الأحد، 21 أغسطس 2016

الرِّئَة (وهما رِئتان والجمع: رِئات) هما عُضوا التنفُّس الجوهريّان في الجهاز التنفسي للبشر (الإنسان) ولحيوانات كثيرة

الرِّئَة (وهما رِئتان والجمع: رِئات) هما عُضوا التنفُّس الجوهريّان في الجهاز التنفسي للبشر (الإنسان) ولحيوانات كثيرة


رئة
الاسم اللاتينيpulmo
صورة معبرة عن رئة
رسم بياني للرئتين يوضح معهما المجاري الهوائية، وهي مبينة بألوانٍ مختلفةٍ في كل فصٍ رئوي

تفاصيل
الاسم الإغريقيπνεύμων (pneumon)
نظام أحيائيالجهاز التنفسي
جزء منجهاز التنفس   تعديل قيمة خاصية جزء من (P361) في ويكي بيانات
معرفات
غرايزص.1093-1096
ترمينولوجيا أناتوميكا06.5.01.001 تعديل قيمة Terminologia Anatomica 98 (P1323) في ويكي بيانات
FMA68877   تعديل قيمة خاصية Foundational Model of Anatomy ID (P1402) في ويكي بيانات
UBERON ID0000170   تعديل قيمة خاصية UBERON ID (P1554) في ويكي بيانات
ن.ف.م.ط.[1]

الرئتان
الرِّئَة (وهما رِئتان والجمع: رِئات) هما عُضوا التنفُّس الجوهريّان في الجهاز التنفسي للبشر (الإنسان) ولحيوانات كثيرة بما في ذلك عدد قليل من الأسماك وبعض الحلزونات. تقع الرئتان بالقرب من العمود الفقري على جانبي القلب في كل الثدييات ومعظم الفقاريات الأخرى. في الجهاز التنفسي، الرئتان وظيفتهما الرئيسيتان هي إستخلاص غاز الأوكسجين من الجو (الهواء الخارجي) وتحويله داخل مجرى الدم والتخلص من غاز ثنائي أوكسيد الكربون في مجرى الدم وتسريحة في الجو (الهواء الخارجي)، وذلك من خلال التَنفُّس الوظيفيّ والذي يحدث خلاله عملية تبادل غازي من خلال خلايا متخصصة تبطن غشاء الحويصلات الهوائية في الرئتين. كما تمد الرئتان الحنجرة بدفق هوائي يجعل التواصل الصوتي بين الكائنات ممكنا ويشمل ذلك القدرة علي الحديث لدي البشر.
تقود عملية التنفس مجموعات من العضلات تختلف باختلاف الأنواع الحيوية. فعلي سبيل المثال، تستخدم الثدييات والزواحف والطيور نظامها العضلي الهيكلي لدعم وتعزيز عملية التنفس. أما رباعيات الأطراف الأوائل، فكانت تدفع الهواء إلى الرئتين عن طريق عضلات البلعوم عن طريق الضخ الشدقي، وهي آلية للتنفس لا تزال ظاهرة في البرمائيات. ويعتبر الحجاب الحاجز هو العضلة الرئيسية التي تدفع حركة التنفس لدي الإنسان.
يملك الإنسان رئتين؛ رئة يمنى ورئة يسرى. وهما تقعان داخل الجوف الصدري من عظام الصدر. الرئة اليمنى أكبر قليلاً في الحجم من اليسرى، إذ يتشارك القلب مع الرئة اليسري في نفس الفراغ الصدري. تزن الرئتان معاً حوالي 1.3 كجم (2.9 رطل)، ويكون وزن الرئة اليمني أثقل. الرئتان هما جزء من المسالك الهوائية السفلية وهي تبدأ من القصبة الهوائية التي تتفرع إلي شُّعْيبَات وقُصَيبَات تتلقى الهواء المستنشق عبر ما يسمي بالنطاق المُوَصّل في الجهاز التنفسي. وتنقسم تلك القصيبات إلى ما هو أدق منها حتى يصل الهواء إلي حويصلات هوائية مجهرية، تتم فيها عملية تبادل الغازات. تحتوي الرئتان معاً على حوالي 2400 كيلومتر (1500 ميل) من الممرّات أو المجاري الهوائيّة وحوالي 300 إلي 500 مليون حويصلة هوائية. ويغلف الرئتان كيس (غشاء محيط) يسمى الكيسُ الجَنْبِيُّ يسمح للجدران الداخلية والخارجية بالإنزلاق فوق بعضها البعض أثناء عملية التنفس، بدون وقوع الكثير من الاحتكاك. يحيط ذلك الكيس بكل رئة على حِدَة وأيضا يُقسِّم كل رئة إلى أقسام تسمى الفصوص. تحتوي الرئة اليمنى علي ثلاثة فصوص واليسري علي فصيّن. وتنقسم الفصوص الى مزيد من القِطَع القصبية الرئوية والفصيصات. وتتلقي الرئتان إمدادات دم فريدة من نوعها، فهما تتلقيان دم غير مؤكسج مُرسل من القلب لكي يتلقي الأكسجين ويعاد للقلب مرة أخري بعد التبادل الغازي (الدورة الرئوية) وإمداد منفصل من الدم المؤكسج لتغذية خلايا الرئتين (الدورة الشُعَبِيَّة).
تتأثر أنسجة الرئتين بعدد من الأمراض تشمل الالتهاب الرئوي (ذات الرئة) وسرطان الرئة. أما الأمراض المزمنة مثل داء الانسداد الرئوي المزمن وانتفاخ الرئة يمكن أن يكون من أسبابها التدخين أو التعرض للمواد الضارة. كما أن هناك أمراض أخري مثل التهاب الشعب الهوائية لا تتصل فقط بالأنسجة ولكنها تؤثر أيضاً على المسالك الهوائية.
في مراحل تطور الجنين البشري، تبدأ الرئتين في التكون كتجيب خارجي (انْدِلاق) من المعى الأمامي، وهو الأنبوب الذي يشكل مع الوقت الجزء العلوي من الجهاز الهضمي. عندما تتشكل الرئتان يكون الجنين محمولاً في كيس سلوي مملوء بسائل وبذلك هما لا تقدران على التنفس. كما يحول الدم المتجه إلى الرئتين أيضاً بواسطة قناة شريانية إلي بقية جسم الجنين. عند الولادة يبدأ الهواء بالمرور عبر الرئتين وتُغلق قناة التحويل، لكي تتمكن الرئتان من البدء في التنفس. وبذلك لا يتم نمو الرئتان بشكل كامل الا في مرحلة الطفولة المبكرة.
المصطلحات الطبية الأجنبية ذات الصلة بالرئتين غالباً ما تبدأ بكلمة -pulmo المأخوذة من المصطلح اللاتيني " pulmonarius " وتعني (رئوي أو مَنْسُوبٌ لِلرِّئَة) كما هو الحال مع كلمة "pulmonology" وهي تعني طب الرئة أو تبدأ بكلمة -pneumo من (اليونانية القديمة πνεύμων "رئة") كما هو الحال مع Pneumonia وهي تعني الإلتهاب الرئوي أو ذات الرئة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق