الأربعاء، 29 يونيو 2016

تشمل كافة الحاصلين على معدل يفوق عشرة قوائم احتياطية في مسابقة توظيف الأساتذة



تشمل كافة الحاصلين على معدل يفوق عشرة



اتخذت وزارة التربية الوطنية تدابير احترازية لتفادي إشكالية عدم التحاق الناجحين في مسابقة توظيف الأساتذة بمناصبهم، بحجة بعد مقر العمل عن مناطق إقامتهم، إذ سيتم إعداد قوائم احتياطية بعد إجراء الامتحان الشفهي، تشمل كافة الحاصلين على معدل يفوق العشرة، للاتصال بهم في حال تسجيل عجز في التأطير.
أكد المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، نجادي مسقم، في تصريح للنصر، استحالة تكرار إشكالية عدم التحاق الفائزين في مسابقة التوظيف بمناصبهم خلال شهر سبتمبر المقبل، بحجة بعد مقر العمل عن مناطق إقامتهم، موضحا أن عدد الحاصلين على معدل يزيد عن عشرة يفوق 145 ألف ناجح، وهؤلا معنيون جميعا بإجراء الامتحان الشفهي يوم السبت والأحد المقبلين، حيث سيتم ترتيب الفائزين بحسب المعدلات، وانتقاء 28 ألف ناجح من بينهم لشغل المناصب المفتوحة في الأطوار التعليمية الثلاثة، على أن يتم ترتيب الباقين في قوائم احتياطية للاستعانة بهم في حال تسجيل عجز، قد ينجم عن إحجام البعض عن الالتحاق بمناصبهم مع الدخول المدرسي المقبل، بدعوى بعد مقر العمل، أو تواجد المؤسسة التعليمية في منطقة نائية يصعب الوصول إليها، خاصة من قبل الأساتذة النساء، اللواتي طرحن في المسابقة الماضية إشكالية حقيقية لوزارة التربية الوطنية، التي اضطرت للاستعانة مجددا بالمتعاقدين لسد العجز في تأطير بعض المواد ، خاصة اللغات الأجنبية والرياضيات، بسبب إحجام الكثير منهن على الالتحاق بالمؤسسات التعليمية التي عين بها. وأفاد نجادي أن الامتحان الشفهي الذي سيجري يومي السبت والاحد المقبلين سيتضمن طرح مجموعة من الأسئلة باللغتين العربية والفرنسية، وعلى المترشح أن يسحب سؤالا واحدا فقط للرد عليه، في ظرف عشرة دقائق، ليتم ترتيب الفائزين بحسب المعدل المحصل عليه، وتوجيه 28 ألف الأوائل إلى مناصبهم بحسب العجز المسجل في كل ولاية، وفي كل مادة، واصفا المستوى العام للمترشحين بالمقبول، نافيا تسجيل أي إشكالات تذكر، بدليل أن عملية تصحيح أزيد من 700 الف ورقة امتحانات، تمت في ظرف قياسي، رغم تزامنها مع عمليات التسريب التي شهدتها بعض مواد امتحانات شهادة البكالوريا، وكذا مع إجراء الدورة الجزئية، على أن يخضع الناجحون ابتداء من منتصف شهر جويلية إلى دورة تكوينية لمدة أسبوعين، لتلقينهم كيفية التحكم في الجانب البيداغوجي، والتعامل مع التلاميذ من الناحية البسيكولوجية. وبشأن اللقاء الذي سيجمع وزيرة التربية نورية بن غبريط بنقابات القطاع يوم الأحد المقبل، أوضح المفتش العام بالوزارة ان الاجتماع سيخصص لتقييم الامتحانات الفصلية، التي جرت حسبه في ظروف جيدة، بفضل الاستقرار الذي طبع القطاع خلال الموسم الدراسي المنصرم، مبديا ارتياحه للمستوى العام للتلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، الذي شهد تحسنا ملحوظا، مع تسجيل تحسن طفيف في مرحلة التعليم المتوسط، دون أن يخف تفاؤله بتسجيل نتائج مرضية في امتحانات شهادة البكالوريا، مقارنة بالسنة الماضية، رغم الاضطرابات التي صاحبت تنظيم هذه الامتحانات المصيرية، بسبب ظاهرة التسريبات، التي استلزمت تنظيم دورة جزئية، بعد أن أثرت على معنويات المترشحين، ملمحا إلى أن تصحيح أوراق امتحانات دورة ماي، التي لم يشملها قرار الإعادة كانت مرضية، في انتظار الشروع الأسبوع المقبل في تصحيح أوراق الدورة الجزئية، بعد إنهاء عملية الإغفال التي تتم هذه الأيام على مستوى المراكز التي حددتها الوزارة.
 لطيفة/ب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق