الخميس، 2 يونيو 2016

"الشروق" تخترق مجموعات الممتحنين في الفيسبوك "الباك ندوه" و"طريقنا للنجاح".. هنا تباع تأشيرة البكالوريا

"الشروق" تخترق مجموعات الممتحنين في الفيسبوك

"الباك ندوه" و"طريقنا للنجاح".. هنا تباع تأشيرة البكالوريا


"أريد موضوع التاريخ والجغرافيا، عاونوني في موضوع العلوم، لم يصلني موضوع الرياضيات، أرجوكم أريد موضوع الفيزياء أين الحل؟...".. كل هذه الطرق والتوسلات تؤدي بك لافتكاك بمواضيع بكالوريا 2016 التي تداولت في مواقع التواصل الاجتماعي، فهاته الأخيرة صفعت وزارة التربية التي اعترفت بفشلها أمام الفضاء الأزرق.
 لم يكن صعبا الاندماج وتقمص دور تلميذة تبحث عن مواضيع شهادة البكالوريا في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذي يضم كافة شرائح المجتمع، فتعليق واحد يكفيك لاختراق هذه المجموعات "الفيسبوكية"، التي تتواصل فيما بينها، وتنشر المواضيع ساعات قليلة قبيل الامتحان أو ليلة من قبل.
اضطررت إلى فتح حساب فيسبوك جديد، يحمل بيانات تلميذة مقبلة على اجتياز شهادة البكالوريا، فدخلت إلي 
عض المجموعات البكالوريا على غرار "الباك ندوه '' و ''bac 2016 '' و"حلول الباك بعد نصف ساعة" و"كل ما يخص 3 علوم تجريبية... طريقنا للنجاح" و"أشرار 3 علوم تجريبية رياضيات"، وهذا يوم الجمعة، وعشية يوم السبت نشر موضوع التربية الإسلامية في تلك الصفحات، لأتفاجأ يوم الأحد أن ذلك الموضوع الذي حملت نسخة منه علي هاتفي هو نفسه موضوع البكالوريا، فدفعني الأمر إلي التعليق على أحد نشر منشوره في مجموعة "باك 2016" أنه يملك موضوع الرياضيات بالنسبة لشعبة علوم تجريبية وتقني رياضي، فبعد 5 دقائق من نشر منشوره تحصل على أكثر من 600 تعليق من طرف التلاميذ الذين يريدون الموضوع، فنشر الموضوع والحل، فاكتشفت أن الحصول على موضوع بكالوريا 2016 أسهل بكثير من الحصول على وردة في بستان مقر وزارة التربية الوطنية؟
كنا نضع تعليقا واحدا لتصلنا المواضيع بالحلول، وتحت شعار ''إن شاء الله معدل جيد"، لنتفاجأ يوم الثلاثاء بنشر موضوع التاريخ والجغرافيا قبل يوم من اجتيازهم البكالوريا، وفي اليوم الموالي قارنت بين الموضوع المسرب وموضوع الامتحان، لأتفاجأ مرة أخرى أنه نفس الموضوع، وكذلك فيما يخص امتحان الفيزياء، والذي نشر يوم الاربعاء وبالحلول.
وأثناء التجول عبر الفضاء الأزرق، اكتشفت أنه بالرغم من الانتشار الكبير للمواضيع منها الصحيحة ومنها غير الصحيحة، تعود إلي مواضيع بكالوريا السنوات الماضية، ولكن التلاميذ الممتحنين يضعون ثقتهم العمياء في بعض الحسابات الفيسبوكية المسؤولة على نشر المواضيع الصحيحة، على غرار ما سماها الفيسبوكيون بـ"صاحبة الكوفيرطة الملونة"، فهاته الطالبة لم تكشف عن هويتها، تقوم بنشر المواضيع المسربة "شعبة علوم تجريبية'' وتقوم بنشر الموضوع وتضعه فوق غطاء ملون، فما إن تقوم بنشر الموضوع يقومون بالتعليق "صاحبة الكوفيرطة نشرت الموضوع أكيد صحيح''، وكذلك لصاحب الطاولة المشبكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق