السبت، 2 أبريل 2016

استقطبت عددا كبيرا من المترشحين للبكالوريا صفحات خاصة في الفايسبوك لـ "تعليم" فنون الغش للتلاميذ !






استقطبت عددا كبيرا من المترشحين للبكالوريا

صفحات خاصة في الفايسبوك لـ "تعليم" فنون الغش للتلاميذ !

في الوقت الذي يحرص فيه التلاميذ المترشحون لشهادة البكالوريا على إيجاد وصفات تساعدهم على الحفظ والتذكر، انتشرت على صفحات "الفايسبوك" طرق وأساليب تروج لـ "الغش" في الامتحانات الرسمية، حيث تقدم هذه الصفحات مجموعة من الأفكار والخطط والأساليب التي تمكن التلاميذ من "الكوبياج".
وتختلف طرق وأساليب الغش بين الأقسام العلمية التي يعتمد فيها التلاميذ على الآلات الحاسبة والتي يمكن الاستعانة بها بوضع بعض القاعات الرياضية والعلمية والفيزيائية باختصار ودون شرح داخل بطارية الآلة الحاسبة أو بإلصاق ورقة على ظهر الآلة الحاسبة، ثم وضعها في الغلاف ويكون بإمكانه قلبها والإطلاع عليها متى أراد ذلك.
أما أصحاب الشُعب الأدبية ممن يعانون صعوبات في حفظ التواريخ والأقوال الفلسفية فقد قدمت لهم هذه الصفحات أفكارا جهنمية منها التقليدية المعروفة كالكتابة على الذراعين مع ارتداء قميص طويل يغطي هذه الكتابة، ويبدو أن الراغب في استخدام هذه الطريقة مجبر على تحمل ارتفاع درجة الحرارة الشديدة، وهناك طريقة أخرى وهي إخفاء الورقة داخل الغلاف الخاص ببطاقة التعريف الوطنية ولأنها ستكون بيومترية فعليه أن يشتري الغلاف الذي لا يكون ظهره شفافا، ومن بين الأفكار الجهنمية التي ذكرتها هذه الصفحات ولا تخطر على بال هو الكتابة بحروف صغيرة جدا على ورقة ثم لفها بشكل طولي ووضعها مابين الماركة التي تحمل اسم المياه المعدنية، وهو ما يسمح للمرشحين بإدخالها لقاعات الامتحان.
ولم يفوت أصحاب هذه الصفحات فرصة تقديم بعض النصائح للمرشحين، منها عدم الشروع في الغش بمجرد توزيع الورقة بل تحين فرصة بدأ التلاميذ في الخروج وكتابتهم لأسمائهم لإخراج  القصاصات مع محاولة الحفاظ على الهدوء طوال الوقت.  
 وصفات عشبية من النت لتحضير "الباك" و"البيام"
من جهتها تشهد محلات العطارة والأعشاب هذه الأيام إنزالا للتلاميذ المقبلين على امتحانات رسمية، الحاملين لوصفات سحرية لسرعة الحفظ وتثبيت المعلومات وتنمية الذكاء وتطويره من مواقع الأنترنت ليعملوا على تطبيقها، لعلها تكون مفتاحا لولوجهم الجامعة ومع أن هذه الخلطات يتم تحميلها مباشرة من موقع "غوغل" الشهير أو من صفحات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" ليشتريها التلميذ ويتناولها بطريقة عشوائية دون العودة للمختص .
وللتحري أكثر عن هذه الظاهرة التي انتشرت بكثرة هذه الأيام قصدنا أحد محلات بيع الأعشاب بالجزائر الوسطى، ورحنا نتحدث مع البائع الذي كان يقوم بصف بعض العلب يقول: "حقيقة أغلب زوارنا هذه الأيام من تلاميذ "البكالوريا"، "البيام" وحتى "السانكيام" فالامتحان لم يتبق على موعده سوى شهرين والتلاميذ في سباق مع الزمن للعثور على خلطات تساعدهم على الحفظ، وواصل محدثنا بأن البعض منهم يجلب وصفة فيطلب منه غلي إكليل الجبل وتناول خليط الزنجبيل والكمون والعسل وخلطات أخرى، فيما يميل البعض الآخر لشراء خلطات جاهزة سواء من المكسرات أو الأعشاب بعضها يعدها صاحب المحل بنفسه، وأخرى جاهزة منها المحلية والمستوردة وسعرها من 350 دج فما فوق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق