تدريس اللغة العربية وفق المقاربة بالكفاءات
تهتم المنظومات
التعليمية على اختلاف
توجهاتها وأطوارها، إلى
وضع برامج تدريسية
تواكب العصرنة، وتتلاءم
مع طبيعة
مجتمعها وأهدافه، لتنتج
في الأخير فردا
قادرا على مسايرة
متغيرات العصر، والتفاعل
معه بسهولة ويسر.
ولقد كانت
المنظومة التعليمية الجزائرية
في وقت ليس
ببعيد، قائمة على
أسس ومبادئ قديمة
كلاسيكية في
العملية التعليمية،
لا تتماشى مع
تطورات العصر، حيث
أغفلت التفاعل بين
المعلم والمتعلم، وحصرت
دور المعلم في
الإلقاء والتلقين،
والمتعلم على التخزين
وإعادة المعلومات يوم
الاختبارات للتأكد من
استيعابهم لها، كما
تؤثر على
التحصيل
بصفة
عامة،
مما
يؤدي
إلى
الفشل
أو
الرسوب،
ولعل
من
أهم
الأسباب
التي
تؤدي
إلى
التحصيل
الجيد؛
طريقة
ونظرا للأهمية
البالغة التي تحتلها
اللغة العربية، فقد
عكف كثير من
الدارسين والباحثين، إلى
البحث عن الطرق
المثلى، من
أجل ايصالها لمتعلميها
ومستعمليها، باعتبارها وسيلة
التعلم والتواصل والتبليغ
في الوقت نفسه،
لذا كان لزاما
على المدرسة
الجزائرية أن تعتني
بهذه الوسيلة، وتجعلها
مناسبة لقدرات التلاميذ
في أي مستوى
من المستويات.
إن رهان
الإصلاح الجديد الذي
تخوضه وزارة التربية،
والمنطلق أساسا من
التدريس الفعال بالطريقة
المثلى ،
يمثل الأساس
المتين الذي ينبغي
إرساؤه بكل ثبات
وعلمية ومنهجية، بغية
تحقيق مبدأ المسايرة
والتحديث، والتأسيس
لمنظومة تربوية
تعليمية فعالة وعصرية،
لذلك وقع اختيارنا
على طريقة التدريس
بالكفاءات، باعتبارها طريقة
من طرق
التدريس، في
مادة اللغة العربية
نموذجا في السنة
الرابعة من التعليم
المتوسط، حيث أنها
آخر سنة في
الطور المتوسط،
وينبغي للتلميذ
أن يكون لديه
فكرة وتصور عام
للمادة، ويكون لديه
ملمح يمكنه بعدها
من الانتقال إلى
التعليم الثانوي
بكل سهولة
ويسر، إذا أحسن
التعامل مع اللغة
والتكيف معها، لذا
جاءت الدراسة تحت
عنوان: << فاعلية
تدريس اللغة
العربية
وفق
المقاربة
بالكفاءات-السنة
الرابعة
من
التعليم
المتوسط
عينة
>>.