بغرض تفادي تكرار سيناريو التسريبات
نقل مواضيع ”الباك” إلى مراكز الإجراء على الرابعة صباحا
مدراء التربية مسؤولون عن الأظرفة وستكون مشمعة بطريقة جديدة
* إقصاء كل مترشح يتأخر ولو بنصف دقيقة
* المواضيع لن توزع على الدوائر والإبقاء على الخلية الولائية فقط
قررت وزارة التربية وكإجراء وقائي لمنع تسريبات مواضيع البكالوريا إلغاء خلية توزيع المواضيع على مستوى دوائر الولاية والإبقاء على الخلية الولائية فقط لتوزيع المواضيع صباحا ابتداء من الساعة الرابعة صباحا ويوميا، هذا فيما جددت أمس وزارة التربية تحذيراتها لنصف مليون مترشح معني بامتحانات البكالوريا التي من المنتظر أن تنطلق الأحد القادم من خطورة التأخر على مراكز الامتحانات، وهذا بعد أوامر مشددة بتكرار سيناريوا الإقصاء من الامتحانات للمتأخرين ولو بنصف دقيقة بعد الساعة التاسعة صباحا.
كشفت مصادر مسؤولة من وزارة التربية الوطنية عن إلغاء خلية توزيع المواضيع خلال دورة البكالوريا التي ستعاد في 19 جوان الجاري، حيث أقصت الوصاية نقل المواضيع إلى دوائر الولاية والإبقاء على الخلية الولائية فقط لتوزيع المواضيع صباحا ابتداء من الساعة الرابعة صباحا ويوميا، هذا فيما ألزمت الوزارة أن يحضر مدير التربية شخصيا عملية التوزيع واستقبال أوراق الإجابات والتوقيع على سلامة الأظرف من طرف رئيس المركز ورجال الأمن، هذا فيما أكدت ذات المصادر أن الأظرفة لا تكون بالشكل المعتاد عليه، والتي يبدو أن هذه المرة ستكون مشمعة من قبل الجهات الوصية لمنع فتحها من قبل أطراف قد تحاول مجددا التشويش على الممتحنين، وهذا بعد أن انتقدت أطراف في الأسرة التربوية في وقت سابق عدم لجوء الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات إلى تشميع الأظرفة التي تقل مواضيع البكالوريا ما جعلها سهلة لفتحها وتغييرها بأخرى.
وأضافت مصادرنا أن وزارة التربية جندت مدراء التربية لإعلام رؤساء المراكز وفي اجتماعات مغلقة شرع فيها منذ اليومين الماضيين من أجل تذكيرهم بمنع إدخال الهاتف النقال إلى المراكز، كما تم فيه التأكيد على أنه لا يسمح لأي مترشح بالدخول إلى المركز بعد فتح حافظات المواضيع ولو بنصف دقيقة علما أن الامتحانات هذه المرة ستنطلق عند التاسعة صباحا، ويمنع استعمال الهاتف النقال داخل المركز من طرف جميع المؤطرين، والأساتذة الحراس الذين تلقوا أول أمس استدعاءات حراسة البكالوريا.
كما أعلمت الوزارة الحراس بأهمية التفطن لكل محاولات غش رغم تأكيدها أن طرق الغش التقليدية في قاعات الامتحان (النقل، استعمال أوراق صغيرة للنقل..) قد تراجعت (20 بالمائة) في البكالوريا الأولى، حيث سرعان ما تفطن لها موظفو التربية، مما أدى إلى إقصاء المترشحين المتورطين في عمليات الغش (221 مترشحا لاستعماله الهاتف النقال)، كما تمت معاقبة المترشحين الذين وصلوا متأخرين لمراكز الإجراء وعددهم 907 مترشحا منهم 728 مترشحا حرا (80 بالمائة) و179 مترشحا نظاميا.
هذا وتعلم وزارة التربية الوطنية أنه بإمكان المترشحين المعنيين بإعادة اختبارات امتحان البكالوريا الجزئي دورة 2016، سحب استدعاءاتهم وهذا بعد أن انطلقت العملية أمس ابتداء من الساعة الواحدة بعد الزوال (13:00)، من موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات http://bac.onec.dz/، مؤكدة أنه وبما أن الدروس المراجعة لا تزال حيّة في أذهان المترشحين، تقرّر إعادة تنظيم الامتحان في المواد المعنية بالتسريبات أيام: 19، 20، 21 ، 22 و23 جوان 2016. وقد تم إعداد رزنامة الامتحانات على نحو يمكّن المترشحين من أن يكونوا في أرياحية خلال شهر رمضان الكريم.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن الإجراء الخاص بالاستدعاءات هو نفسه خلال الدورة الأولى دون أي تمييز باستثناء اللون الجديد للاستدعاء، في ما سيبقى جهاز التصحيح وإعلان النتائج لجميع الامتحانات والمسابقات كما هو، في حين سيتم إعلان نتائج البكالوريا لجميع الشعب في نفس التاريخ، الأسبوع الثاني من شهر جويلية.
وإذ تدعو وزارة التربية الوطنية المترشحين لمواصلة الجهد والمثابرة للحصول على الشهادة التي ستفتح لهم أبواب الجامعة، وتوجه نداء لكل الفاعلين المتدخلين في سير امتحان البكالوريا للتحلّي باليقظة، فهي تجدّد عزمها على بذل ما أمكن من الجهود للحفاظ على مصداقية هذا الامتحان، من خلال تكريس مبدأ الاستحقاق والاعتراف بالجهد المبذول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق