السبت، 6 مايو 2017

القناة الرسمية للشيخ د. محمد العريفي

القناة الرسمية للشيخ د. محمد العريفي



الخميس، 4 مايو 2017

الصحافة المكتوبة و الصحافة الالكترونية

الصحافة المكتوبة و الصحافة الالكترونية

يرفض البعض المقارنة بين الصحافة الورقية والإلكترونية من منطلق أن الصحافة الورقية صحافة بالمعنى العلمي والواقعي للكلمة وأن الصحافة الإلكترونية مجرد وسيلة للنشر وجمع النصوص والمقالات والأخبار والصور وبشكل آلي مجرد من المشاعر والإبداع والفاعلية. أما الطرف الآخر فيرى أن الصحافة الإلكترونية مكملة لدور الصحافة الورقية والمطبوعة وليس هناك صراع بينهما إلا أن التمويل أصبح الآن من آليات نجاح تلك الصحف في شكلها الحديث، وثقافة الإنترنت أصبح لها جماهيرها وشعبيتها وهي في ازدياد مطرد على العكس من قراء الصحف والكتب.
أوجه المقارنة:
• التكلفة المادية : في الصحافة الورقية أنت مجبر على دفع مقابل مالي للإطلاع على الصحيفة ، بل إن  بعض الصحف تقوم بتثبيت أوراق الصحيفة بالدبابيس لمنع الإطلاع على ما تحتويه قبل دفع ثمنها ، بينما في الإنترنت أنت تطالع الصحف مجاناً.
• سرعة الوصول للخبر : في كثير من الأحيان تجد أن الأخبار التي تصلك عبر الصحافة الورقية هي أخبار محروقة قد انتشرت في المواقع الإلكترونية قبل ما لا يقل عن 244 ساعة، فالجرائد تعطيك أخبار أمس، و أحيانا قبل أمس على حسب الوقت، أما في الشبكة فالأخبار في المواقع الإخبارية تحدَّث على فترات متقاربة ، وأحياناً حسب ما يستجد من أحداث وفي نفس وقت الحدث.
• مشكلة الأخبار المؤدلجة: كثير من الصحف لا تقدم الخبر للقارئ كما هو بل تعمد إلى توظيفه بما يخدم توجهها وإيديولوجيتها ، وبالتالي يأتيك الخبر في أحسن الأحوال وقد ُطمست بعض أجزائه أو سلط الضوء بشكل مقصود على جانب من جوانبه وأهملت عمداً الجوانب الأخرى . في الشبكة يمكنك الحصول على الخبر من مصادر عديدة مختلفة الاتجاهات ، وهذا يزودك بمناعة كافية ضد ما يسمى بـ ” أدلجة الأخبار” ، لأنك ستكتشف بمقارنة سريعة للخبر بين صحيفتين مختلفتي التوجه أي تلاعب أو تدليس في المادة الصحفية من قبل هذه الصحيفة أو تلك .
 • زوال الحدود الجغرافية وتقلص المسافات : في الصحافة الورقية لا تطلع إلا على صحيفة واحدة من  الصحف التي تصل إلى مراكز التوزيع في بلدك ، وتبقى الكثير من الصحف الأخرى بعيدة عنك . بينما في الصحافة الإلكترونية تستطيع حيثما كنت أن تطالع الصحافة الإلكترونية التي تصدر من أي مكان في العالم بسهولة تامة.
• التخزين وإعادة الاستفادة : بإمكانك إعادة الاستفادة من المادة الصحفية الإلكترونية بسهولة ، بينما يصعب ذلك جداً في الصحافة الورقية .
 • سهولة التفاعل والتواصل : إمكانية التعليق على الخبر أو المقال والتواصل مع المحرر أو الكاتب بسرعة في الصحيفة الإلكترونية ، والتفاعل بين الزائر و الناشر، حيث تتحرك المعلومة بطريق واحد من الجريدة إلى القارئ، أما الكترونيا فالمعلومة تتحرك بعدة اتجاهات من الكاتب إلى القارئ و من القارئ إلى الكاتب و بين القراء أيضا. يأتي التفاعل عن طريق التعليق أو التقييم أو المنتديات و غيرها.
 • مشكلة التوزيع : للحصول على خبر من صحيفة ورقية لابد من ذهابك لمكان بيع الصحف ، وأحيانا ً ُتفاجأ بأن موزع الصحف لم يأت بعد ، فُتضطر للذهاب والعودة في وقت لاحق، وربما تفاجأ في المرة الثانية بأن الأعداد قد نفدت لأنك تأخرت في المجيء ! . في الصحافة الإلكترونية بمجرد حلول اليوم الجديد تدخل إلى الشبكة لتجد الأعداد الجديدة بانتظارك، فمشاكل التوزيع لا وجود لها، والأعداد متوفرة !
• البحث عن عدد قديم : في الصحافة الورقية تحتاج للحصول على عدد مر على رفعه من الأسواق بضعة  أيام إلى ما يشبه متابعة معاملة في دائرة حكومية . وإذا تيسر لك الحصول عليه، يلزمك دفع مبلغ استثنائي يكون أحياناً ضعف الثمن العادي للصحيفة. في الصحيفة الإلكترونية الأمر لا يحتاج لأكثر من ضغطة زر حتى يكون العدد الذي أردت أمامك.
 • طريقة نقل المعلومة: الجريدة تعطيك الخبر مطبوع و معه صور أحيانا لنقل تفصيلي أكثر. الكترونيا، القارئ يحصل على الخبر + الصور + الصوت + الفيديو. المعلومة أوضح بكثير، بالذات في منطقتنا حيث الصحافة “تحت السيطرة” و تنقلك نصف الصورة إذا اقتضت الحاجة … أفضل مثال المؤتمر الصحفي لبنك الخليج – الجرائد (جميعها بلا استثناء) أعطت صورة معينة و مختارة للمؤتمر، و عند رؤية الفيديو ترى أن الجرائد كانت في عالم ثاني و لا توجد مصداقية بالرغم من أنها لم تكذب بالخبر بل لم تنقل الأحداث بواقعية.
 • حرية الاختيار:  تنطبق على التلفزيون حيث يستطيع المشاهد رؤية صورة أوضح للحدث، و يأتي الاختلاف الكترونيا بإعطاء حرية الزائر باختيار ماذا يريد متى ما يريد و لا ينحصر بتوقيت مثل نشرة الأخبار التلفزيونية.
• حرية التنقل: تستطيع من خلال هاتفك النقال الحصول على آخر الأخبار و المعلومات كاملة عن طريق الانترنت.