الاثنين، 28 سبتمبر 2015

البحث العلمي في الدراسات الإسلامية



1.     معايير مسمى “البحث العلمي” سهل التطبيق على العلوم
 التطبيقية، من هندسة وكيمياء وفلك ورياضيات وميكانيك
 وإدارة واقتضاد؛ لأنها معنية بها وفصلت عليها. بينما العلوم 
الإسلامية معنية بتقرير نظريات وتهذيب سلوك أو بتعليم الناس
 على أن لها في ذلك منهجية علمية مغايرة.
2.     الغرض من البحث العلمي معرفة مكونات الكون والعمل
 على تسخيرها للإنسان بما يعود عليه وعلى مجتمعه بالخير
 والرفاهية. بينما الغرض من الدراسات الإسلامية تزكية الناس
 وأخذهم إلى الجادة الحقة والصراط المستقيم.
3.     وجود “إشكالية” عنصرٌ مهم جدا للشروع في البحث 
العلمي، بينما تعليم الناس أمور دينهم وما فيه صلاحهم في 
الحال والمآل لا يحتاج إشكالية. ومن هنا ينتهي الحديث عن 
إشكالية مدروسة في البحث العلمي، ولا يكتب فيها أيضاً
 وتكون حقوق الطبع للباحث الأول، ومن أخذ منه اعتبر
 سرقة علمية لجهوده، بينما تكرار العلوم الإسلامية 
والتأصيل لها بأقوال السلف ونصوصهم عرى العلوم
 الإسلامية ولبها، وهي صدقة جارية.
4.     يعتبر إنهاء البحث أو المشروع العلمي بنتيجة علمية
 ملموسة عنصرا مهما، سواء لدى صدق الفرضية أو
 العكس، بينما إنهاء درس شرعي قد لا يحتاج إلى نتيجة
 ملموسة، إذا ما نوّر الشيخُ الطالبَ وحثّه على احترام 

الجار، والصدق في المعاملة مثلا! وحتى العلوم النظرية 
الأخرى من جغرافيا وتاريخ واللغويات يراد منها إنهاء الأمر
 بمشروع بحثي ملموس ومفيد قائم على دراسة ميدانية 
وخبرة عملية. وإن كان ذلك ممكنا في تلكم النظريات فإنه
 قليل الإمكان في الدراسات الإسلامية.
5.     مراعاة المصطلحات العلمية في الحقل مهم في البحث 
العلمي، والإطناب في الحديث واستخدام الوجوه البلاغية
 والتحسينية في الكلام والكتابة مرفوض في البحث العلمي
 ومن هنا يمكن تحديد عدد كلمات البحث والمقال والكتاب.
 والعكس بالعكس، لأن المشاعر مطلوبة في الخطبة والموعظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق