الاثنين، 5 سبتمبر 2011

المؤسسات التربوية غير مؤهلة للتوقيت الجديد

المؤسسات التربوية غير مؤهلة للتوقيت الجديد

ملف ساعات الدراسة والإطعام يلغم الدخول المدرسي

image

رئيس جمعية أولياء التلاميذ: أغلب المدارس تفتقر لمساحات ممارسة الرياضة وثلثها بلا مطاعم


يتخوف أولياء التلاميذ من حصول انعكاسات سلبية على أذهان وأبدان أبنائهم، من اعتماد التوقيت الزمني الجديد للتعليم في الطور الابتدائي، دون توفير أهم الضروريات لنجاح ذات البرنامج المعتمد من قبل وزارة التربية الوطنية في إطار مواصلة إصلاحات المنظومة التربوية.

  • التحق الإداريون العاملون بجميع المؤسسات التربوية من ثانويات وإكماليات وابتدائيات، أمس، بمناصب عملهم على المستوى الوطني، تحضيرا للدخول المدرسي الذي سيكون يوم الأحد المقبل (11سبتمبر)، فيما يلتحق الأساتذة يوم غد الثلاثاء، وستدرُس مجالس الأقسام البرنامج الزمني الخاص بالمدارس الابتدائية للخروج بمقترحات ترفع للندوة الوطنية الخاصة بالتوقيت الزمني للتعليم الابتدائي التي تجمع مديري التربية، يوم غد، على أن تعقد ندوة لجميع المعنيين من مفتشين وإطارات بالوزارة ومدراء التربية، يوم 17 سبتمبر المقبل، حسبما أعلن عنه وزير القطاع.
  • وبالموازاة مع ذلك، عُقدت، أمس، ندوات جهوية لمديري التربية، حسب المناطق الأربعة للوطن، تحضيرا لندوة وطنية تعقد، غدا، تخص التوقيت الزمني للتعليم الابتدائي، وأخطرت وزارة التربية الوطنية المديرين بإفراد ذات الملف للنقاش في الندوة الوطنية نظرا لأهميته، وأجلت ملف الخدمات الاجتماعية لوقت لاحق، بعدما أدرجت، هذا الأخير، كثاني ملف في جدول أعمال الندوة وفقا للمراسلة التي استلمها مديري التربية عبر ولايات الوطن. 
  •  ومن أهم ما جاء ضمن التنظيم الجديد للزمن الدراسي في مرحلة التعليم الابتدائي الوارد في القرار رقم 17 الصادر في 20 جوان الماضي، هو تقليص الزمن الدراسي اليومي والأسبوعي، واعتبرت الوصاية أن في القرار مراعاة لمراحل نمو الطفل وتوازن بين الدراسة والراحة، ويكون التوقيت من الثامنة صباحا للحادية عشر والربع صباحا ومن الواحدة زوالا إلى الثانية والنصف زوالا، وتخصص الفترة المتبقية للرابعة زوالا لنشاطات التربية الفنية والتربية الرياضية والأشغال اليدوية وبالنسبة لأقسام السنة الأولى والثانية النشاطات ليست إجبارية
  • وفي ذات السياق، تساأل، أحمد خالد رئيس جمعية أولياء التلاميذ عن مدى توفر المدارس على الوسائل الضرورية، وقال المتحدث لـ "الشروق" أن "أغلبية المدارس ليس لديها ملاعب رياضية، فالموضوع يحتاج إلى دراية وحلول جذرية للممارسة النشاطات الرياضية، ومسرح كموسيقى وكذا الوسائل المادية".
  • وأكد خالد ضرورة توظيف أساتذة التربية البدنية، وأوضح أنه "لا تسند المادة الرياضية لأستاذ العربية أو الفرنسية يشترط أساتذة مختصين في المادة، فقد يصاب التلميذ بعاهة مستدامة في حال ممارسة غير عادية للرياضة"، مضيفا أنه يشترط مقاييس علمية في التوقيت، "ربما وقت قيلولة أو حركات قوية على طاقات التلميذ أو إشارات لا تساعده على نمو الجسم وتكون جد خطيرة"، مؤكدا طلب لقاء مع الوزير بعد 17 سبتمبر بعد لقاءات جهوية وولائية نعقدها فيما يخص النشاطات الثلاث.
  • وأفاد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أن هناك مشاكل روتينية عادية كالإطعام والنقل والمؤسسات، مشترطا توفير التغذية الجيدة لنمو الجسم موازاة مع التربية البدنية، موضحا 70 بالمائة من المؤسسات فقط تتوفر على المطاعم، والبعض منها تقدم وجبة غذائية باردة حتى في مناطق نائية وبادرة.
  • وقال خالد إن البلديات هي الأخرى يجب أن تنوط بدورها، وفقا للمادة 97 من قانون البلدية والولاية والتي تنص على أن البلديات تهتم وتعتني بتجهيز وإنشاء المدارس الابتدائية بكل مرافقها، مؤكدا أن التعليم الابتدائي هو أساس بناء الأمة، مستغربا "لا نقيّم تلاميذ الجامعات والنهائي قبل الرجوع للابتدائي، فيجب تنمية صحيا عقليا جسديا فنيا علميا للتلميذ فأين هو مستقبل الجيل القادم، والوزارة تهتم فقط بأقسام الامتحانات وتنسى القاعدة التي هي التعليم الأساسي".
    عن الشروق اليومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق