الأربعاء، 21 فبراير 2018

قال إن وضع قطاع التربية مؤسف.. علي بن زاغو لـ"الشروق": الإضراب ليس حلا.. وقرارات بن غبريط خاطئة!



انتقد السيناتور حاليا، ورئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية سابقا، علي بن زاغو، طريقة التعامل التي تنتهجها وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، مع الأزمة في قطاعها، موضحا أن قرارات العزل في حق الأساتذة المضربين لا يمكن أن تكون حلا مناسبا للخروج من الوضع الحالي الذي يتأزم سنة بعد أخرى، في إشارة إلى أنها قرارات خاطئة من الوزارة.
وتأسف بن زاغو، في حديث مع "الشروق"، على هامش تجديد هياكل مجلس الأمة الاثنين، لحالة الانسداد القائم في القطاع التربوي جراء القبضة الحديدية بين الوزارة الوصية والنقابات على رأسها نقابة "الكناباست" التي دخلت في إضراب مفتوح، مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يضر بقطاع التربية وإنما بالجزائر ككل.
وحسب المتحدث، فإن المشكل الحقيقي في قطاع التربية الوطنية يكمن في انعدام الثقة بين وزارة التربية الوطنية وشركائها الاجتماعيين وهو ما يحتم على الطرفين إعادة النظر في آليات التواصل والحوار بينهما، وإلا فإن الجميع خاسر في هذه "المعركة".
كما سجل علي بن زاغو، ملاحظاته على أداء التنظيمات النقابية التابعة للقطاع وطريقة ممارستها لحقها النقابي المنصوص عليه في الدستور، في إشارة إلى الإضراب المفتوح الذي أدخل القطاع في حالة انسداد خطيرة وغير محمودة العواقب.
وفي هذا السياق، قال رئيس اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية سابقا إنه ليس من حق النقابات الدخول في إضراب متجدد وتهديد مستقبل التلاميذ والمؤسسات التربوية في أزمات لا متناهية.
وفي تعقيبه على الوضع العام الذي تعيشه المنظومة التربوية، عبر عضو مجلس الأمة حاليا والمعين عن الثلث الرئاسي، عن حزنه وأسفه الشديد ولفت قائلا: "ليس لدي تعليق على ما يعيشه القطاع التربوي، إلا القول إنني جد متأسف ليس فقط على منظومة التربية بل من أجل الجزائر ككل، لأن قطاع التربية يكتسي طابعا مهما وحساسا".
ودافع بن زاغو، عن الإصلاحات التي أطلقها عبر اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الانتقادات التي توجه إليه لا تهمه لأنه قام بما كان يراه مناسبا في ذلك الوقت. وتابع المتحدث: "الجميع ينتقد ورشات الإصلاح لكن لم يقدم أحد البديل من أجل إنقاذ الوضع على الأقل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق