كشف الدكتور سعيد بوطاجين أن نسبة المقروئية في الأوساط الجامعية لا تتجاوز 0.87 في المائة مستندة في ذلك إلى دراسة ميدانية أجراها في تسع جامعات وطنية وشملت طلبة السنة رابعة ليسانس وطلبة الماجستير والدكتوراه.
وأضاف بوطاجين على هامش ندوة حول القصة القصيرة بصالون الكتاب أن طلبة الدكتوراه لا يعرفون محمد ديب لهذا اعتبر المتحدث أن الأحكام التي يطلقها البعض حول تراجع القصة القصيرة غير مؤسسة، طالما أن المقروئية منعدمة في الأوساط الجامعية مؤكدا في السياق ذاته أن النقد اليوم منسحب من الساحة لأن النقاد وأساتذة الجامعة أصبحوا يخافون من المبدعين والكتاب الذين لا يتقبلون أن يشير النقاد إلى مكامن الخلل في نصوصهم على عكس ذلك يرى الدكتور أحمد حمدي أن بعض النقاد كسالى لا يتواصلون مع محيطهم، معتبرا أن الصراع بين الناقد والمبدع سؤال قديم في الجزائر سبق طرحه في سبعينيات القرن الماضي.
هذا وقد أجمع من حضورا ندوة "عودة القصة القصيرة في الجزائر" أن هذا الجنس الأدبي بخير وله رواد ومبدعون حيث أكد محمد جعفر أن القصة ليست تمرينا على كتابة الرواية فيما ترى أمينة شيخ أن القصة موجودة في الساحة لكنها تعاني من غياب النقد واحتقار المحيط الأكاديمي فيما يذهب بشير خلف إلى القول أن من يدعى اليوم طغيان الرواية فلان القصة تستعصي عليهم مؤكدة أن أكبر كتبا الرواية بدؤوا قصاصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق