جذور التعليم التقليدي وإمكانيات التعليم الإلكتروني
التعليم الألكتروني ھو طريقة للتعلم بإستخدام آليات الإتصال الحديثة كالحاسوب و الشبكات و الوسائط المتعدده من أجل إيصال المعلومة للمتعلمين بأسرع وقت واقل كلفة وبصوره تمكن من ادارة العملية التعليمية وقياس وتقييم آداء المتعلمين. ولھذا استخدمت دول العالم المختلفة ھذا النوع من التعليم وذلك لما يتميز به من مواصفات تسھل العملية التعليمية بصوره عامة، فأقتضت الحاجه تفعيله لمختلف مستويات الدراسة وتطويره ليصل الى أفضل وآداء أحسن. وحيث إن القدرة على مواكبة المستجدات السريعة في التكنولوجيا الحديثة يعتمد بشكل رئيسي على الوعي بحجم التحديات والصعوبات التي تواجھنا في جميع المجالات, فالتطورات المتلاحقة في مجال تقنيات الحاسوب والاتصالات أصبحت تحتاج إلى مثابرة وجھد متواصل لضمان متابعتھا والتفاعل معھا وتوظيفھا لخدمة المجتمع، وقد انعكس ذلك على برامج التعليم الالكتروني بصورة كبيرة. وقد أصبحت المؤسسات التي تطبق التعليم الإكتروني بمثابة مركز تدريب مفتوح ومستمر بدون حواجز حيث يمكن للطالب التواجد في المساق من أي مكان في العالم في المكتب أو المنزل, وفي أي وقت. كما يمكنه متابعة مستقبله المھني وأعماله مع تقدمه في دراسته. ولذلك سنقدم في هذه المقالة بعض أوجه المقارنة بين طرق التعليم التقليدية المعروفة وطرق التعليم الإلكتروني والمعتمدة على التطور التكنولوجي لأجهزة الحاسوب والبرامج المستحدثة لغرض التعليم الإلكتروني التعليم التقليدي: من المعروف أن التعليم التقليدي ومنذ نشأته الأولى, (التي بدأت بتوارث الإبن مھنة الوالد، والبنت أعمال أمھا في المنزل، وإلى أن ظھرت المدرسة ذات الأسوار والأنظمة والتقاليد ودورھا في نقل التراث الثقافي والحضاري والمحافظة عليه من جيل إلى آخر), هذا التعليم يعتمد على ثلاثة ركائز أساسية ھي المعلم والمتعلم والمعلومة. ولا يعتقد أنه مھما تقدم العلم والعلوم وتقنياتھا يمكن الإستغناء عنه كلياً لما له من إيجابيات لا يمكن أن يوفرھا أي بديل تعليمي آخر، حيث يبرز من أھم ايجابياته إلتقاء المعلم والمتعلم وجھاً لوجه.
عملية التعليم التقليدي حيث تجمتع الصورة والصوت والأحاسيس والمشاعر، وتؤثر على الرسالة والموقف التعليمي كاملاً وتتأثر به، وبذلك يمكن تعديل الرسالة، ومن ثم يتم تعديل السلوك نحو المرغوب فيه من سلوك وبالتالي يحدث النمو والتطور، وتحدث عملية التعلم. فنلاحظ أن التعليم التقليدي يعتمد على " الثقافة التقليدية " والتي تركز على إنتاج المعرفة، فيكون المعلم ھو أساس عملية التعلم، ويكون الطالب سلبياً يعتمد على تلقي المعلومات من المعلم دون أي جھد في الإستقصاء أو البحث لأنه يتعلم بأسلوب المحاضرة والإلقاء، وھذا ما يعرف بالتعليم بالتلقيني. إحتياجات عملية التعليم التقليدي موارد مكانية تتمثل في المباني والقاعات و الصفوف الدراسية التي يجتمع فيھا المتعلمين بالمعلم. موارد بشرية تتمثل في القوى العاملة المطلوبة لتقديم الخدمة والقوى العاملة المطلوبة لمساندة تقديم الخدمة، من إداريين وعمال وما شابه. معدات وأدوات تتمثل في كافة الوسائل التي تستخدم لتنفيذ عملية التعليم (سبورة, مقاعد, كراسي, ....). أنظمة ولوائح وإجراءات عمل تتمثل في الأساليب الإدارية المستخدمة لإدارة عملية التعليم. خطط وبرامج عمل ومناھج تعليمية. موارد مالية تتمثل في النفقات الباھظة التي تتكبدھا المنظومات التعليمية في سبيل إستمرارية توفير مستلزمات التعليم وتأمين الكفاءات البشرية اللازمة. مخرجات عملية التعليم التقليدي ھي بإختصار بسيط تتمثل في تجھيز أو إعداد أفراد يتمتعون بقدر من المعرفة والمھارة في مواضيع محددة، ويمتلكون بعض التأھيل المناسب لسوق العمل. التعليم الإلكتروني هو التعلم بإستخدام آليات الإتصال الحديثة من حواسيب وشبكات ووسائط متعددة من صوت وصورة، رسومات، آليات بحث، مكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواءً كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم إستخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. وهذا التعليم يتيح للمتعلم أن يتلقى المعلومات من مكان بعيد عن المعلم. فالتعليم الإفتراضي هنا, أن نتعلم المفيد من مواقع بعيدة لا يحدها مكان ولا زمان بواسطة الإنترنت والتقنيات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق