نجم
النجم هو عبارة عن جسم كروي من البلازما ضخم ولامع ومتماسك بفعل الجاذبية. أقرب نجم للأرض هو الشمس، وهي مصدر أغلب الطاقة في الكوكب. تكون بعض النجوم الأخرى واضحة أثناء الليل حينما لا تغطيها السحب أو ظواهر جوية أخرى وتظهر كنقاط كثيرة مضيئة بسبب بعدها الهائل عن الأرض. تاريخياً، أهم النجوم في الكرة السماوية جمعت معاً في الكويكبات و الأبراج أما أكثر النجوم لمعاناً فلها أسماء معينة. جمع علماء الفلك فهرس شامل يحوي مسميات موحدة للنجوم.
على الأقل خلال جزء من حياته، يضيء النجم بسبب الاندماج النووي الحراري للهيدروجين إلى هيليوم في لُب النجم. مطلقاً بذلك الطاقة التي تخترق باطن النجم ثم يشع في الفضاء الخارجي. حالما يتم استنفاد هيدروجين النجم، فإن جميع العناصر الناشئة بشكل طبيعي تكون أثقل تقريباً من الهيليوم الذي يتم إنتاجه؛ إما عن طريق الاصطناع النووي النجمي خلال حياة النجم أو عن طريق الاصطناع النووي في المستعرّ الأعظم عندما تنفجر النجوم الضخمة جداً. ومع اقتراب نهاية حياته، يمكن أن يحتوي النجم على نسبة من المواد المتحللة. ويمكن للفلكيين تحديد الكتلة، العمر، التركيبة (التركيب الكيميائي)، والعديد من الخصائص الأخرى للنجم من خلال مراقبة حركته عبر الفضاء، لمعانه، والطيف على التوالي. الكتلة الاجمالية للنجم هي المحدد الرئيسي لتطوره ومصيره في نهاية المطاف. يتم تحديد الخصائص الأخرى للنجم بواسطة تاريخه التطوري، بما في ذلك القطر، ودورانه، وحركته ودرجة حرارته. جزء من درجة حرارة العديد من النجوم ضد لمعانها، والذي يعرف باسم مخطط هرتزشبرونج-راسل البياني يسمح بتحديد العمر والحالة التطورية للنجم.
يبدأ تكون النجم كسحابة متساقطة من مواد سديمية تحتوي في المقام الأول على الهيدروجين، جنباً إلى جنب مع الهيليوم ومقدار ضئيل من عناصر أثقل. حالما يتكثف اللبّ النجمي فإن الهيدروجين يتحول بثبات إلى هليوم من خلال عملية الاندماج النووي، ومطلقا طاقة في هذه العملية.[1] ماتبقى من باطن النجم يحمل الطاقة بعيداً عن اللب من خلال خليط من العمليات الإشعاعية والحملية. ضغط النجم الداخلي يمنعه من السقوط أكثر تحت جاذبيته. حالما يتم استنفاد طاقة الهيدروجين في اللب، النجم مع ما لا يقل عن 0.4 مرة من كتلة الشمس [2] يتمدد ليصبح عملاق احمر، في بعض الحالات يتم صهر عناصر أثقل في اللب او في الطبقة الحامية حول اللب. النجم عندها يتطور إلى شكل متحلل، معيداً تدوير جزء من جوهره إلى بيئته النجمية، حيث أنه سيكون جيل جديد من النجوم ذات نسبة أكبر من العناصر الثقيلة.[3] في هذه الاثناء فإن اللب يصبح بقايا نجم: قزم أبيض او نجم نيتروني او ( اذا كان ضخم بما فيه الكفاية) ثقب أسود.
تتكون النظم الثنائية والمتعددة النجوم من اثنين أو أكثر من النجوم محدودة الجاذبية، والتي تتحرك عموماً حول بعضها البعض في مدارات مستقرة. عندما لا يكون لدى اثنين من هذه النجوم مدار قريب نسبياً، فإن تفاعل الجاذبية له تأثير كبير على تطورها في نشؤ هياكل ذات جاذبيات أضخم مثل العناقيد النجمية و المجرات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق