الاثنين، 4 أبريل 2016

شهدت إقبالا ملحوظا طلبة البكالوريا يطّلعون على فرص التكوين الجامعي


شهدت إقبالا ملحوظا  طلبة البكالوريا يطّلعون على فرص التكوين الجامعي
عرفت الأبواب المفتوحة على الجامعة لفائدة مرشحي البكالوريا، المنظمة مؤخرا بمختلف الجامعات، إقبالا ملحوظا من طرف تلاميذ أقسام الثالثة ثانوي، الذين وجدوا في هذه التظاهرة فرصة للاطلاع على مختلف فروع وتخصصات التكوين الجامعي، كما وجدوا أجوبة لأسئلتهم حول متطلبات السوق من التخصصات العلمية الجامعية، ضمانا لفرصة عمل ما بعد التدرج. يشارك أزيد من 800 ألف مترشح في امتحان شهادة البكالوريا بداية من 29 ماي المقبل. ومن أجل ذلك، فإن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نظمت أبوابا مفتوحة من 29 إلى 31 مارس المنصرم لفائدة هؤلاء، تحضيرا للدخول الجامعي المقبل.
وحسب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المنظمة للتظاهرة، فإن هذه الأخيرة تهدف إلى التعريف بمختلف التخصصات ومختلف مراحل التكوين التي تقترحها الجامعة الجزائرية وكيفية التسجيل وكذا التعريف بالنظام البيداغوجي المعتمد، وحتى التعريف بمختلف مؤسسات التعليم العالي، سواء المعاهد أوالكليات أوالأقطاب الجامعية الوطنية. وقد عرفت التظاهرة توافدا ملحوظا لطلبة البكالوريا ممن وجدوا فيها فرصة للاطلاع على فرص التكوين العالي، بل وإيجاد حافز من نوع آخر لتجاوز "عقبة" البكالوريا والالتحاق بالتعليم العالي من بابه الواسع، حسبما أفادتنا به الآنسة كنزة المترشحة للبكالوريا من العاصمة، في الوقت الذي أشارت زميلتها لُبنى إلى أن مجرد الدخول إلى الجامعة ضمن هذه الأبواب المفتوحة يعني "جواز سفر" لرفع التحدي والنجاح في الشهادة ودخول الجامعة دارسين وليس زائرين.
وقد شاركت جامعة الجزائر1 في هذه الأيام الإعلامية حول التعليم العالي بمقر جامعة الجزائر3 بابن عكنون، وتم عبر أجنحة العرض تقديم كافة التوضيحات لكيفية التسجيل والالتحاق بمؤسسات التعليم العالي، حيث أكد الأستاذ سلامي، نائب رئيس جامعة الجزائر1، المكلف بالبيداغوجيا، أن المبادرة تسعى إلى التعريف بعمليات التسجيل الجامعي على المستويين الجهوي والوطني والتقرب من مرشحيّ البكالوريا وكذا من مدراء التربية والمكلفون بعمليات التوجيه، لتوضيح مختلف التخصصات الموجودة على مستوى كل مدينة جامعية ومناطقها الجغرافية وإمكانيات التسجيل فيها،"وهذا تفاديا للأخطاء السابقة التي كانت تشهدها عمليات التسجيل الجامعي على غرار سوء التوجيه وكثرة الطعون"، مثلما يوضحه بيان صادر عن رئاسة جامعة الجزائر1.
من جهتها، عرفت جامعة امحمد بوقرة ببومرداس تنظيم نفس الأيام الإعلامية. وقال الأستاذ حاج أعراب جمال، مدير الدراسات على مستوى الجامعة، إن التظاهرة قد عرفت إقبالا ملحوظا من مرشحي البكالوريا ممن طرحوا عدة أسئلة تتشارك أغلبها في فرص التكوين العالي حسب متطلبات السوق ضمانا لفرصة عمل ما بعد التدرج. وأوضح المسؤول في تصريح لـ"المساء" أن التعريف بجديد التسجيلات الجامعية كان في المقدمة، فبدءا من الموسم الجامعي 2016-2017 ستكون هناك بطاقة رغبات من خمسة تخصصات فقط بدلا من عشرة، "حيث بيّنت الإحصائيات أن أكثر من 90% من الطلبة الجدد يتم توجيههم نحو التخصصات المختارة الأولى، أي ما بين الاختيار الأول والثالث، وعليه جاء التفكير في تقليص عدد الاختيارات وبالتالي نقص في عدد الطعون وغيره" ـ يقول المتحدث ـ موضحا أيضا أن الطعون ستكون هي الأخرى عبر الانترنت وبالتالي ضمان الشفافية في معالجة الملفات والتوجيه الجيد للطلبة.
يذكر أن الأبواب المفتوحة على الجامعة وفرت لزائريها عبر مختلف الأجنحة المقامة، الوثائق اللازمة التي تعرف بالأقطاب الجامعية الوطنية ومختلف الكليات والمعاهد، وأهداف التكوين في كل منها ونظام التعليم في مختلف الأطوار المتوفرة في كل كلية ومعهد وحتى التعريف بالخدمات الاجتماعية الجامعية، بدون إغفال جناح خاص بالمكتبة الجامعية، على غرار الجناح الهام الذي خصص للمكتبة الرئيسية للقطب الجامعي امحمد بوقرة، والتي تحتوي على 85 ألف عنوان في مختلف المجالات والتخصصات ومجهزة بمختلف الوسائل التكنولوجية ولاسيما طريقة البحث عبر الانترنت وفق النظام الوطني للتوثيق عن بُُُُُُعد وبمجموعة بيانات علمية تمثل حوالي 85% من الإنتاج العلمي وقاعدة الأرشيفات المفتوحة للجامعة، حسبما أفادنا به مدير المكتبة، الأستاذ فاتح بوزاوية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق