دافعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، عن قراراتها منذ توليها الحقيبة الوزارية قبل سنتين، مشيرة إلى أنها ليست في منصبها من أجل إصلاح الإصلاحات التي قادها الوزراء الذين سبقوها، وأنها ستستمر في الأهداف التي تم تسطيرها بعد أن نسبت إلى نفسها تحقيق مكسب استقرار المدرسة من الإضرابات، وعبرت عن فخرها لأن الحديث اليوم يتمحور عن البيداغوجية.
ورغم الانتقادات الموجهة لبرامج الجيل الثاني، وبفرنسة القطاع التربوي، تمسكت وزيرة التربية الوطنية بقرارها بتدريس برامج الجيل الثاني ابتداء من الموسم القادم، وقالت في جلسة استماع أمام لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي أمس، بالمجلس الشعبي الوطني، إن البرنامج سيستمر.
وردت بن غبريط عن منتقديها: "غالبا ما أسمع أن وزارة التربية تقوم بإصلاح الإصلاحات التي تمت مباشرتها سنة 2003 لكن أقول من هذا المنبر هذا الأمر غير صحيح، بل نقوم بعملية التكييف وإدخال بعض التصحيحات مع الالتزام بالإنصاف والجودة، والمواظبة".
وقالت بن غبريط إن الذين ينتقدون المدرسة عليهم استرجاع التاريخ والعودة إلى الوراء عندما كان مجرد التفكير في الذهاب إلى المدرسة يخيف التلاميذ، ودعت إلى الاعتراف بمكسب الاستقرار الذي تحقق بعد أن كان هاجسا يؤرق القائمين على القطاع، وتابعت: "أنا سعيدة اليوم لأن الحديث تحول من الإضرابات والعتبة إلى التكوين وعصرنة القطاع والبيداغوجية رغم الاتهامات الباطلة والقراءات الخاطئة".
وأوضحت بن غبريط أن مصالحها تتوجه نحو التخلي التدريجي عن التوظيف المباشر والتوجه في السنوات القادمة نحو توظيف المتخرجين من المدارس العليا للأساتذة. بالإضافة إلى تكوين موظفي القطاع المكلفين بتنفيذ البرامج التي تم تحينها وتكثيفها، ويتعلق الأمر بـ 60 ألف أستاذ و1800 مفتش.
وحذرت وزيرة التربية، من أن تكون المدرسة ورقة لزعزعة استقرار البلاد بالنظر إلى أن القطاع التربوي يشكل شريحة معتبرة متمثلة في أكثر من 8 ملايين تلميذ، ودعت إلى تغليب لغة الحوار لضمان الهدوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق