تقتنيها المرأة لتدعيم معارفها في المطبخ
كتب الطبخ تشهد رواجا كبيرا خلال رمضان وعيد الفطر
تشهد الأسواق الجزائرية خلال هذه الأيام إقبالا واسعا لربات البيوت والفتيات من أجل اقتناء مختلف الأغراض بهدف تحضير أشهى الأطباق من جهة، وحلويات عيد الفطر والمواد التي تدخل في صنعها من جهة أخرى. ورغم ارتفاع أسعارها، فإن السيدات أقبلن على اقتناء ما يلزمهن لتحضير تشكيلتهن المعتادة من أطباق وحلويات باعتبارها مناسبة "تنافسية" بين كل واحدة منهن تحاول تحضير أطيب وأشهى طبق وحلوى، مما يدفع ببعضهن إلى البحث عن ضالتهن بين صفحات كتب الطهي التي تعتبر أسهل وسيلة لتعلم أفكار مبتكرة.
في ظاهرة ليست بالجديدة، تشهد كتب الطبخ التي تعرض بعناوين متنوعة، إقبالا شديدا ليبلغ ذروته خلال بعض المناسبات، خاصة شهر رمضان المعظم، حيث يزداد حب ابتكار وتجريب وصفات جديدة بين وصفات الأطباق وكذا تحضير حلويات العيد. وقد عمد التجار في الأسواق لتوفيرها، حسبما شاهدته "المساء" في جولتها الاستطلاعية، فمنها كتب المقبلات، الأطباق، التحلية والحلويات، بعضها تعدى التخصص ليشمل مختلف لوائح الطعام، وأخرى امتدت إلى العالمية.
وقد شهدت المحلات المختصة في بيع تلك الكتب إقبالا كثيفا من قبل السيدات خلال الأيام الأخيرة، تقول ناريمان ربة بيت؛ "عادة ما تختار الفتيات هذه المناسبة الدينية العظيمة للشروع في تجربة أطباق جديدة، خصوصا في ظل توفر كل الوسائل المتاحة والموضوعة في سبيل خدمة المرأة وعشاق الطبخ، من قناة تلفزيونية، كتب، مجلات ومواقع أنترنت، كلها تساعد الفتاة على النجاح فيما تحضره".
وعلى صعيد آخر، قال خالد بائع هذا النوع من الكتب في سوق ساحة الشهداء، بأن كتب الطبخ والحلويات تشهد إقبالا منقطع النظير في هذه المرحلة من السنة نظرا لحاجة المرأة إليها، ومن جهة أخرى لسعرها الجد معقول، فأغلبيتها كتيبات لـ"سميرة" و"مهاوش" ومختلف وجوه "الشيف" التي نشاهدها على قنواتنا، مما يجعل رواجها جد سهل. وأضاف أن المرأة التي تقتنيها لا يعني أنها تجهل الطبخ وإنما تعتبر تلك الكتب "مساعدا" لها يرافقها في الطبخ حتى تساعدها على ابتكار وصفات جديدة وأفكار جيدة.
أكد المتحدث أن اثنين من أصل خمس زبونات يقفن أمام تلك الكتب لمطالعتها فقط ولا يقتنينها لسهولة وصفاتها، فيكتفين بأخذ الوصفة وحفظها في ذاكرتهن، مشيرا إلى أن ذلك لا يزعجهن، وهو حق تلك النسوة وجزء من التجارة. مضيفا أن الفتيات الصغيرات يبحثن عن الكتب ذات الوصفات السهلة والسريعة، والخاصة بـ"الغراتان" أو "البيتزا"، أما متوسطات السن والكبيرات فيبحثن عن وصفات تقليدية وأطباق عصرية كما يقبل بعض الرجال أيضا على تلك السلعة باحثين عن الأطباق الأجنبية فحبهم لتجربة أذواق عالمية يدفعهم نحو التخصص المغربي أو الإيطالي أو التركي أو السوري وغيرها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق