évolution mais il n’en est pas l’ensemble. C’est un bon vecteur de transformation s’il est accompagné de variables dans une équation plus complexe.

Qu’apporte-t-il donc de plus ?

Le numérique peut «dynamiter» le modèle historique de l’école, le magistère, où le professeur sait tout, pour un groupe donné, dans un lieu donné à un moment donné. Quelqu’un a un savoir et il le transmet à quelqu’un qui ne sait pas. C’est un modèle hérité du Moyen Age. Le numérique vient percuter ce modèle-là grâce à la possibilité pour chacun d’accéder à d’autres sources de savoir.

 Qu’est-ce que cela implique pour l’enseignant?

Il va se retrouver dans des changements d’organisation du travail, de relation, d’aide et d’accompagnement à autrui. C’est une rupture. On passe d’une logique d’enseignement de contenus à une logique d’apprentissage des élèves. Cela veut dire qu’on se focalise et qu’on met son énergie et les moyens matériels, sur l’apprentissage des élèves. Et ça, cela peut décontenancer pas mal le professeur.

Les élèves aussi vont donc changer leur manière d’apprendre?

Avant on était très dans le «apprendre les choses avant que de les faire». Aujourd’hui on apprend en faisant. Devant un écran, on tâtonne, on cherche la meilleure solution, qui ne sera peut-être pas la plus académique mais qui fonctionnera, donc c’est bien.

Comment caractériseriez-vous ces changements?

En trois mots. Il y a une perte de forme, une «in-formalisation», qui pose question aux enseignants, qui peuvent avoir un sentiment de perte de maîtrise de la situation. Il y a une «personnalisation». Auparavant il y avait le professeur, individu qui s’adressait au groupe. On avançait par classe d’âge, par filière. Désormais, on fait en sorte que chacun des élèves puisse apprendre. Enfin, il y a la «collaboration», entre élèves et entre enseignants. Les deux sont liés. On s’aperçoit qu’on apprend de ses pairs. Même chez les élèves, la moitié de l’apprentissage vient de façon informelle, en observant comment l’autre apprend, révises, triche, ou joue dans la cour.
>>> Retrouvez notre dossier spécial partenaire « LE NUMERIQUE A L’ECOLE » en cliquant ici

Et le numérique va permettre cette évolution ?

Ce que le numérique peut apporter, ce sont les moyens techniques au service d’une vision professionnelle qui n’a jamais été bien assumée. Cela permettra peut-être de résoudre localement des choses comme la différentiation pédagogique et le travail d’accompagnement de tous les élèves (les fonds de classes, les exclus du système, les élèves en situation de handicap). Il va participer à l’inclusion et à la personnalisation. Les pratiques seront plus centrées sur l’apprentissage individuel que l’enseignement du professeur.

«Le numérique augmente la motivation et le plaisir d’apprendre»




NUMERIQUE SCOLAIRE – Catherine Bizot est directrice de projet stratégie numérique au ministère de l’Education nationale. Elle prête, à ce titre, une attention particulière à l’introduction du numérique dans l’enseignement.


Le numérique va-t-il faire l’effet d’une révolution dans l’enseignement?

Le terme est peut-être un peu excessif mais c’est vrai que le numérique offre des opportunités exceptionnelles de renouveau des pratiques pédagogiques. Au-delà du numérique, on a affaire à un changement global de l’école, de son organisation, de la façon d’apprendre des élèves et de leur relation au savoir. Les outils numériques leur donnent accès à une multitude de savoirs, de manière différente, en augmentant leur motivation et leur plaisir d’apprendre.

Quels sont les projets phares de l’introduction du numérique à l’école?

Photo C.Bizot (3)
Catherine Bizot (c) Sébastien Hamon.
On a, tout d’abord, fait inscrire dans la loi du 9 juillet 2013, pour la refondation de l’école, la création d’un service publique du numérique éducatif. Le but est d’offrir aux élèves, dans la continuité des enseignements scolaires, des services adaptés à leurs besoins et, aux enseignants, de nouvelles ressources, des formations et des outils.
Ensuite, on a ouvert 11 nouveaux services dont D’Col, un programme de soutien scolaire en 6e; Éduthèque, un portail destiné aux enseignants qui regroupe les ressources publiques culturelles, mais aussi M@gistère qui est un programme de formation pour les professeurs.

Il y a beaucoup d’initiatives individuelles parmi les enseignants. Sont-elles encouragées?

Bien sûr. On s’appuie avant tout sur leurs expériences. C’est important pour nous d’encourager l’innovation qui vient du terrain. C’est ainsi qu’on développe, ensuite, des projets plus vastes. À nous de mettre en place le contexte favorable à l’expérimentation de solutions nouvelles, par les équipes éducatives, et de les rendre visibles. On va d’ailleurs bientôt créer un réseau social d’enseignants pour leur permettre d’échanger sur leurs pratiques. C’est dans les classes que cela se passe.

Quels sont les apports du numérique dans l’enseignement?

Le numérique c’est la possibilité de renouveler et de diversifier les pratiques pédagogiques qui deviennent de plus en plus attractives, interactives et mieux adaptées aux besoins de chaque élève. Il permet aussi l’individualisation de l’enseignement, ainsi que le travail collaboratif dans des logiques de projets où les élèves construisent ensemble quelque chose. Il ouvre également la voie à l’enrichissement des cours par la mise à disposition de nombreuses ressources pédagogiques. Enfin, il permet la démocratisation de l’accès à l’information et à la culture ainsi que le développement du lien entre l’école et l’extérieur, notamment avec les familles.
>>> Retrouvez notre dossier spécial partenaire « LE NUMERIQUE A L’ECOLE » encliquant ici

Vous n’avez pas peur que le numérique remplace le professeur?

Le numérique fait évoluer la pédagogie mais les outils ne font rien seuls. C’est la manière dont les enseignants se les approprient et les inscrivent dans un bon projet pédagogique qui fera l’efficacité de l’outil et permettra de nouvelles possibilités dans le cours. Quoi qu’il en soit, on remarque que le numérique permet un renforcement de la relation pédagogique avec les élèves.