الاثنين، 19 يناير 2015

توصيات اللجنة الوزارية في مهب الريح الوضع يتوجه نحو التعفن في جامعة بجاية

لا يزال العشرات من الطلبة يشلون القطبين الجامعيين ببجاية وتارقة أوزمور وأبوداو، رغم التوصيات التي خلصت إليها اللجنة الوزارية التي حضرت إلى الولاية بهدف إيجاد مخرج للأزمة وتمكين الطلبة من مواصلة الدراسة لتفادي السنة البيضاء. 

أوصت اللجنة الوزارية بإعادة النظر في بعض الحالات المتعلقة بالطلبة المطرودين والذين يتجاوز عددهم 600 طالب، وتوصلت إلى تحديد 144 حالة قابلة للطعن، بينما البقية سيكون مصيرها الطرد، وحتى تبقى التوصيات في الإطار القانوني أوكلت مهمة دراسة الطعون إلى المجلس العلمي للجامعة الذي وافق أعضاؤه على دراسة الحالات المعنية حتى تعود الأمور إلى طبيعتها، وتقرر أن تشرع اللجنة في عملها بداية من صبيحة أمس الأحد، وقد وافق الجميع على المقترح. وكانت المفاجأة كبيرة لما وجد الآلاف من الطلبة صبيحة أمس أبواب الجامعة مشمعة من قبل العشرات من الطلبة المطرودين، الذين تراجعوا عن مواقفهم وأصروا على إعادة إدماج جميع المطرودين دون استثناء وفتح أبواب الماستر للجميع دون شروط مسبقة، وهو ما صدم رئيس المجلس العلمي الذي أكد استحالة عقد الاجتماع لدراسة الحالات المحددة، وبالتالي استحالة الاستجابة لمثل هذه المطالب التي تتجاوز حدود البيداغوجية والتسيير العقلاني، وقال إن من الطلبة المطرودين من قضى 13 سنة في السنة الأولى، والأغلبية قضت ثماني سنوات وهو ما لا يسمح به القانون. كما سبق لرئيس الجامعة أن أكد من جهته أن الجماعة التي تدير التعفن بالجامعة اليوم هي التي كانت تمثل الجامعة المسيطرة على تسيير الإقامات الجامعية، حيث أغلبهم قضى سنوات كمسير في الإقامات الجامعية وليس كطلبة جامعيين. 
ولم يستبعد مسؤول في تنظيم جامعي أن تعرف جامعة بجاية انزلاقات خطيرة خلال الساعات القادمة بسبب إصرار العشرات من الطلبة المحتجين على وقف النشاط البيداغوجي الجامعي وعزم الآلاف من المعارضين لهم على الدخول إلى المدرجات بداية من اليوم الإثنين أو الثلاثاء، حتى وإن كلفهم الأمر التصادم مع المحتجين، وأضاف المتحدث أن المطالب أصبحت تعجيزية والدولة رفضت تحمّل مسؤوليتها، مؤكدا أن غالبية المحتجين هم غرباء عن الأسرة الجامعية، بينما التنسيقية المحلية تؤكد أن الاحتجاج يبقى في إطاره الشرعي ودعت إلى مواصلة الاحتجاج بطرق هادئة إلى غاية تحقيق جميع المطالب.

إسقاط العتبة يخلق ضغطا نفسيا للتلاميذ.. وأساتذة يؤكدون: استحالة إكمال البرنامج الدراسي قبل البكالوريا

استبعد أساتذة بالتعليم الثانوي بعدّة مؤسسات تربوية بولايات الغرب، في تصريح لـ "الشروق"، إكمال البرنامج لتلاميذ النهائي في الوقت المحدّد، نظرا لضيق الوقت المتبقي قبل انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، وهو ما يتعارض مع تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي أسقطت العتبة من بكالوريا هذا الموسم.

وتحمل دورة البكالوريا للعام الجاري، عدّة متناقضات يكتشفها الأساتذة والتلاميذ معا، كلما اقترب موعد الامتحانات، حيث علمت "الشروق" من أساتذة التعليم الثانوي، أنّ الوقت المتبقي لإكمال الوحدات في مختلف المواد غير كاف، وبالتالي يتعذّر إكمال البرنامج المسطّر في ظروف حسنة، إلاّ إذا لجأ الأساتذة لتكثيف الدروس دون التعمّق فيها وشرحها، خصوصا وأنّ إتمام البرنامج أصبح حتمية هذا العام، بعدما أكّدت وزيرة التربية في عدّة تصريحات سابقة لها، أنّه لا وجود لعتبة الدروس. 
أي أنّ التلاميذ المترشحين للبكالوريا هذا العام مطالبون بمراجعة جميع الدروس، وقد ألحق هذا القرار صدمة بالمقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، الذين يعيشون على الأعصاب، وحالة قلق واستياء غير مسبوقة، خصوصا بعدما أكّد لهم الأساتذة أنّهم ملزمون بالدراسة إلى آخر أسبوع قبل بداية الامتحانات، أو الاستفادة من حصص تعويضية بالنسبة للمؤسسات التربوية التي عرفت إضرابات هذا الموسم، وهو ما لم يعهده التلاميذ الذين يفضلون أخذ فترة أطول لمراجعة الدروس، والتحضير الجيّد للامتحانات.
إلاّ أنّ خيار مقاطعة الدروس الأخيرة، خصوصا في المواد الأساسية، مثل الرياضيات والفيزياء والعلوم، يعدّ مخاطرة كبيرة، حسب ما يؤكّده أساتذة التعليم الثانوي، على احتمال أن تكون الأسئلة من هذه الدروس..
وفي خضّم هذه التجاذبات، يفضّل عدد معتبر من تلاميذ النهائي الاعتماد على الدروس الخصوصية، التي تعتبر المخرج الوحيد على الرغم من الغلاء الفاحش و"البزنسة" من قبل بعض الأساتذة، خارج أسوار المؤسسات التربوية، والترويج لذلك بشتّى الطرق، منها عدم التعمّق في شرح الدروس النظامية، على حساب المسؤولية المهنية والأخلاقية.

الأحد، 18 يناير 2015

وزيرة التربية نورية بن غبريت تكشف لـ”الخبر” رسائل ”آس آم آس” للتبليغ عن سُلوك وغيابات التلميذ

الإجراء يتم بين الإدارة وولي التلميذ ويعوض عبارة ”جيب باباك” أو الاستدعاءات عبر البريد العادي
 قررت وزارة التربية الوطنية إطلاق مشروع جديد يمكّن إدارة المؤسسات التربوية (ابتدائيات، متوسطات وثانويات) من مراسلة أولياء التلاميذ من أجل إبلاغهم عن غيابات التلميذ غير المبررة عن القسم، إضافة إلى سلوكه ومردوده العلمي من أجل التحكم في العملية التربوية وتعزيز التنسيق بين الإدارة والولي. 

وحسب ما صرحت به وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت رمعون، في اتصال بـ«الخبر”، فإن الإجراء هو عبارة عن تنسيق بين إدارة المؤسسة وبين أولياء التلاميذ، موضحة بأن الهوة عميقة بين الطرفين في بعض المؤسسات، حتى أن الولي أصبح لا يحضر إلى المؤسسة إلا نادرا، وليس على علم بما يقوم به ابنه في المدرسة، الأمر الذي يجعله غير قادر على متابعة وتقييم ابنه.
وأفادت المتحدثة بأن ”متابعة التلميذ تعدّ اليوم أكثر من ضرورة، حيث إن للولي والإدارة معا مسؤولية مشتركة، ويجب على الإدارة أن تُعلم الولي بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم، خاصة إن وقع التلميذ في أخطاء سلوكية أو تربوية، واستدعى ذلك إعلام الولي مباشرة من أجل المساهمة في إصلاحها”.
وأضافت بن غبريت أن هذا الأمر جعل مصالحها تعد لمشروع يندرج في إطار التسيير الجواري وهو إطلاع الولي على كل كبيرة وصغيرة على الرسائل النصية القصيرة ”آس آم آس”، حيث ستشرع الوزارة في عقد اتفاقية مع متعاملي الهاتف النقال من أجل أن يكون الاتصال مباشرا بين الولي وبين الإدارة ودون الحاجة إلى إرسال استدعاءات ترفق مع التلميذ أو عبر البريد العادي.
وأوضحت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية بأن هذه العملية ستستعمل في حال تغيب التلميذ دون مبرر أو أقدم على سلوك سيئ في القسم أو تحصل على نقاط سيئة جدا، وقالت إنه اتضح أن الولي لا يزور المؤسسة التربوية، كل هذا يجعل الإدارة تبادر بإعلام الولي واستدعائه عبر رسالة نصية.
كما دعت الوزيرة إلى ضرورة إعلام الأولياء بكل صغيرة وكبيرة تقع في القسم من أجل يتابعوا أبناءهم ”عندما يعلم الولي بما يفعله ابنه يمكنه مرافقته وتشجيعه”، وأضافت أن الهدف في النهاية هو تنسيقي.
كما أكدت المتحدثة أن مصالحها بصدد رقمنة جميع العمليات التربوية، من أجل تسهيل عملية التواصل بين الفاعلين في القطاع، بين الأستاذ والإدارة والتلميذ، إضافة إلى تسهيل وسرعة دراسة الملفات التي تودع على مستوى المؤسسة التربوية، سواء تلك الخاصة بالتلاميذ أو بالأساتذة والعمال، مضيفة أن وتيرة الاستجابة لهذه التعليمات والقرارات ستكون، بطبيعة الحال، متفاوتة بين مؤسسة وأخرى حسب الإمكانات التي تتوفر عليها كل واحدة، لكن هذه الإجراءات ستعمم تدريجيا إلى أن تشمل جميع المؤسسات.

تقييم دوري لنسبة التقدم في مناقشة الأطروحات العلمية شروط جديدة لغربلة مشاريع الدكتوراه المقترحة

ضبطت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، جملة من الشروط الجديدة فيما يتعلّق باقتراح مشاريع التكوين في الطور الثالث الدكتوراه للموسم القادم، من خلال إلزام المؤسسات الجامعية بمجموعة من الإجراءات التي تسمح بترقية التكوين وإسقاط المشاريع غير المجدية وقطع الطريق أمام بعض الأساتذة الذين أصبحت اهتماماتهم الترقية والاستفادة من التعويضات المالية بدرجة أولى.


وراسلت المديرية العامة للتعليم بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مؤخّرا مختلف المؤسسات الجامعية، بتعليمة جديدة، حسب ما علمته "الشروق" من مصادر مؤكّدة، تقتضي تطبيق شروط جديدة تحدّد كيفيات اقتراح مشاريع التكوين في الدكتوراه ومختلف الإجراءات التي يجب أن تصاحب المشروع من فترة اقتراحه إلى غاية التأهيل، وحدّدت المديرية، 3  سنوات كأقصى فترة لاقتراح مناصب لفائدة طلبة الدكتوراه، في نفس المشروع وبنفس العنوان على أن يتّم تحديد المناصب بطريقة مدروسة وألاّ تقّل عن ثلاثة، ويتّم الفتح الآلي للمشروع في السنة الموالية للسنة الأولى إلاّ في حالة تقديم طلب التجميد المبرّر من قبل لجنة التكوين. 
 ويؤدّي التجميد مرّتين إلى إلغاء المشروع نهائيا، كما أنّ التجديد السنوي وطلب إعادة التأهيل طيلة ثلاث سنوات، يتطلّب تقديم عروض مفصّلة حول التكوين ونسبة التقدّم في إنجاز الرسائل ومناقشتها من قبل الطلبة ومدى إنجاز ونشر الأعمال العلمية، يعتبر بمثابة تقييم للدفعات.
 أمّا فيما يتعلّق بطلب اقتراح مشاريع الدكتوراه فقد حدّدت الوزارة قنوات علمية منها المجلس العلمي والندوة الجهوية من أجل تحديد مدى الجدوى قبل رفعه لمديرية التكوين، ويشترط أن يكون المشروع في التخصص وفي مؤسسة يوجد فيها 5 أساتذة دائمين برتبة الأستاذية في التخصص على الأقل، إضافة إلى وجود مخبر بحث ينشط في مجال عرض التكوين، ومشاريع بحث مرتبطة به، ويجب ألا يستند إلى عروض الماستر المفتوحة على مستوى المؤسسة فقط، وإنما أن يأخذ بعدا وطنيا يتيح المشاركة للطلبة من عدة جامعات، مع إمكانية إشراك الأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين في لجنة التكوين لتعزيز قدرات الإشراف، مع التكفل بمرافقة التكوين إلى غاية نهاية 3 سنوات.
 وألزمت الوزارة مختلف الهيئات بمراقبة ومتابعة التكوين في طور الدكتوراه، بعد تسجيل عدة تجاوزات من قبل لجان التكوين وأصحاب المشاريع وتحايل بتقديم فهرس نموذج العرض (الكانفا) يحتوي على أسماء فرقة الأساتذة المشرفين على التكوين من خارج الوطن وداخله وبرنامج محدد يتضمن الحجم الساعي للدروس والملتقيات والورشات، إضافة إلى فريق التأطير، إلاّ أنّ ما يحصل بعد الموافقة على المشروع، حسب ما ذكرته مصادر "الشروق"، هو إهمال التكوين وعدم الإلتزام بفهرس نموذج العرض في جميع النقاط، إضافة إلى فرض التأطير على الطلبة من قبل أساتذة آخرين، لا علاقة لهم بالتخصص أحيانا.

Maht 1 , 2 تحميل كتاب في الرياضيات