فلسفة العلوم الإنسانیة والعلوم المعیاریة
العلوم الإنسانية
مقدمة: كثر التساؤل عن مكانة العلوم الإنسانیة ودورھا في فھم الواقع البشري ..
-1 مفھوم العلوم الإنسانیة :ھي علوم تھتم بالإنسان من حیث انھ كائن ینخرط بتأثیرات
معینة وتھتم بأبعاده النفسیة ،اجتماعیة، تاریخیة وتبحث فیما ھو كائن.
موضوعھا : كل ما یصدر عن الإنسان من حیث انھ(یفكر ، یحیا ، یدرك ، ...)
العلوم المعیاریة : علوم تبحث فیما ینبغي أن یكون كالجمال والمنطق والأخلاق ..
*اقسام العلوم الانسانیة :
علم النفس علم التاریخ علم الاجتماع
یھتم بمعرفة سلوك
الانسان داخلي وخارجي
(الوظائف النفسیة)
عرفھ آرون "ھو ماض
الانسان ". وھو جملة من
الحوادث وردت بتعاقب
الزمن ترتبط بشخص أو
مجتمع من أھم علماءه
ابن خلدون
یھتم بدراسة الفرد
بالمجتمع أو الانسان
ككائن اجتماعي من
اشھر علماءه دوركایم
-2 ھي علوم على منوالھا : تعي صعوباتھا وعرفت كیف تذللھا
أ-عوائق تطبیق المنھج التجریبي (التجربة): الظاھرة الإنسانیة تتمیز بالذاتیة و
قصدیة توجھھا جملة من القیمة
عوائق علم التاریخ عوائق علم الاجتماع عوائق الحادثة النفسیة
-ذات سمة فردیة (زمكان محدد
-لا تتكرر (الزمن لا یعود)
-غیر قابلة للإعادة اصطناعیا
-یصعب تحدید البدایة
-انفلاتھا من الموضوعیة
*فضلا عن كون العلم یقرب
المجتمعات والتاریخ یشتتھم
-لیست اجتماعیة خالصة
(تنطوي على عدة خصائص )
-لا تشبھ الأشیاء(الانسان ذو
حریة ، إرادة)
-ظاھرة خاصة ولیست عامة
-ذاتیة وماھو ذاتي معقد
-یستحیل تدووین قوانین تصدر
ماسیكون
-موضوع لا یعرف السكون
لایشغل مكان
-شدیدة التداخل والاختلاط
(الإحساس،الذكاء
..)
-فریدة من نوعھا
-داخلیة وشخصیة(لا تجري
نفس الحادة في شخصین)
ب-تجاوز العقبات : عند فھم أن طبیعة الموضوع تحدد المنھج ذللت الصعوبات
واستطاعت العلوم الإنسانیة أن تشق لنفسھا طریق إلى مصف العلوم المحترمة
تجاوز عوائق علم التاریخ: یعود الفضل إلى ابن خلدون كان مبدأ اجتھادھم یقوم :
احترام طبیعة الحادثة التاریخیة وخصائصھا واعتمدوا على:
-تحلیل ودراسة نقدیة للمصدر خارجیا (الشكل) ومعنویا(علاقتھ بالموضوع)
تجاوز عوائق علم الاجتماع: بدا اقتحامھم بتحدید دوركایم للظاھرة : -توجد خارج شعور
الأفراد –تمتاز بقوة آمرة – جماعیة(الضمیر الجمعي) –حادثة تاریخیة. ساعد تحدید الظاھرة
على تصحیح المعارف ووضح دوركایم أسلوب التعامل قائلا" یجب معاملتھا على أنھا أشیاء"
تجاوز عوائق علم النفس: أول من خاض المبادرة "واطسن ،وبافلوف " تجربة المنعكس
الشرطي (أجراھا على كلب) كما اعتبروا انھ یجب التحرر من الخصوصیات ویمكن دراستھ
باعتماد التجریب یقول واطسن " علم النفس فرع موضوعي وتجریبي من فروع العلوم الطبیعیة
-3 نتائجھا واستثمارھا :
أ – لیست دقیقة ولا صحیحة
نقد علم التاریخ: التحلي بالموضوعیة أمر صعب لا یمكن بحیث التجرد من العواطف
وبالتالي یلجا المؤرخ إلى خیالھ لملء الفراغ
نقد علم الاجتماع: من المؤاخذات لمدرسة دوركایم لایمكن الفصل بین الظاھرة
الاجتماعیة والتاریخیة لھذا قیل أنھا تتألف من الأموات أكثر من الأحیاء ولابد التمیز
بین ماھو اجتماعي وماھو فیزیائي
نقد علم النفس : نتائج وقوانین واطسن اعتبرت تعمیمات لم ترض العلماء واعتبروا
الحادثة شعور قبل أن تكون سلوك وھو ما عرف بالاستبطان قدیما
ب –التحكم فیھا وتحویلھا حسب التطلعات :
فائدة التاریخ فائدة الاجتماع فائدة علم النفس
یمنح الانسان ھویتھ
وتحدید فضاءه ویقدم لھ
الماضي كمرجعبة ینھل
منھا مقوماتھ
الاطلاع لعى الاجتماع
یھذب الناس ویرقى
تكوینھم واستطاع العلم
توسیع مجالھ
استطاعت مدارسھ
ومناھجھ ان تحقق نتائج
قیمة في شتى المجالات
ودخل المنازل والمدارس
الخاتمة : الدراسات العلمیة تبقى نسبیة لان كل ما وصلنا لھ مرشح للازدھار إذا كانت
النوایا طیبة__
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق