تعريف التربية حاول كثير من المربين قديما وحديثا أن يعرفوا التربية بتعريف جامع لكنهم اختلفوا في ذلك اختلافات كبيرة نظرا :
·لاختلافهم في تحديد الغرض من التربية
·لاختلافهم في تحديد أهداف المجتمع .
ونلاحظ هذا الاختلاف حتى بين المربيين في مجتمع واحد وعصر واحد.
التربية حسب وجهة نظر الفلاسفة :
أفلاطون: يرى أن الغرض من التربية هو أن يصبح الفرد عضوا صالحا في المجتمع .
ويضيف أيضا أن التربية ليست غاية لذاتها وإنما هي غاية بالنسبة للغاية الكبرى وهي نجاح المجتمع وسعادته.
فهو إذن يعرف التربية كالتالي التربيه هي إعطاء الجسم والروح كل ما يمكن من الجمال وما يمكن من الكمال
أرسطو: غرض التربية لديه يتلخص في أمرين
·أن يستطيع الفرد عمل كل ماهو مفيد وضروري في السلم والحرب
·إن يقوم بكل ما هو نبيل وخير من الأعمال وبذلك يصل الفرد إلى حالة السعادة .
ليعرفها أخيرا بأنها إعداد العقل لكسب العلم كما تعد الأرض للنبات والزرع
دوركايم التربية هي L’action الذي تقوم به الأجيال الناضجة نحو الأجيال التي لم تنضج
تعريف التربية عند علماء التربية المحدثين في العصر الحديث
التربية هي عملية تكيف ما بين الفرد وبيئته أي أن الإنسان مثل غيره من الكائنات الحية يسعى للمحافظة على بقائه والوسيلة التي يلجا اليهافي تحقيق ذلك هي أن يعمل على تعديل سلوكه وتنمية قدراته وتكوين عادات ومهارات تفيده في حياته
التربية هي عملية نمو الفرد أي أن الطفل الذي يتربى ينمو نموا تدريجيا في جسمه وعقله وأخلاقه أي أن التربية حسب هذا التعريف كل نشاط يؤثر في نمو قوى الطفل وتوجيهها وتشمل :
1.الأسرة التي تعتبر المدرسة الأولى للطفل
2.المدرسة حيث يتلقى الطفل التربية والتعليم المقصودين
3.المجتمع بكل مؤسساته الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية
علاقة التربيه بالعلوم الأخرى .
التربية وعلم النفس :
ما هي الاهتمامات التي يمكن أن يقدمها علم النفس الى التربية ؟
كثيرا ما يوجه اللوم إلى النظام التربوي عند حدوث أي خلل في المجتمع كانتشار ظاهرة الطلاق أو تفشي ظاهرةجنوح الإحداث واللوم في هذه الحالة لا يوجه إلى علم النفس بشكل مباشر لان مسؤولية علم النفس تحدد في اكتشاف الأساليب والطرق والإجراءات التي عليه بواسطتها تحقيق هذه الأهداف وأحيانا يعيد علم النفس النظر في بعض الأهداف التربوية إذا أثبتت أنها غير عملية فأهمية هذا العلم للمعلم كأهمية التشريح لعلم الطب .
علاقة التربية بالتعليم :نجد رينان Renonقد جعل التربية من عمل المنزل فقط أما التعليم فهو الذي تقوم به المدرسة
ونحن إذا وافقنا على هذا الفهم للتربية فإننا لا نوافق على هذا التصور لمفهوم التعليم والأنسب إن ينظر إلى التعليم كوسيلة لتحقيق أهداف التربية في إعداد وتكوين الشخصية المتكاملة القادرة على التلاؤم والتكيف مع المجتمع من جهةودفعه نحو التقدم والرقي من نا حية أخرى