الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

جمعية أولياء التلاميذ تندد بإقصاء الوزارة وجمعية حماية المستهلك تدق ناقوس الخطر


الكتاب المدرسي في شكله الحالي خطر على التلاميذ..!
date
·         وزارة التربية تتجه إلى إمكانية إلغاء المناقصة الأخيرة للكتاب بعد الجدل

icon-writerزهية. م
صحافية مختصة في الشؤون الثقافية
قال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة إن وزارة التربية عملت على تهميش المنظمة وإقصائها بطريقة غير مباشرة في النقاش الدائر مؤخرا حول مقاييس إنتاج الكتاب المدرسي، وهذا بتغييب صوت المنظمة التي تمثل أولياء التلاميذ المعنيين بشكل مباشر بمستقبل أبنائهم، حيث اكتنفت أشغال اللجنة البيداغوجية المكلفة بتحضير البرامج قبل تقديمها للناشرين السرية، وهذا خوفا من تسرب الكلام خارج اللجنة، كما حدث مع قضية تدريس العامية.
المتحدث وصف ما يجري حاليا بخصوص الكتابالمدرسي أخطر من  أزمة العامية لأن الأمر يتعلقبمستقبل الأطفال وما يقدم لهم، متسائلا عن جدوىتنصيب 150 مفتش منذ عامين، كانت مهمتهمالاشتغال على الكتاب المدرسي، المتحدث قال إن منحق المنظمة أن تكون طرف أساسي في مراحل وكذا فيالنقاش الدائر حول كيفية إعداد الكتاب الموجه للطفل،ولخص أهمية تواجد منظمته في أربع جوانب، قال إنهاأساسية بداية بما أسمته الوزارة بعبارة الثوابت الوطنية التي وجهتها الوزارة للناشرين لما طالبتهم بعدم الخروجعنها عند التحضير لعملية الإعداد، ولكن هذه العبارة اعتبرها المتحدث فضفاضة لا تكفي لضمان عدمالخروج عن القيم الدينية للمجتمع، وكذا عن ما أسماها بالثقافة في إطار التراث الجزائري وتقاليدها.
الجانب الثاني الذي نبه إليه المتحدث يتعلق بتكلفة الكتاب، التي قال إنه ينتج من قبل ديوان المطبوعاتالمدرسية بـ130 دج، ويسوّق للأولياء بـ250 دج في عز التقشف أي بهامش ربحي وصل إلى 50 في المائة ممايعني أعباء إضافية على كاهل الأسرة الجزائرية.
علي بن زينة لم يغفل في حديثه للشروق التطرق إلى الجانب الجمالي والنوعية الخاصة بالكتاب الذي يسوقللأطفال لأن حسبه الكتاب في شكله الحالي لا يخضع للمقاييس التربوية والبيداغوجية ولا حتى الجمالية، حيثيحتوي الكتاب المدرسي في شكله الحالي على مواد سامة للأطفال تسبب الحساسية وأمراض أخرى، وهذاراجع لكون الطرق المتبعة في الطباعة لا تعمل على تنقية الآلات من شوائب بقايا المواد الحبرية من الآلة التيتطبع في الأصل الصحف.
في نفس الإطار، قال مصطفى زبدي رئيس جمعية حماية المستهلك إن الجمعية تطالب وزارة التربية بإعادةالنظر في نوعية الكتب المدرسية لأنها في شكلها الحالي تتسبب في إرهاق كاهل الأولياء بمصاريف جديدة، فلايكاد ينتهي العام حتى يكون الأولياء مضطرين لإعادة شراء 


الكتب، نظر لأنها لا تصمد في أيدي الأطفال، حيثصارت أوراقها تتطاير مثل تطاير أوراق الخريف وحبرها يلتصق بالأيدي وصورها تتحلل عند أدنى احتكاكبعوامل خارجية"الرطوبة مثلا"، كما ندد المتحدث من جهة أخرى بالاحتكار الذي يسعى ديوان المطبوعاتالمدرسية لفرضه على القطاع، كون المناقصة ترسى في كل مرة على نفس الأشخاص، داعيا الوزارة إلى فتحأبواب المنافسة الشريفة أمام كل الأطراف التي من شأنها أن تساهم في تقديم منتوج ذو جودة عالية شكلاومضمونا في خدمة التلميذ والأسرة والمدرسة الجزائرية.
وقد علمت الشروق اليومي أن وزارة التربية تتجه إلى إمكانية إلغاء المناقصة الأخيرة وإعادة فتح ملف طباعةالكتاب المدرسي من طرف الخواص في حال استمرار النقاش حول المسألة، خاصة وأن المناقصة الأخيرة التيفتحت بشأن 11  كتابا مدرسيا بقي فيها عنوانين وهما كتاب الأمازيغية والتاريخ والجغرافيا، مما يعني أنديوان المطبوعات المدرسية سيضطر للتكفل بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق