تقنية الويب 0.3 مفهومها ومكوناتها وأدواتها
يتناول هذا البحث تقنية الويب 0.3 )الجيل الثالث للويب( كأحد التقنيات الحديثة في
مجال تكنولوجيا الويب والمستحدثة في مجال تكنولوجيا التعليم، حيث تعتمد هذه
التكنولوجيا على الذكاء الصناعي في عمليات التصنيف والبحث وإدارة مواقع الويب، والتي
تحول صفحات ومواقع الويب من مجرد مجموعة صفحات ثابتة أو صفحات ديناميكية تعتمد
على اجتماعية المعلومات إلى قواعد بيانات تقوم بفهرسة ما يتم وضعه فيها من بيانات
والتوفيق بينها وبين مرادفاتها، ومن ثم إمكانية توزيع تلك المعلومات لاستخدامها في أكثر
من سياق، وقد اشتملت الورقة على مجموعة من المكونات الرئيسية، فتناولت في البداية
مقدمة تستعرض فيها مفهوم الويب 0.3 ، ثم تناولت مكونات الويب 0.3 ، مروراً بإبراز الفرق
، بين الويب 0.3 والويب 0.3 والويب 0.3 ، والعلاقة بين أجيال الويب، وبعض أدوات الويب 0.3
ومميزات الويب 0.3 ، والإمكانات التربوية للويب 0.3 ، وفيما يلي نتناول ذلك بشيء من
التفصيل.
مقدمة
يطلق على الويب 0.3 Web 3.0 مصطلح الويب الدلالي Symantec Web
وذلك
لاعتماده على معاني ودلالات الكلمات، فهو يعتمد بشكل أساسي على الذكاء
الاصطناعي في عمله وإدارته، كما يطلق عليه الويب الذكي Intelligent
Web لاعتماده
على تكنولوجيا الذكاء الصناعي، ويطلق عليه ويب البيانات Web of Data لاعتماده على
تحويل بيانات الويب إلى لغة تفهمها الآلة.
وقد بدأ العلماء في التفكير في الجيل الثالث من الويب وإحدى هذه الأفكار هي ما
يسمى بالويب اللغوي Semantic Web وهو أحد المقترحات التي ستجرى محاولة تطبيقها
في الجيل الثالث من الانترنت. (Berners-Lee, et al., 2001)
ويعد تيم بيرنرز لي Tim Berners-Lee هو أول من صاغ مصطلح الويب
الدلالي Symantec Web ، وقد دخل مفهوم الويب 0.3 لأول مرة في أوساط الجمهور في
عام 0330 م، والتي وصفت هذا المصطلح كمكان، حيث يمكن للآلات قراءة صفحات الويب
بقدر قراءة البشر. (Java Jazz Up, 2007)
والويب 0.3 هو مصطلح مستخدم لوصف مستقبل شبكة الويب العالمية، وذلك بعد
تقديم " الويب 0.3 " الذي يعبر عن ثورة الويب الحديثة، وأصبح كثير من العاملين في المجال
التقني والصناعي يستخدمون مصطلح "الويب 0.3 " ليشيروا إلى الموجة المستقبلية
لإبداع الإنترنت، وتختلف الرؤى بشكل متفاوت حول المرحلة التالية من ثورة الويب، حيث
يعتقد البعض أن ظهور التقنيات مثل الويب الدلالي )الويب الذي يعتمد على فهم معاني
الكلمات( سيغير طريقة استخدام الويب، وسيؤدي إلى احتمالات جديدة في الذكاء
الصناعي، فهو يحاول تحويل دور الآلة من مجرد عارض للمدخلات التي أدخلها المستخدم
إلى فهم المعلومات التي أدخلها المستخدم، وبالتالي تكون أكثر إنتاجية، ويعتمد في
البحث على اللغة الطبيعية، والتنقيب عن المعلومات ومترادفاتها، والتعلم الآلي، مستخدما
تقنيات الذكاء الاصطناعي، أو الويب الذكي .(Wikipedia, 2013)
وبالرغم من أن متصفح الويب 0.3 يبحث عن الروابط بين المستندات، فإن متصفح
الويب 0.3 يبحث من خلال الروابط )المستندات( في شبكة المفاهيم، ويجب أن يكون
المتصفح على وعي بما وراء مستندات الويب وخدمات الاستعلام. Lee, et al., -Berners
(2001