الاثنين، 1 أغسطس 2011

آلاف الطلبة لم يتمكنوا من إيداع استمارات الطعون بسبب طوابير الانتظار


آلاف الطلبة لم يتمكنوا من إيداع استمارات الطعون بسبب طوابير الانتظار

أولياء الطلبة الناجحون يغلقون أبواب الجامعات احتجاجا على عشوائية التوجيه

image
احتج أمس أولياء الطلبة ممن تم توجيهم لدراسة تخصص الموسيقى، أمام إدارة المدرسة العليا للأساتذة احتجاجا على رفض قبولهم بعد إجراء المسابقة، كما احتج من جهة أخرى أولياء بعض الطلبة في كليات بوزريعة وجامعة الجزائر 02 على عدم تلبية ولا رغبة واحدة من الرغبات العشر لأبنائهم.
  • أغلق أمس بالمدرسة العليا للأساتذة أولياء التلاميذ ممن وجهوا لدراسة الموسيقى مكاتب التسجيل بالمدرسة، حيث تم رفض الطلبة الإلتحاق بهذا التخصص بعد فشلهم في مسابقات الدخول وهي المسابقة الشفهية، حيث طالب الأولياء بتغيير لجنة الانتقاء، غير أن الإدارة أعادت الإمتحان الشفهي ولكنها لم تلغ اللجنة، والنتيجة أن تم إقصاء مئات الطلبة وأعيد توجيههم إلى جامعات أخرى وتخصصات أخرى.
  •  فمن مجموع المئات التي تم توجيهها لدراسة الموسيقى وأغلبهم طلبة قدموا من ولايات بعيدة، باتوا في الشوارع، تم رفضهم بحجة أن أصواتهم ومعارفهم قليلة في تخصص الموسيقى، وقال أحد الأولياء ممن اشتكى للشروق: "..حتى الموسيقى تم رفض أبناءنا فإلى أين يذهبون".
  • من جهة أخرى، علق رئيس فرع الاتحاد الطلابي الحر في اتصال مع الشروق قائلا : ".. إن وضعية هؤلاء الطلبة فعلا تحتاج إلى وضع معايير أكاديمية لتوجيه الطلبة لدراسة تخصص الموسيقى".
  • من جهة أخرى، اجتاح أيضا مئات الأولياء ممن قدموا مع أبنائهم لإيداع الطعون على مستوى الجامعات التي وجهوا إليها، احتجاجا على عدم تلبية ولا رغبة من الرغبات العشرة الأولى، يتحدث أحد الأولياء ممن قدم مع ابنته من ولاية المسيلة والذي قضى يومان عند أقاربه بالعاصمة قائلا: "لقد تم توجيه ابنتي إلى تخصص الموسيقى بالرغم من أنها متحصلة على شهادة البكالوريا بمعدل 11 من 20 وفي شعبة العلوم التجريبية فما دخل الموسيقى بالعلوم التقنية".
  • وعبّرت من جهة أخرى، تلميذة تحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل 13 من 20 شعبة العلوم التجريبية وجهت لدراسة فرع البيولوجيا بباب الزوار، حيث منح لها الرغبة رقم 06 قائلة: "لا أعرف كيف تم توجيهي فلم أتحصل حتى على المدرسة التحضيرية، حيث كنت أطمح للتسجيل في تخصص جراحة الأسنان لقد حطموا مستقبلي من المستحيل أن أسجل في جامعة باب الزوار".
  • هذا، وشهد أمس عبر بعض الجامعات نقصا في استمارات الطعون، حيث ظل التلاميذ وأولياءهم لساعات تحت أشعة الشمس، وتطوعت التنظيمات الطلابية وفي مقدمتها الاتحاد الطلابي الحر لمساعدة هؤلاء الطلبة في طريقة التسجيل وتقديم الطعون في ظل غياب كامل من قبل إدارة الجامعات التي اكتفت بتسجيل الطلبة ممن أقدموا على التسجيل قبل دخول شهر رمضان والعودة إلى منازلهم".
  • وما زاد من معاناة الطلبة ممن لم تلب لهم رغباتهم، أن يجدوا أنفسهم في نفس الجامعات مع طلبة تحصلوا على البكالوريا بدرجة مقبول، تتحدث إحدى الطالبات ممن تحصلت على معدل 15 من 20 واختارت دراسة تخصص المدرسة العليا للتكنولوجيا، فوجدت نفسها قد وجهت لدراسة تخصص علوم المادة بجامعة باب الزوار، وهو نفس التخصص الذي تحصلت عليه إحدى الطالبات ممن حازت على معدل 10 من 20 في نفس الشعبة، تتحدث الطالبة سمية القادمة من ولاية المدية ممن اتصلت بالشروق قائلة: "لقد اجتهدت طوال السنة لأجد نفسي في نهاية المطاف أجلس مع نفس الطالب الذي تحصل على البكالوريا بدرجة مقبول، إني أفضل المكوث في البيت على دراسة هذا التخصص".
  • وبين ذلك وذاك تبقى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تدفع سنويا مئات الطلبة على البطالة بسبب عدم قدرتها على خلق تخصصات تواكب سوق العمل وتضمن التمييز بين الطلبة، فما جدوى أن يجد الطالب نفسه في نفس المقعد مع طالب لم يبذل نفس الجهد الذي بذله؟.
    نقل عن الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق