الحریة والمسؤولیة
الشرح الكامل لدرس الحرية والمسؤولية [9] -فلسفة بكالوريا 2016- BAC 2016 DZ
مفھوم الحریة
: ھي تجاوز كل إكراه داخلي أو خارجي ویرى سارتر أن الإنسان ھو
الحریة فیقول الوجود یسبق الماھیة
اختزال المشكلة في الحریة لا في المسؤولیة ؟( بمعنى ھل الإنسان حر أم مقید ؟)
مقدمة: الحدیث عن المسؤولیة لا یستقیم إلا بوجود الحریة .. وفي الامر 04 مذاھب
1 -آراء مناصري الحریة ومناقشتھ
: یرون أن الحریة مبدأ مطلق لا یفارق الإنسان فھو
حر حریة مطلقة ومن ثم یتحمل عواقب اختیاره ومن المناصرین( أفلاطون ، سارتر
،كانط ، دیكارت ، برغسون ، المعتزلة (فرقة إسلامیة تنسب لواصل ابن عطاء) .
الآراء المناقشة
أفلاطون:
عبر عنھ بأسطورتھ حول
الجندي
"آر" حیث أن الأموات نسوا
بأنھم اختاروا مصیرھم ثم یتھمون
القضاء والقدر .
دیكارت:
نتعرف على حریتنا بالتجربة
كانط
: قریب من أفلاطون) الحریة علیة
معقولة لا تتقید بالزمن والشرور الفاشیة
في العالم ھي نتیجة حریة اختیارنا
برغسون
: الفعل الحر نابع من أعماق
النفس
سارتر:
الإنسان لا یوجد لیكون حر بل
ھو كائن حر فمسؤول
المعتزلة:
شعور المرء وارادتھ العلة
الأولى فالإنسان حر في أفعالھ وتصرفاتھ
*لا یمكن للإرادة أن تنفلت من جملة
المؤثرات الداخلیة والخارجیة
*الشعور بالحریة المطلقة مصدر انخداع
وغرور یقول سبینوزا
"الناس یجھلون
الأسباب التي تسوقھم لأن یرغبوا
"
*الحریة بمفھوم برغسون حریة الفرد
منعزل عن الآخرین والواقع الاجتماعي
یثبت أنھا فعل یمارس معھم
*أما سارتر نفى الحریة من حیث أراد
إثباتھا فھي لیست حرة في أن توجد أو لا
توجد
2 -آراء نفاة الحریة
:
الرأي مناقشتھ
الحتمیون
: یرون أن مبدأ الحتمیة قانون عام یحكم
العالم ولایترك مجال للحریة المطلقة ومن الحتمیات :
الفیزیائیة : یسري نظام الكون على الجمیع
البیولوجیة : كونھ عضویة یخضع لعلیات البیولوجیا
النفسیة : تعبیراتنا ناتجة عن رغبات مكبوتة
الاجتماعیة : كونھ كائن اجتماعي
الجبریون
: (فرقة إسلامیة تنسب لجھم بن صفوان)
یرون ان الإنسان مجبر على أفعالھ ولا إرادة لھ
وكلما یحصل قضاء وقدر ومكتوب
*ھناك فرق بین عالم
الإنسان وعالم الأشیاء
والحتمیات لاتعني تكبیل
الإنسان ورفع المسؤولیة
*أسلوب أھل القضاء والقدر
یدعوا للركون للكسل وإذا
كان الإنسان مخبر فلما
یحاسبھ القانون الإلھي؟
والاجتماعي؟
2 -آراء أھل الكسب والتحرر
:
الرأي مناقشتھ
أھل التوسط
الشاعرة (نسبة لأبي الحسن الأشعري)
یرون أن الأفعال لله خلقا وإبداعا
وللإنسان كسبا ووقوعا
یقول الغزالي: الإنسان مجبر على
الاختیار
أھل التوسط لم یرفعوا عن الله
مشیئتھ وارادتھ في عملیة الخلق
الكلي
أھل التحرر
الرواقیون : یرون أن الحریة تكتسب
ولیست معطى بل تؤخذ بالكد العمل
آھل التحرر ینطلقون من مصادرة
مفادھا أن الإنسان مقید یعمل على
التحرر
الخاتمة : لایمكن البرھان على أن الإنسان حر كشرط للمسؤولیة أو انھ غیر حر أو
التوسط بینھما فمع ذلك تبقى المسؤولیة قائمة یتحملھا الإنسان بوصفھ إنسان__
اختزال المشكلة في المسؤولیة لا في الحریة ؟( بمعنى ھل الإنسان حر فسؤول ؟)
مفھوم المسؤولیة :ھي أھلیة الفرد في أن یحاسب على أفعالھ ومایترتب عنھا من نتائج
علاقتھا بالحریة:أثارت إشكالیة الجزاء جدلا بین الفلاسفة فتتلخص ھذه التصورات
المتناقضة في أنصار مسؤولیة مطلقة والنفاة :
المسؤولیة المطلقة(نزعة
عقلیة ) النزعة
الوضعیة(علمیة)
یرون أن الإنسان مسؤول مسؤولیة
مطلقة لأنھ حر حریة مطلقة
والاقتصاص منھ ضمان لتحقیق العدالة
مطلقة من روادھا:أفلاطون ،ھیجل
،كانط
یرون بان الإنسان لایتحمل نتائج أفعالھ
لأنھ منعدم الحریة وما الجریمة سوى
ظاھرة مرتبطة بحتمیات والقضاء علیھا
یستوجب تقویم سلوك المجرم
من روادھا: فروید ، فیري
الخاتمة : رأینا أن الذین بحثوا في الحریة كموضوع فلسفي أو كشرط للمسؤولیة سواء
من الأنصار أو النفاة أو من الذین توسطوا لم یرفعوا إطلاقا المسؤولیة فكما نقول
الإنسان حیوان عاقل نقول الإنسان كائن مسؤول مھما كانت تبعات أعمالھ فھو یتشرف
بأمانة المسؤولیة كونھ مكلف بالطبیعة ویتفرد بالإرادة والعقل