الأحد، 5 مارس 2017

أخبار التعليم

أخبار التعليم

تنتقد جمعية أولياء التلاميذ غياب المعلومات المتعلقة باللقاح الجديد الذي سيشرع في تطعيم التلاميذ به بداية من غد. وكشفت أنها ستوجه مساءلة رسمية لوزارة الصحة بخصوص تركيبة ومصدر اللقاح. فيما قدمت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، أمس، تطمينات أكدت فيها أن العملية عادية ومرتبطة بمواعيد دولية، ودعت إلى عدم تهويل الأمور والاستناد إلى بعض التجارب السابقة، في إشارة إلى لقاح "بونتافالون" الذي قد يكون وراء وفاة ثلاثة رضع. أثارت حملة التطعيم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، التي أعلنت عنها وزارة الصحة مؤخرا، لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، حالة ذعر وخوف في أوساط الأولياء، الذين استغربوا جدوى تطعيم أبنائهم بلقاح هذا المرض، رغم أنهم أصلا مطعمون ضده في إطار البرنامج الوطني للتلقيح. وقال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد، إن تنظيمه يتلقى، منذ أيام، اتصالات وشكاوى من الأولياء بخصوص البرنامج الجديد، باعتباره لقاحا جديدا مجهول التركيبة والمصدر، وهو ما أكده محدثنا، حيث انتقد غياب المعلومات الكافية الخاصة باللقاح الجديد، مشيرا إلى أنه كان لزاما على وزارة الصحة تنظيم ندوة صحفية قبل الشروع في تلقيح التلاميذ، لطمأنة الأولياء، خاصة أن الحملة تتزامن مع امتحانات الفصل الثاني. وأعلن خالد أحمد أنه سيتنقل، اليوم، إلى وزارة الصحة للمطالبة بلقاء المسؤولين عن برنامج التلقيح، للاستفسار عن مصدر اللقاح وتركيبته وآثاره الجانبية. وما زاد في تخوف الأولياء، يضيف، هو أن العملية ليست إجبارية وتخضع لموافقتهم، ما يعني أن الأمر لا يتعلق بوضعية وبائية أو بلقاح من شأنه أن يزيد من المناعة والحماية لدى الأطفال. وقال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إنه تلقى ضمانات رسمية من وزارة التربية بأن العملية ستتم بنجاح، وهو ما جاء على لسان المسؤولة الأولى عن القطاع، نورية بن غبريت، أمس، حيث قدمت تطمينات للأولياء، قالت من خلالها إن حملة التلقيح الوطنية التي ستنظمها وزارة الصحة ابتداء من غد والى غاية 15 مارس، ضد الحصبة والحصبة الألمانية، عملية عادية تهدف لحماية صحة المتمدرسين، مشيرة إلى أن هذه الحملة مرتبطة أيضا بمواعيد دولية وليست مبادرة لوزارة الصحة فقط. وقالت بن غبريت، على هامش تنصيب تنسيقية الشبكة الجزائرية للمدارس المنتسبة لليونسكو، بالعاصمة، أمس، إن ثقتها في وزارة الصحة تجعلها متأكدة من خلو هذه العملية من أي "شبهة"، قبل أن تدعو الأولياء إلى توقيع الاستبيان الموزع على مستوى المؤسسات التربوية، و"عدم تهويل" الأمور والاستناد لبعض التجارب السابقة التي لا تمت للعملية الحالية بصلة، في إشارة إلى "فضيحة" لقاح "بونتافالون"، الذي فتحت وزارة الصحة بشأنه تحقيقا قضائيا، بسبب الاشتباه في كونه وراء وفاة ثلاثة رضع قبل حوالي ستة أشهر، ما يفسر قرار الوزارة سحبه نهائيا من المؤسسات الصحية، والعودة إلى البرنامج الوطني للتلقيح، فيما ما تزال لم تكشف لحد الآن عن نتائج التحقيق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق