ارتفاع أسعار المواد المدرسية يزيد من متاعب الأولياء
شهدت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا رهيبا قبيل أقل من شهر عن الدخول الاجتماعي، وهو الأمر الذي وضع الأولياء في ورطة، خاصة في ظل تزامن الدخول المدرسي والاجتماعي هذا العام مع عيد الأضحى المبارك، وهو ما أثقل كاهل العائلات الجزائرية التي أنهكت المصاريف المتتالية جيوبها.
في جولة استطلاعية قامت بها "الشروق" في بعض محلات بيع الأدوات المدرسية والطاولات التي نصبها أصحابها في بعض الأسواق والأحياء، لمسنا ارتفاعا ملحوظا في أسعار بعض الأدوات، كما لاحظنا توافدا على غرار المحافظ التي حطمت الرقم القياسي، حيث تراوحت أسعارها بين 2000 و3400 دج، أما المآزر فبلغت 1100 دج لنوعية القماش الجيدة و800 دج بالنسبة للنوعية المتوسطة أو الرديئة، حسب ما صرح لنا به صاحب المحل في حسين
داي، الذي قال إن الأسعار تتفاوت حسب النوعية والجودة.
أما أسعار علبة التلوين المائية فبلغت 320 دج، في حين بلغت أسعار "العجينة" 250 دج للنوعية الجيدة و150 دج للنوعية الرديئة.
أما أسعار الكراريس فعرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا بزيادة قدر بـ15 بالمائة حسب صاحب المحل، الذي قال إن الأمر راجع لارتفاع أسعار الورق في السوق العالمية، حيث بلغ سعر كراس 288 صفحة 80دج، في حين تجاوز سعر كراس 120 صفحة 60 دج، وبلغ سعر كراس 96 صفحة 45 دج، أما سعر كراس 48 صفحة فقدر بـ30 دج.
وكانت إحدى السيدات التي تستفسر عن الأسعار تبدي دهشتها في كل مرة، قائلة أن الأسعار ارتفعت بشكل رهيب معلقة "يا حليلو الزوالي مسكين"، لتجيبها أخرى "واللي عندو خمس دراري كي حالتي كيفاش يدير والعيد تاني قرب"، في حين قالت أخرى إنهم مجبرون على الشراء دون الاهتمام بالأسعار، لأن الأمر يتعلق بمستقبل صغارنا معلقة "واش يدير الميت في يد غسالو".
في حين كان صاحب المحل يحاول تبرير هذه الزيادات بالقول أن الأمر بيد بائعي الجملة، كما أضاف أن ارتفاع أسعار البنزين ساهم هو الآخر في ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية هذا العام، مشيرا إلى أن اغلب الأدوات المدرسية مستوردة وهذا سبب آخر لارتفاع أسعارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق