الأحد، 3 أبريل 2016

المِزْلَجة (sled) أو الزلاجة (sledge) أو المزلقة (sleigh)



المِزْلَجة (sled) أو الزلاجة (sledge) أو المزلقة (sleigh) 
لمِزْلَجة (sled) أو الزلاجة (sledge) أو المزلقة (sleigh) هي مركبة برية ذات جانب سفلي أملس أو ذات هيكل منفصل مدعوم باثنين أو أكثر من نعال الزلاجات الطولية والضيقة نسبيًا والملساء التي تتحرك من خلال الانزلاق فوق سطح ما. وتُستخدم معظم المزلجات على الأسطح ذاتالاحتكاك المنخفض، مثل الثلج أو الجليد. وفي بعض الحالات، يمكن استخدام المزلجات على الوحل أو الحشائش أو حتى الصخور الملساء. ويمكن استخدامها في نقل المسافرين أو البضائع أو كليهما. وغالبًا ما تعكس ظلال المعنى التي تميز بين المصطلحات الثلاثة الاختلافات الإقليمية بناءً على الاستخدامات التاريخية والمناخ السائد.
في بريطانيا، تعد المصطلحات الثلاثة بشكل عام متشابهة للغاية من حيث المعنى، غير أن الزلاجة (sledge) عادةً ما تشير إلى مزلجة أصغر، وتُستخدم غالبًا في نقل البضائع، وهي زلاجة لا يمكنها عمومًا نقل أكثر من شخص أو اثنين مع كمية بضائع محدودة. ويمكن أن الكلاب أو غيرها من الحيوانات الأصغر حجمًا هذه الزلاجات، بالرغم من أنه غالبًا ما تتم الإشارة التباسًا إلى الزلاجة التي يسحبها كلب في الإنجليزية البريطانية باسم مزلجة كلاب (dog-sled). هذا بالإضافة إلى إمكانية الإشارة إلى المزلجة الترفيهية الصغيرة التي يجرها إنسان باسم sledge (زلاجة).[1] وتظل المزلقة(Sleigh) (والتي تُنطق "slay" (سلاي)) في الغالب مرادفًا لكلمة مزلجة (sled) بغض النظر عن قدرتها (وبالمثل في كندا).
وفي الاستخدام الأمريكي، لا يزال مصطلحالمزلجة (sled) هو المصطلح العام، ولكنه غالبًا ما يدل على وسيلة أصغر مخصصة للاستخدام الترفيهي. وتشير كلمة الزلاجة (Sledge) إلى مزلجة أثقل تُستخدم في نقل البضائع أو الأشياء كبيرة الحجم (مرادف "مركب الحجارة")، بينما تشير المزلقة(sleigh) عادةً إلى المركبة المتوسطة إلى كبيرة الحجم والتي تكون مفتوحة السقف غالبًا ومزودة بمقعد أو أكثر للمسافرين، وهي في الأساس بديل في المناخ البارد لـ عربة الجياد أو عربة النقل، والتي عادةً ما تجرها خيول أو (على الأقل في أسطورة بابا نويل أو عند الإشارة إلى إسكندنافيا) حيوانالرنة.
في أستراليا، حيث الثلج محدود، يحظى مصطلحا المزلقة والزلاجة بتفضيل متساوٍ في الحديث المحلي.[1]

أصل الكلمة[عدل]


جولة بمزلقة تجرها الخيول، باكينهام، مقاطعة أونتاريو، كندا
تأتي كلمة sled (مزلجة) من كلمة في الإنجليزية الوسطى وهي sledde، والتي تعود أصولها إلى كلمة في الهولندية القديمة وهي slee بمعنى "انزلاقي" أو "منزلق". والكلمة نفسها ذات أصول مشتركة مع كلمتي sleigh (المزلقة) وsledge (زلاجة).[2]

أنواع المزلجات[عدل]

مزلجات التزلج الترفيهي[عدل]


فتى على مزلجة ثلجية، عام 1945
توجد العديد من أنواع المزلجات الترفيهية شائعة الاستخدام والمُصممة للتزلج على التلال الثلجية (التزلج):[3]
  • توبوجان، مزلجة طويلة بدون نعال زلاجات، عادةً ما تكون مصنوعة من الخشب أو البلاستيك
  • مزلجة صحن الفنجان (saucer)، وهي عبارة عن مزلجة مستديرة ومقوسة مثل العدسات اللاصقة، وهي أيضًا بدون نعال زلاجات وتكون عادةً مصنوعة من البلاستيك أو المعدن
  • مزلجة النعال الفولاذ أو فلاير المرن (flexible flyer)، هي مزلجة خشبية قابلة للتوجيه ذات نعال معدنية رفيعة
  • مزلجة الدفع بالقدم (kicksled) أو المزودة بكرسي، وهي مزلجة يحركها الإنسان
  • المزلجة القابلة للنفخ أو الأنبوب، وهي عبارة عن غشاء بلاستيكي يتم ملؤه بالهواء للحصول على مزلجة خفيفة الوزن للغاية
  • المنزلق الإسفنجي، عبارة عن قطعة مسطحة من الإسفنج المعمّر مزودة بمقابض وجانب سفلي أملس

مزلجات التزلج التنافسي[عدل]

تُستخدم أنواع قليلة فقط من المزلجات في رياضة معينة:
توجد أنواع متعددة من المزلجات التي تجرها حيوانات، مثل الرنة أو الجياد أو البغال أو الثيران أو الكلاب.

مزلجات أخرى[عدل]


"مركب حجارة" يجرها حصان، مزلجة تُستخدم في منافسة الجر بالجياد، مهرجان الربيع، وولبروك، في نيوساوث ويلز
  • اللوحة الهوائية، مزلجة قابلة للنفخ تسع شخصًا واحدًا، تشبه الحوامة
  • الترويكا، مركبة تجرها ثلاثة خيول، عادةً ما تكون مزلجة، ولكنها قد تكون أيضًا عربة مزودة بعجلات
  • في بعض المناطق، تكون "المزلجة" [4] مصطلحًا عاميًا يُستخدم للإشارة إلى زلاقة الجليد الآلية (snowmobile)
  • في المناطق القطبية الشمالية، تم تعديل مزلجة كاموتيك الإنويت بشكل فريد للتنقل على جليد البحر
  • أهكيو أو بولكا، وهي مزلجة تقليدية مستخدمة في منطقة لابلاند، يجرها حيوان الرنة في الأصل؛ وقد أصبحت الآن أكثر شيوعًا كمزلجة يجرها الإنسان أو كزلاقة الجليد الآلية والمستخدمة غالبًا في الرحلات الاستكشافية في المناخ البارد بواسطة فرق الإنقاذ في الجبال ووحدات المناخ البارد العسكرية لنقل المعدات والمؤن والمسافرين
  • في منافسات الجر بالمقطورة والشاحنة، وهي ماكينة يتم جرها خلف المركبة وتستخدم قوة الاحتكاك لإيقاف المركبة.[5]

الاستخدامات التاريخية[عدل]

يُعتقد أن شعوب مصر القديمة استخدمت الزلاجات بصورة واسعة في تشييد الأماكن العامة، وخصوصًا في نقل المسلات الثقيلة.
وقد تم العثور على المزلجات والزلاجات أثناء التنقيب عن سفينة "الفايكنغ" الأوسبيرج. ولم تكن الزلاجات مفيدة في فصل الشتاء فقط، ولكن كان من الممكن جرها فوق الحقول المبتلة والطرق الموحلة وحتى الأرض الصلبة، وذلك إذا ساعدهم المرء من خلال تشحيم النصال بالزيت أو بدلاً من ذلك بلّها بالماء؛ وفي المناخ البارد، سيتجمد الماء ليتحول إلى جليد وستنزلق الزلاجات بسلاسة أكبر مع مجهود أقل في سحبها. هذا بالإضافة إلى أن الزلاجة كانت قيمتها عالية، لأنها - على عكس المركبات المزودة بعجلات - كانت معفية من الضرائب.
كانت الزلاجات التي يجرها الرجال هي وسيلة المواصلات التقليدية في الرحلات الاستكشافية البريطانية للمناطق القطبية الشمالية والأنتاركتيكا في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. بينما كان يستخدم مزلجات الكلاب معظم المستكشفين الآخرين، مثل روال أموندسن (Roald Amundsen). واليوم، يستخدم البعض الطائرات الورقية لسحب المزلجات الاستكشافية في مثل هذه الأحوال الجوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق