مترشحون اجتازوا "شفهي مسابقة التوظيف"تحت شعار"الغاية تبرر الوسيلة"
تأخرات بالجملة... بكاء وتوسلات للجان التحكيم!
استمات العديد من المترشحين للامتحان الشفهي للظفر بعلامة جيدة تمكنهم من رفع المعدلات النهائية في مسابقة التوظيف، حيث بلغ الأمر بالبعض إلى التوسل والبكاء وحتى عرض خدماتهم على اللجنة المكونة من مفتشين وأساتذة مكونين.
«الغاية تبرر الوسيلة” هو الشعار الذي حاول تطبيقه بعض خريجي الجامعات الناجحين في الاختبار الكتابي لمسابقة التوظيف أمام لجان التحكيم في الامتحان الشفهي، فحسبما ذكره لنا مفتش شارك في العملية من مركز إجراء بالعاصمة، فإن بعض المترشحين انتقلوا من عرض معارفهم العلمية إلى التوسل والبكاء، مثلما كان الحال مع مترشح جاوز سنه الثلاثين، ارتبك لدى طرح السؤال عليه من طرف اللجنة، وعندما أدرك أن جوابه لم يُقنعهم انتقل إلى التوسل وقال إنه أب لثلاثة أطفال ولم يعثر على عمل، ومهدد بالطرد من المنزل الذي استأجره! غير أن محدثنا أكد أن هذا الأسلوب لم يجد مع اللجنة التي كلفت بتقييم المترشح بحسب معطيات علمية بحتة. حادثة أخرى شهدها مركز إجراء بوسط العاصمة، حيث إن المترشحة فيه حدثت اللجنة في كل شيء إلاّ الجواب العلمي للسؤال المطروح، فقد ذكرت بأنها يتيمة الأبوين وأن الوظيفة في قطاع التربية هي فرصتها الأخيرة قبل أن يحتضنها الشارع! وهي الإجابة التي تركت أعضاء اللجنة في حيرة من أمرهم وحاولوا مساعدتها عبر إقناعها بالإجابة على السؤال المطروح دون ارتباك، غير أنها عجزت واختارت التوسل والبكاء كحل أخير، فيما راح آخر يدعو للجنة التحكيم ويذكرهم بأننا في شهر رمضان وأن الدعاء مستجاب وفعل الخير أكثر! وهي التصرفات التي تركت اللجان في حيرة، خاصة وأن المعنيين ناجحون في الاختبار الكتابي، ما يعني أنهم يحوزون على مستوى مقبول! وشهد اليوم الثاني تأخرات في الجملة، حيث إن المواعيد المحددة في الاستدعاء لم يتم احترامها من طرف أغلب المراكز على المستوى الوطني، على غرار ما وقع في مراكز عيسات إيدير وعمارة رشيد والإدريسي بالجزائر وسط، ومركز العقيد عميروش بتيزي وزو وغيرها، وهو ما أثار سخط المترشحين الذين اضطروا إلى الانتظار لساعات قبل اجتياز الامتحان الشفهي الذي دام من 10 إلى 20 دقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق