علم القراءات
الأول: أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد. وهي لغات: ( قريش، وهذيل، وثقيف، وهوازن، وكنانة، وتميم، واليمن) وهي أفصح لغات العرب. وهذا القول منسوب لجمهور أهل الفقه والحديث.
الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب نزل عليها القرآن. على معنى أنه نزل على كل اللغات السبع فأكثر بلغة قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل أو ثقيف أو هوازن أو كنانة أو تميم أو اليمن، فهو يشتمل في مجموعه على اللغات السبع. وهذا القول عليه أكثر العلماء وصححه البيهقي واختاره الأبري وأبو عبيدة.
الثالث: أن المراد بالأحرف السبعة. وجوه التغاير السبعة التي قع فيها الاختلاف وهي:
1ـ اختلاف الأسماء بالإفراد والتذكير والتثنية والجمع والتأنيث. ومثاله: (لأماناتهم).
2ـ الاختلاف في وجود الإعراب مثل: (ما هذا بشراً).
3ـ الاختلاف في التصريف مثل: (ربّنا باعِدْ – ربُّنا باعَدْ ـ ربنا بعَّد) سبأ(19).
4ـ الاختلاف بالتقديم والتأخير مثل: ييأس. يأيس – يأيس ، ومثل : سكرة الموت بالحق – سكرة الحق بالموت.
5ـ الاختلاف بالإبدال مثل: تنشزها – تنشرها – كالعهن – كالصوف.
6ـ الاختلاف بالزيادة والنقص مثل: تجري تحتها – تجري من تحتها.
7 – اختلاف اللهجات بالتفخيم والترقيق والفتح والإمالة والإدغام والإظهار والإشباع والمد والقصر وتشديد وتخفيف وتليين، ورجح هذا القول واختاره ابن قتيبة وابن الجزري وابن الطيب، واختاره كذلك بعض المتأخرين ورجحه صاحب مناهل العرفان.
الرابع : المراد هو (الأمر والنهي والوعد والوعيد والجدل والقصص. والمثل).
أو (أمر ونهي، حلال وحرام، محكم ومتشابه. وأمثال).
أو (محكم، متشابه، ناسخ، منسوخ، خصوص، عموم، قصص).
أو (مطلق، مقيد، عام، خاص، نص، مؤول، ناسخ، منسوخ، استثناء).
الخامس : أن المراد به القراءات السبعة. ولا يسلم لهذا الوجه، لأن بعض الألفاظ في القرآن قرئ على أكثر من سبع قراءات.
** ذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي:
** سئل ابن تيمية رحمه الله عن جمع القراءات السبع هل هو سنة أم بدعة ؟ وهل جمعت على عهد رسول الله أم لا ؟ وهل لجامعها مزية ثواب على من قرأ برواية أم لا ؟ فأجاب: الحمد لله ، أما نفس معرفة القراءة وحفظها فسنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول فمعرفة القرآن التي كان النبي يقرأ بها أو يقرهم على القراءة بها أو يأذن لهم وقد أقروا بها سنة والعارف في القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف إلا قراءة واحدة وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد.
** يقول الشيخ محمود خليل الحصرى شيخ المقارئ المصرية (عام 1917 ـ 1980م ) : إن الترتيل يجسد المفردات تجسيداً حياً و من ثم يجسد المداليل التى ترمى إليها المفردات. و إذا كنا عند الأداء التطريبى نشعر بنشوة آتية من الأشباع التطريبى، فإننا عند الترتيل يضعنا النص القرآني في مواجهة عقلانية محضة تضع المستمع أمام شعور بالمسئولية.
** قال الباحث:أحسن بن سخاء بن محمد أشرف الدين الأندونيسي ( في رسالته – ماجسير- تاريخ علوم القرآن الكريم حتى نهايةالقرن الخامس الهجري) إن علم القراءات يخالف علم التجويد، لأن المقصود من الأول معرفة اختلاف الأئمةفي نفس الحروف أو في صفاتها. والمقصود من الثاني معرفة حقائق صفات الحروف مع قطع النظر عن الخلاف فيها مثلا يعرف في التجويد أن حقيقة التفخيم كذا وحقيقة الترقيق كذا، ويعرف في القراءات أن هذه الحروف فخمها فلان ورققها فلان، وبهذا يندفع ما عسى يقال: علم القراءات يتضمن مباحث صفات الحروف كالإدغام والإظهار والمد والقصر والتفخيم والترقيق وهي من مباحث علم التجويد قال الجعبري: نقل القراءات السبع فرض كفاية لأنها ابعاض القرآن انتهى) موقع الساحات على الانترنت ).
** ختم الباحث السابق رسالته بذكر أهم النتائج الَّتي توصل إليها، ملخصها: أن كتاب "فهم القرآن" للحارث المحاسبي (ت243هـ) هو أول محاولة لجمع ما تفرق من دراسات حول القرآن في كتاب مستقل، ثم تلاه أبو بكر بن الأنباري (ت 328هـ) في كتابه "عجائب علوم القرآن وأن علوم القراءات والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمكي والمدني قد عني بها في عهد الصحابة والتابعين، لأنّ مصدرها الرواية. وأما علم الرسم؛ فاعتني به العلماء بعد ظهور المصاحف العثمانية، وعلم المحكم والمتشابه اعتنى به العلماء بعد ظهور فتنةالجهم بن صفوان (ت128هـ) والمعتزلة. وأما علم القراءات فأول كتاب ألف فيها هو كتاب " السبعة" لابن مجاهد (ت324هـ(.
** اختلف جمع القرآن على عهد أبي بكر الصديق وجمع عثمان ذي النورين في الباعث والكيفية، فالباعث لدى أبي بكر رضى الله عنه لجمع القرآن كان خشية ذهابه باستشهاد كثير من حملة القرآن في معركة اليمامة، في حين كان الباعث لدى عثمان بن عفان كان كثرة الاختلاف في وجوه القراءة، وكاد الأمر يتحول إلى فتنة تعصف بالمسلمين.
** هل هناك اجتهاد في القراءات ؟
علم القراءات
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعد:
فهذه مقدمة في علم القراءات ونشأتها ومعرفة الأئمة القراء ورواتهم وعدد القراءات وأحكامها من حيث التواتر، وفوائد اختلاف القراءات. وضابط القراءة الصحيحة، ومعنى نزول القرآن على سبعة أحرف.
** تعريف القراءات:
القراءات جمع قراءة. وهي في اللغة: مصدر /قرأ/ وهو مصدر سماعي.
وفي الاصطلاح: مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفاً به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات والطرق عنه.
قال ابن الجزري: القراءات علم بكيفيات أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة.
قال ابن الجزري: القراءات علم بكيفيات أداء كلمات القرآن واختلافها بعزو الناقلة.
ويتعلق بهذا التعريف بيان (القراءة والرواية والطريق والوجه).
فالقراءة: ما اتفقت عليه الروايات والطرق عن أحد الأئمة القراء. والرواية: الخلاف الواقع عن الراوي عن الإمام. والطريق: الخلاف الواقع عن الراوي عن الراوي عن الإمام وإن نزل.والوجه: ما يتخير القارئ فيه من القراءة.
فالقراءة: ما اتفقت عليه الروايات والطرق عن أحد الأئمة القراء. والرواية: الخلاف الواقع عن الراوي عن الإمام. والطريق: الخلاف الواقع عن الراوي عن الراوي عن الإمام وإن نزل.والوجه: ما يتخير القارئ فيه من القراءة.
** نشأة علم القراءات:
الاعتماد في قراءة القرآن الكريم على التلقي والأخذ عن الثقات والأئمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم إن الصحابة رضي الله عنهم قد اختلف أخذهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنهم من أخذ القرآن عنه بحرف واحد، ومنهم من أخذه عنه بحرفين، ومنهم من زاد ، ثم تفرقوا في البلاد. وأقرأ كل منهم بحسب ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم فاختلف بسبب ذلك أخذ التابعين عنهم ، وكذلك أخذ تابعو التابعين إلى أن وصل الأمر إلى الأئمة القراء المشهورين الذين تخصصوا في القراءات.
روى البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه أنه قال: ( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة "الفرقان" في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكدت أُساوره - أي أثب عليه - في الصلاة، فصبرت حتى سلم، فَلَبَّبْتُه بردائه - أي أمسك بردائه من موضع عنقه - فقلت: من أقرأك هذه السورة ؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: كذبت، فانطلقتُ به أقوده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرأ فيها، فقال: أرسله - أي اتركه - اقرأ يا هشام، فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ، فقال: كذلك أنزلت، ثم قال: اقرأ يا عمر ، فقرأت القراءة التي أقرأني، فقال: كذلك أنزلت (إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) . البخاري جـ4 ص1909 رقم2287و مسلم جـ1 ص560 رقم818.
هذا، وقد اشتهر في كل طبقة من طبقات الأئمة جماعة تحفظ القرآن وتقرئه الناس.
فاشتهر من الصحابة بالإقراء (عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأبو موسى الأشعري) رضي الله عنهم.
كما اشتهر من التابعين أئمة أعلام موزعون في الأمصار. فكان في مكة عطاء ومجاهد وطاووس وعكرمة وابن أبي مليكة وعبيد بن عمير وغيرهم ، وكان في المدينة سعيد بن المسيب وعروة وسليمان بن يسار وعطاء بن يسار وزيد بن اسلم ومسلم بن جندب وعمر بن عبدالعزيز وابن شهاب الزهري وعبدالرحمن بن هرمز ومعاذ القارئ وغيرهم ، وكان في البصرة أبو العالية وأبو رجاء ونصر بن عاصم ويحيى بن يعمر والحسن وابن سيرين وقتادة وجابر بن زيد وعامر بن عبدالقيس وغيرهم. وكان في الكوفة سعيد بن جبير والنخعي والشعبي وأبو زرعة بن عمرو وزر بن جيش وعمرو بن ميمون وأبو عبدالرحمن السمي وعبيد بن فقلة وعلقمة والأسود ومسروق وغيرهم وكان في الشام المغيرة بن أبي شهاب المخزومي وخليد بن سعيد وغيرهما.
ثم اهتم بعد التابعين قوم بالقراءة وتخصصوا بها وضبطوها وعُنوا بها عناية فائقة. فكان في مكة عبدالله بن كثير، وحميد بن قيس الأعرج، ومحمد بن محيض، وكان في المدينة أبو جعفر يزيد بن القعقاع ثم شيبة بن نصاح ثم نافع بن أبي نعيم ، وكان في البصرة عبدالله بن أبي إسحاق، وعيسى بن عمرو وأبو عمرو بن العلاء وعاصم الحجدري ثم يعقوب الحضرمي. وكان في الكوفة يحيى بن وثاب وعاصم بن أبي انلجود وسليمان الأعمش ثم حمزة ثم الكسائي، وكان في الشام عبدالله عامر وعطية بن قيس وإسماعيل بن عبدالله ثم يحيى الذماري ثم شريح بن يزيد الحضرمي.
** أعداد القراءات:
1ـ القراءات السبع: وهي المنسوبة إلى الأئمة السعبة المعروفين وهم (نافع "المدينة"، وعاصم وحمزة والكساني "الكوفة"، وابن كثير "مكة"، وأبو عمرو "البصرة" وابن عامر "الشام").
2ـ القراءات العشر: وهي السبع المذكورة آنفا وزيادة قراءة الأئمة الثلاثة وهم: (أبو جعفر ويعقوب وخلف).
3ـ القراءات الأربع عشرة: بزيادة أربع على القراءات العشر السابقة وهي قراءات: (الحسن البصري وابن محيض ويحيى اليزيدي والشنبرذي) وبعضهم يجعل الأعمش بدلا من الشنبوذي.
** فوائد اختلاف القراءات:
لاختلاف القراءات حكم وفوائد نذكر منها:
1ـ تيسير حفظ كتاب الله تعالى على كافة العرب.
2ـ جمع الأمة المسلمة على لسان واحد يوحد بينها وهو لغة قريش.
3ـ بيان حكم مجمع عليه من الأحكام الشرعية مثل (وله أخ أو أخت "من أم") سورة البقرة(222).
4ـ الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين مثل (حتى يطْهرُن – حتى يطّهَّرن) فإنهما أفادتا حكمين الأول: عدم مس الحائض حتى يحصل لها الطهر بانقطاع الحيض، والثاني: لا يقربها زوجها حتى تغتسل وتتطهر.
5ـ ترجيح حكم اختلف فيه كترجيح اشتراط الإيمان في قراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) النساء(92) في كفارة اليمين.
6ـ الدلالة على حكيم شرعيين في حالتين مختلفين. مثل الاختلاف في قوله تعالى (وأرجلَكم إلى الكعبين) المائدة (6) فالفتح يفيد الغسل في الأمر المطلق. والكسر يفيد المسح على الخفين.
7ـ دفع توهم ما ليس مراداً. مثل: قراءة (فاسعوا إلى ذكر الله) الجمعة(9) و(فامضوا إلى ذكر الله) دفعت قراءة (فامضوا) توهم وجوب السرعة إلى صلاة الجمعة، لأن المراد: تهيأوا لها وأقبلوا عليها.
8ـ بيان لفظ مبهم على البعض مثل: (كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) القارعة (5) وقراءة (كالصوف المنفوش) فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
9ـ توضيح أمور في العقيدة مثل: قراءة (ومُلكاً كبيراً) الإنسان(20) و(مَلِكَاً كبيراً) فأثبتت القراءة بالفتح رؤية الله تعالى يوم القيامة.
10ـ ما يكون حجة لترجيح قول لبعض العلماء كقراءة (أو لمستم النساء) المائدة(6) فاللمس يطلق على الجن والمس.
12ـ ما يكون حجة لقول بعض أهل العربية كقراءة "والأرحامِ" بالخفض.في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ ). النساء (1)
13ـ الدلالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما نقله عن ربه عز وجل.
14ـ الدلالة على إعجاز القرآن على كل حرف ووجه ولهجة ولسان.
فائدة: القراءات كلها على اختلافها كلام الله عز وجل ولا مدخل للبشر فيها ولا أثر للقراء، بل كلها نازلة من عند الله تعالى مأخوذة بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من قرأ حرفاً من هذه الحروف فقد أصاب، قال صلى الله عليه وسلم: (فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا). مسلم جـ1 ص562 رقم821.
2ـ جمع الأمة المسلمة على لسان واحد يوحد بينها وهو لغة قريش.
3ـ بيان حكم مجمع عليه من الأحكام الشرعية مثل (وله أخ أو أخت "من أم") سورة البقرة(222).
4ـ الجمع بين حكمين مختلفين بمجموع القراءتين مثل (حتى يطْهرُن – حتى يطّهَّرن) فإنهما أفادتا حكمين الأول: عدم مس الحائض حتى يحصل لها الطهر بانقطاع الحيض، والثاني: لا يقربها زوجها حتى تغتسل وتتطهر.
5ـ ترجيح حكم اختلف فيه كترجيح اشتراط الإيمان في قراءة (أو تحرير رقبة مؤمنة) النساء(92) في كفارة اليمين.
6ـ الدلالة على حكيم شرعيين في حالتين مختلفين. مثل الاختلاف في قوله تعالى (وأرجلَكم إلى الكعبين) المائدة (6) فالفتح يفيد الغسل في الأمر المطلق. والكسر يفيد المسح على الخفين.
7ـ دفع توهم ما ليس مراداً. مثل: قراءة (فاسعوا إلى ذكر الله) الجمعة(9) و(فامضوا إلى ذكر الله) دفعت قراءة (فامضوا) توهم وجوب السرعة إلى صلاة الجمعة، لأن المراد: تهيأوا لها وأقبلوا عليها.
8ـ بيان لفظ مبهم على البعض مثل: (كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ) القارعة (5) وقراءة (كالصوف المنفوش) فبينت القراءة الثانية أن العهن هو الصوف.
9ـ توضيح أمور في العقيدة مثل: قراءة (ومُلكاً كبيراً) الإنسان(20) و(مَلِكَاً كبيراً) فأثبتت القراءة بالفتح رؤية الله تعالى يوم القيامة.
10ـ ما يكون حجة لترجيح قول لبعض العلماء كقراءة (أو لمستم النساء) المائدة(6) فاللمس يطلق على الجن والمس.
12ـ ما يكون حجة لقول بعض أهل العربية كقراءة "والأرحامِ" بالخفض.في قوله تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامَ ). النساء (1)
13ـ الدلالة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما نقله عن ربه عز وجل.
14ـ الدلالة على إعجاز القرآن على كل حرف ووجه ولهجة ولسان.
فائدة: القراءات كلها على اختلافها كلام الله عز وجل ولا مدخل للبشر فيها ولا أثر للقراء، بل كلها نازلة من عند الله تعالى مأخوذة بالتلقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل من قرأ حرفاً من هذه الحروف فقد أصاب، قال صلى الله عليه وسلم: (فأيما حرف قرأوا عليه فقد أصابوا). مسلم جـ1 ص562 رقم821.
** ضابط القراءة الصحيحة:
وضع العلماء ثلاثة ضوابط لمعرفة القراءة الصحيحة وهي:
1ـ أن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً.
2ـ أن توافق العربية ولو يوجه من الوجوه سواء كان أفصح أو فصيحا، لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها بالإسناد لا بالرأي.
3ـ صحة إسنادها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أول السند إلى آخره.
قال مكي: والقراءة الصحيحة ما صح سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساغ وجهها في العربية ووافقت خط المصحف.
1ـ أن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً.
2ـ أن توافق العربية ولو يوجه من الوجوه سواء كان أفصح أو فصيحا، لأن القراءة سنة متبعة يلزم قبولها والمصير إليها بالإسناد لا بالرأي.
3ـ صحة إسنادها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من أول السند إلى آخره.
قال مكي: والقراءة الصحيحة ما صح سندها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وساغ وجهها في العربية ووافقت خط المصحف.
** أنواع القراءات من حيث السند:
1ـ المتواترة: ما رواه جمع عن جمع لا يمكن تواطؤهم على الكذب من أول السند إلى منتهاه. وهذا هو الغالب في القراءات.
2ـ المشهورة: ما صح سنده بأن رواه العدل الضابط عن مثله واشتهر عند القراء ولم يبلغ درجة المتواتر.
3ـ الآحاد: ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية ولم يشتهر الاشتهار المذكور مثل قراءة (من أَنْفَسِكم) بفتح الفاء في سورة التوبة.
4ـ الشاذة: وهي ما لم يصح سنده مثل (فاليومَ ننحيك ببدنك) يونس (92)بالحاء بدلا عن الجيم، ومثل(مَلَكَ يومَ الدين) الفاتحة (4) فعل ماضي ويوم مفعول به.
5ـ الموضوعة: وهي ما لا أصل له، مثل القراءات التي جمعها الخزاعي ونسبها إلى أبي حنيفة رضي الله عنه.
6ـ المدرجة: وهي ما زيد في القراءات على وجه التفسير، مثل وله أخ أو أخت (من أم). ومثل (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم) البقرة(198) بزيادة (في مواسم الحج).
والأنواع الأربعة الأخيرة لا يجوز أن يقرأ بها لا في الصلاة ولا في غيره.
قال النووي في شرح المهذب: لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة لأنها ليست قرآناً، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر والقراءة الشاذة ليست متواترة. ومن قال غيره فغالط أو جاهل. فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه قراءته في الصلاة وغيرها. وقد اتفق أهل بغداد على استتابة من قرأ بالشواذ. ونقل ابن عبد البر إجماع المسلمين على أنه لا يجوز القراءة بالشواذ ولا يصلي خلف من يقرأ بها.
2ـ المشهورة: ما صح سنده بأن رواه العدل الضابط عن مثله واشتهر عند القراء ولم يبلغ درجة المتواتر.
3ـ الآحاد: ما صح سنده وخالف الرسم أو العربية ولم يشتهر الاشتهار المذكور مثل قراءة (من أَنْفَسِكم) بفتح الفاء في سورة التوبة.
4ـ الشاذة: وهي ما لم يصح سنده مثل (فاليومَ ننحيك ببدنك) يونس (92)بالحاء بدلا عن الجيم، ومثل(مَلَكَ يومَ الدين) الفاتحة (4) فعل ماضي ويوم مفعول به.
5ـ الموضوعة: وهي ما لا أصل له، مثل القراءات التي جمعها الخزاعي ونسبها إلى أبي حنيفة رضي الله عنه.
6ـ المدرجة: وهي ما زيد في القراءات على وجه التفسير، مثل وله أخ أو أخت (من أم). ومثل (ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم) البقرة(198) بزيادة (في مواسم الحج).
والأنواع الأربعة الأخيرة لا يجوز أن يقرأ بها لا في الصلاة ولا في غيره.
قال النووي في شرح المهذب: لا تجوز القراءة في الصلاة ولا في غيرها بالقراءة الشاذة لأنها ليست قرآناً، لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر والقراءة الشاذة ليست متواترة. ومن قال غيره فغالط أو جاهل. فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه قراءته في الصلاة وغيرها. وقد اتفق أهل بغداد على استتابة من قرأ بالشواذ. ونقل ابن عبد البر إجماع المسلمين على أنه لا يجوز القراءة بالشواذ ولا يصلي خلف من يقرأ بها.
** نزول القرآن على سبعة أحرف:
1ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أقرأني جبريل على حرف فراجعته، فلم أزل أستزيده ويزيدني حتى انتهى إلى سبعة أحرف ) رواه البخاري رقم 3047 ومسلم رقم 819.
2ـ عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ولا حرج، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة ).رواه ابن جرير الطبري جـ1 ص35.
3ـ ( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كافٍ )المعجم الأوسط جـ6 ص142 ضعيف ومسند أحمد بمعناه جـ5 ص41.
4ـ ( نزل القرآن على سبعة أحرف فبأي حرف قرأت أصبت ) سنن سعيد بن منصور عن أم أيوب.
2ـ عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرأوا ولا حرج، ولكن لا تختموا ذكر رحمة بعذاب ولا ذكر عذاب برحمة ).رواه ابن جرير الطبري جـ1 ص35.
3ـ ( أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كافٍ )المعجم الأوسط جـ6 ص142 ضعيف ومسند أحمد بمعناه جـ5 ص41.
4ـ ( نزل القرآن على سبعة أحرف فبأي حرف قرأت أصبت ) سنن سعيد بن منصور عن أم أيوب.
** معنى نزول القرآن على سبعة أحرف:
اختلف العلماء في معنى نزول القرآن على سبعة أحرف إلى أقوال كثيرة، حتى أوصلها بعضهم إلى خمسة وثلاثين قولاً.
الأول: أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب في المعنى الواحد. وهي لغات: ( قريش، وهذيل، وثقيف، وهوازن، وكنانة، وتميم، واليمن) وهي أفصح لغات العرب. وهذا القول منسوب لجمهور أهل الفقه والحديث.
الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة سبع لغات من لغات العرب نزل عليها القرآن. على معنى أنه نزل على كل اللغات السبع فأكثر بلغة قريش، ومنه ما هو بلغة هذيل أو ثقيف أو هوازن أو كنانة أو تميم أو اليمن، فهو يشتمل في مجموعه على اللغات السبع. وهذا القول عليه أكثر العلماء وصححه البيهقي واختاره الأبري وأبو عبيدة.
الثالث: أن المراد بالأحرف السبعة. وجوه التغاير السبعة التي قع فيها الاختلاف وهي:
1ـ اختلاف الأسماء بالإفراد والتذكير والتثنية والجمع والتأنيث. ومثاله: (لأماناتهم).
2ـ الاختلاف في وجود الإعراب مثل: (ما هذا بشراً).
3ـ الاختلاف في التصريف مثل: (ربّنا باعِدْ – ربُّنا باعَدْ ـ ربنا بعَّد) سبأ(19).
4ـ الاختلاف بالتقديم والتأخير مثل: ييأس. يأيس – يأيس ، ومثل : سكرة الموت بالحق – سكرة الحق بالموت.
5ـ الاختلاف بالإبدال مثل: تنشزها – تنشرها – كالعهن – كالصوف.
6ـ الاختلاف بالزيادة والنقص مثل: تجري تحتها – تجري من تحتها.
7 – اختلاف اللهجات بالتفخيم والترقيق والفتح والإمالة والإدغام والإظهار والإشباع والمد والقصر وتشديد وتخفيف وتليين، ورجح هذا القول واختاره ابن قتيبة وابن الجزري وابن الطيب، واختاره كذلك بعض المتأخرين ورجحه صاحب مناهل العرفان.
الرابع : المراد هو (الأمر والنهي والوعد والوعيد والجدل والقصص. والمثل).
أو (أمر ونهي، حلال وحرام، محكم ومتشابه. وأمثال).
أو (محكم، متشابه، ناسخ، منسوخ، خصوص، عموم، قصص).
أو (مطلق، مقيد، عام، خاص، نص، مؤول، ناسخ، منسوخ، استثناء).
الخامس : أن المراد به القراءات السبعة. ولا يسلم لهذا الوجه، لأن بعض الألفاظ في القرآن قرئ على أكثر من سبع قراءات.
** فوائد متفرقة:
** قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى:( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) البقرة:238، قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى: (فاقطعوا أيديهما) المائدة:38، قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى: (فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم) النور:33، قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن.
وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.
وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.
** ذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي:
قراءة نافع براوية قالون، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان ... قال - والكلام لـ ابن عاشور -: وبلغني أن قراءة أبي عمرو البصري يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر.
** سئل ابن تيمية رحمه الله عن جمع القراءات السبع هل هو سنة أم بدعة ؟ وهل جمعت على عهد رسول الله أم لا ؟ وهل لجامعها مزية ثواب على من قرأ برواية أم لا ؟ فأجاب: الحمد لله ، أما نفس معرفة القراءة وحفظها فسنة متبعة يأخذها الآخر عن الأول فمعرفة القرآن التي كان النبي يقرأ بها أو يقرهم على القراءة بها أو يأذن لهم وقد أقروا بها سنة والعارف في القراءات الحافظ لها له مزية على من لم يعرف ذلك ولا يعرف إلا قراءة واحدة وأما جمعها في الصلاة أو في التلاوة فهو بدعة مكروهة وأما جمعها لأجل الحفظ والدرس فهو من الاجتهاد.
** يقول الشيخ محمود خليل الحصرى شيخ المقارئ المصرية (عام 1917 ـ 1980م ) : إن الترتيل يجسد المفردات تجسيداً حياً و من ثم يجسد المداليل التى ترمى إليها المفردات. و إذا كنا عند الأداء التطريبى نشعر بنشوة آتية من الأشباع التطريبى، فإننا عند الترتيل يضعنا النص القرآني في مواجهة عقلانية محضة تضع المستمع أمام شعور بالمسئولية.
** قال الباحث:أحسن بن سخاء بن محمد أشرف الدين الأندونيسي ( في رسالته – ماجسير- تاريخ علوم القرآن الكريم حتى نهايةالقرن الخامس الهجري) إن علم القراءات يخالف علم التجويد، لأن المقصود من الأول معرفة اختلاف الأئمةفي نفس الحروف أو في صفاتها. والمقصود من الثاني معرفة حقائق صفات الحروف مع قطع النظر عن الخلاف فيها مثلا يعرف في التجويد أن حقيقة التفخيم كذا وحقيقة الترقيق كذا، ويعرف في القراءات أن هذه الحروف فخمها فلان ورققها فلان، وبهذا يندفع ما عسى يقال: علم القراءات يتضمن مباحث صفات الحروف كالإدغام والإظهار والمد والقصر والتفخيم والترقيق وهي من مباحث علم التجويد قال الجعبري: نقل القراءات السبع فرض كفاية لأنها ابعاض القرآن انتهى) موقع الساحات على الانترنت ).
** ختم الباحث السابق رسالته بذكر أهم النتائج الَّتي توصل إليها، ملخصها: أن كتاب "فهم القرآن" للحارث المحاسبي (ت243هـ) هو أول محاولة لجمع ما تفرق من دراسات حول القرآن في كتاب مستقل، ثم تلاه أبو بكر بن الأنباري (ت 328هـ) في كتابه "عجائب علوم القرآن وأن علوم القراءات والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول والمكي والمدني قد عني بها في عهد الصحابة والتابعين، لأنّ مصدرها الرواية. وأما علم الرسم؛ فاعتني به العلماء بعد ظهور المصاحف العثمانية، وعلم المحكم والمتشابه اعتنى به العلماء بعد ظهور فتنةالجهم بن صفوان (ت128هـ) والمعتزلة. وأما علم القراءات فأول كتاب ألف فيها هو كتاب " السبعة" لابن مجاهد (ت324هـ(.
** اختلف جمع القرآن على عهد أبي بكر الصديق وجمع عثمان ذي النورين في الباعث والكيفية، فالباعث لدى أبي بكر رضى الله عنه لجمع القرآن كان خشية ذهابه باستشهاد كثير من حملة القرآن في معركة اليمامة، في حين كان الباعث لدى عثمان بن عفان كان كثرة الاختلاف في وجوه القراءة، وكاد الأمر يتحول إلى فتنة تعصف بالمسلمين.
وكان جمع أبي بكر للقرآن نقلا لما كان مفرقا في الرقاع وأكتاف الإبل، وجمعا له في مصحف واحد مرتب الآيات والسور، ومشتملا على الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن، في حين كان جمع عثمان للقرآن الكريم نسخا له على حرف واحد من الحروف السبعة حتى يجمع المسلمين على مصحف واحد، وحرف واحد يقرءون به دون ما عداه من الأحرف الأخرى، حيث رأى أن القراءة بالأحرف السبعة كانت لرفع الحرج ودفع المشقة في بداية الإسلام، وقد انتهت الحاجة إليه، وترجح جمع الناس على حرف واحد وهو لغة قريش؛ حسما للاختلاف في القراءة وقد وافقه الصحابة على ذلك فكان ذلك إجماعا منهم. ( موقع اسلام اون لاين ).
** الفاتحة بالقراءات السبعة.. نموذجاً لتعدد القراءات:
قرأ عاصم والكسائي كلمة "مالك" من قوله تعالى "مالك يوم الدين" بإثبات ألف بعد الميم على وزن فاعل، وهي القراءة التي تعوّدنا على سماعها من قراء القرآن، في حين قرأها الباقون من القراء السبعة بحذف الألف فتكون "مَلِك" يوم الدين.
وقرأ قنبل "الصراط، وصراط" بالسين، وقرأ خلف عن حمزة بالصاد المشمّة صوت الزاي، وقرأ خلاد بإشمام الصاد في "اهدنا الصراط المستقيم". وقرأ الباقون بالصاد الخالصة مثلما يقرؤها كثير من الناس.
وقرأ حمزة "عليهم" في قوله: "أنعمت عليهم" بضم الهاء، وقرأها الباقون بكسرها.
وقرأ قنبل "الصراط، وصراط" بالسين، وقرأ خلف عن حمزة بالصاد المشمّة صوت الزاي، وقرأ خلاد بإشمام الصاد في "اهدنا الصراط المستقيم". وقرأ الباقون بالصاد الخالصة مثلما يقرؤها كثير من الناس.
وقرأ حمزة "عليهم" في قوله: "أنعمت عليهم" بضم الهاء، وقرأها الباقون بكسرها.
** هل هناك اجتهاد في القراءات ؟
قال أبو بكر بن مجاهد في كتاب جامع القراءات ولم أر أحداً من أدركت من القراء وأهل العلم باللغة وأئمة العربية يرخصون لأحد في أن يقرأ بحرف لم يقرأ به أحد من الأئمة الماضين, وإن كان جائزاً في العربية, بل رأيتهم يشددون في ذلك. وينهون عنه, ويروون الكراهة له عمن تقدم من مشايخهم, لئلا يجسر على القول في القرآن بالرأي أهل الزيغ, ينسبون من فعله إلى البدعة والخروج عن الجماعة مفارقة أهل القبلة, ومخالفة الأئمة. (نقلاً عن كتاب : التبيان لبعض المباحث المتعلقة بالقرآن على طريق الإتقان للعلامة طاهر الجزائري ص120).
ويقول الباقلاني: ولو قرأ قارىء مكان قوله تعالى ( وَجَاءَ رَبُّكَ ) , ( ووافي ربك ) الفجر(22) وما أشبه لكان ممنوعاً بإجماع المسلمين.
يقول بدر الدين الزركشي: إن القراءات توقيفية وليست اختيارية ... وقد انعقد الإجماع على صحة قراءة هؤلاء الأئمة, وأنها سنة متبعة, ولا مجال للاجتهاد فيها ... وإنما كان ذلك لأن القراءة سنة مروية عن النبي صلى الله عليه وسلم, ولا تكون القراءة بغير ما روي عنه .( من كتاب صفحات في علوم القراءات . للشيخ الدكتور عبدالقيوم بن عبدالغفور السندي ص 123 – ص126)
** سبعة أشياء يحتاجها من أراد علم القراءات:
1. علوم العربية من نحو وصرف. 2 ـ التجويد وهو معرفة المخارج والصفات 3. علم رسم المصاحف 4. الفواصل وهو فن عدد الآيات 5. الوقف والابتداء 6. علم الأسانيد , وهو من أعظم ما يحتاج إليه القارئ لأن القرآن سنة متبعة ونقل محض 7. علم الابتداء والختم وهو الاستعاذة والتكبير ومتعلقاتهما 8. وجمع ذلك في كتاب ( لطائف الإشارات في القراءات الأربعة عشر) للعلامة أحمد القسطلاني . بحث للأستاذ : فرغلي سيد عرباوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق