الجمعة، 25 مارس 2016

بن غبريت تصف معارضي الإصلاحات التربوية بالإيديولوجيين وتتحداهم: أنتم لا تخيفونني


قالت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، إنها مستهدفة من طرف أصحاب إيديولوجيات معينة أزعجتها عملية تحسين الإصلاحات التي بدأتها مؤخرا على الطور الابتدائي، وخاطبت "خصوم" إصلاحاتها: "أنتم لا تخيفونني".
كان يفترض أن ترد الوزيرة، أمس، على سؤال شفهي، طرحه عليها نائب في المجلس الشعبي الوطني، يتعلق بالنقائص العامة في قطاع التعليم، لكن السؤال يعود إلى سنة 2012، لكن البرلماني قدر أن سؤاله لم يعد صالحا، وحين سؤاله، تماشيا مع الوضع العام، خاصة في ظل الحديث عن إصلاحات غامضة تقوم بها الوزيرة بن غبريط، بالاستعانة بخبراء فرنسيين، وتهدف الإصلاحات إلى إحداث هيمنة الفرنسية على العربية لدى التلاميذ، بحسب أصحاب هذا الطرح.
وبعدما رفضت الوزيرة الرد على السؤال "القديم الجديد"، ظهر أن غضبها من الملاحظات التي وجهها النائب، جعلها تدافع عن نفسها في مواجهة الكم الهائل من الاتهامات، قائلة: "سأتلكم دون عقدة، وأنا مستعدة للرد على كل الأسئلة التي تدور في الساحة، ودون خوف". وكشفت بن غبريط، أنها اقترحت على رئيس لجنة التربية في الغرفة السفلى للبرلمان، إجراء جلسة سماع لها، تخصص كلية للحديث عن عملية الإصلاحات التي شُرع فيها، على أن تتم بداية الشهر الداخل.
وصنفت المتحدثة القراءات التي تتهمها بمحاولة "تغريب" المدرسة بأنها مجرد إشاعات وبلبلة، وتساءلت: "ما نقوم به يدخل في إطار الشفافية الكاملة والمطلقة، وفي إطار مبدإ تحسين الحوكمة، أما إذا أصبحت المواقف تتخذ استنادا على الإشاعات والبلبلة، فيصبح الموضوع دون تبرير". وتابعت: "ما نقوم به هو تحسين الإصلاحات، التي شرع فيها سنة 2003، لكن ما أستغربه أنه لا أحد تحدث أو رفض إجراء العتبة الذي استمر 10 سنوات كاملة، ولا أحد تحدث عن الاضطرابات التي كانت تحصل في القطاع، أنا لم أسمع أبدا هذه الأسئلة، ولكن عندما أصحبت لنا الرغبة في التحسين، وأن نخدم مصلحة الأطفال وازدهار شخصيتهم، وأن تصبح المدرسة الجزائرية ذات نوعية، بدأت هذه الأصوات".
وحددت الوزيرة التي قدمت نفسها على أنها مختصة في علم الاجتماع، خصومها ووصفتهم بـ"أصحاب الإيديولوجية"، وقالت عنهم: "أنا مختصة في علم الاجتماع، أفهم بعض الأطراف والإيديولوجيات، ولكنهم لا يخيفونني ". واستطردت متحدثة عن الخصوم: "كلما نطرح المسائل الحقيقة يكون الضجيج... هنالك مقاومة للتغير"، وإن اكتفت الوزيرة بالتعميم في حديثها عن خصوم، وتصنيفهم في إيديولوجية محددة، فإن الغالب وفق منظور الوزيرة أنهم "المدافعون عن اللغة العربية تحديدا، في مواجهة هيمنة الفرنسية، في طور التعليمي الابتدائي".
المصدر :  الشروق اليومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق