استبعد أساتذة بالتعليم الثانوي بعدّة مؤسسات تربوية بولايات الغرب، في تصريح لـ "الشروق"، إكمال البرنامج لتلاميذ النهائي في الوقت المحدّد، نظرا لضيق الوقت المتبقي قبل انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا، وهو ما يتعارض مع تصريحات وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، التي أسقطت العتبة من بكالوريا هذا الموسم.
وتحمل دورة البكالوريا للعام الجاري، عدّة متناقضات يكتشفها الأساتذة والتلاميذ معا، كلما اقترب موعد الامتحانات، حيث علمت "الشروق" من أساتذة التعليم الثانوي، أنّ الوقت المتبقي لإكمال الوحدات في مختلف المواد غير كاف، وبالتالي يتعذّر إكمال البرنامج المسطّر في ظروف حسنة، إلاّ إذا لجأ الأساتذة لتكثيف الدروس دون التعمّق فيها وشرحها، خصوصا وأنّ إتمام البرنامج أصبح حتمية هذا العام، بعدما أكّدت وزيرة التربية في عدّة تصريحات سابقة لها، أنّه لا وجود لعتبة الدروس.
أي أنّ التلاميذ المترشحين للبكالوريا هذا العام مطالبون بمراجعة جميع الدروس، وقد ألحق هذا القرار صدمة بالمقبلين على اجتياز امتحان البكالوريا، الذين يعيشون على الأعصاب، وحالة قلق واستياء غير مسبوقة، خصوصا بعدما أكّد لهم الأساتذة أنّهم ملزمون بالدراسة إلى آخر أسبوع قبل بداية الامتحانات، أو الاستفادة من حصص تعويضية بالنسبة للمؤسسات التربوية التي عرفت إضرابات هذا الموسم، وهو ما لم يعهده التلاميذ الذين يفضلون أخذ فترة أطول لمراجعة الدروس، والتحضير الجيّد للامتحانات.
إلاّ أنّ خيار مقاطعة الدروس الأخيرة، خصوصا في المواد الأساسية، مثل الرياضيات والفيزياء والعلوم، يعدّ مخاطرة كبيرة، حسب ما يؤكّده أساتذة التعليم الثانوي، على احتمال أن تكون الأسئلة من هذه الدروس..
وفي خضّم هذه التجاذبات، يفضّل عدد معتبر من تلاميذ النهائي الاعتماد على الدروس الخصوصية، التي تعتبر المخرج الوحيد على الرغم من الغلاء الفاحش و"البزنسة" من قبل بعض الأساتذة، خارج أسوار المؤسسات التربوية، والترويج لذلك بشتّى الطرق، منها عدم التعمّق في شرح الدروس النظامية، على حساب المسؤولية المهنية والأخلاقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق