الاثنين، 9 مايو 2016

للقضاء على ظاهرة العزوف عن الدراسة منع المتغيبين والمتخلفين من اجتياز البكالوريا "البيضاء"

للقضاء على ظاهرة العزوف عن الدراسة

منع المتغيبين والمتخلفين من اجتياز البكالوريا "البيضاء"




شهدت اختبارات البكالوريا "البيضاء" التي انطلقت أول أمس، فوضى عارمة، عقب احتجاج التلاميذ على قرار منعهم من الالتحاق بقاعات الامتحان، بسبب وصولهم متأخرين، من باب أن المؤسسات التربوية اعتمدت إجراءات البكالوريا الفعلية وهو إلغاؤها لنصف ساعة المخصصة للمتأخرين.
لم تمر البكالوريا التجريبية بردا وسلاما على تلاميذ السنة الثالثة الثانوي، خاصة بالثانويات الكائنة بالشراقة، المحمدية، بوزريعة وبني مسوس، الذين منعوا من اجتياز الاختبارات، بسبب وصولهم متأخرين، ورغم محاولاتهم الدخول، إلا أن إدارات المؤسسات التربوية رفضت الانصياع لطلبهم، حيث أبلغتهم بأنها التزمت بتطبيق قرار وزيرة التربية الوطنية، المتضمن إلغاء نصف ساعة من الزمن، التي كانت مخصصة في وقت سابق 
وطيلة سنوات عديدة للمترشحين المتأخرين، وهو الأمر الذي فاجأ التلاميذ إذ لم يتوقعوا أن يطبق في اختبارات تجريبية.
وأقدمت بعض ثانويات الوطن، وفي سابقة هي الأولى من نوعها، على شطب التلاميذ من القوائم النهائية للمعنيين باجتياز اختبارات "البكالوريا التجريبية"، بحيث تم منعهم من الالتحاق بقاعات الامتحان، على اعتبار أن التقارير التي تم تحريرها تؤكد أن هؤلاء التلاميذ لم يلتحقوا بأقسامهم منذ انقضاء الفصل الأول، من دون أي مبررات، وهم فئة المترشحين الذي يغادرون مقاعد الدراسة منذ الفصل الثاني ويهجرون أقسامهم، بغية التوجه لتلقي الدروس الخصوصية خارج أسوار مؤسستهم، ولا يعودون إلا لاجتياز البكالوريا الرسمية. 
وفي الموضوع، أكد الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بنقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، مسعود بوديبة، في تصريح لـ"الشروق"، أن التقارير التي بلغتهم عن "البكالوريا التجريبية" بينت وجود غيابات بالجملة في صفوف المترشحين، مشددا في ذات السياق أنه لا يمكن القضاء على ظاهرة مغادرة تلاميذ الأقسام النهائية لمؤسساتهم في وقت مبكر، إلا عن طريق تفعيل ما يعرف "بالبطاقة التركيبية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق