الإدارة المدرسية الحديثة في أفق مشروع إصلاح
منظومة التربية والتعليم
لم يعد مفهوم الادارة المدرسية منحصراً في تعريفه ودوره التقليدي، بل أصبح
مفهوماً واسع النطاق وأصبح يشمل الإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة
المدرسية كنسق
ماهية وخصائص الادارة
المدرسية:
يمكن الجزم بأن نجاح المدرسة أو المؤسسة التربوية أو التعليمية هو من نجاح
مسيريها وعلى رأسهم مدير المدرسة أو المؤسسة. فإذا استطاع مدير المدرسة أن يدير
جميع شؤونها بحنكة ومهنية عالية، واستطاع أن يرفع من مستوى التواصل (Communication) والتعاون (Collaboration) بين جميع الأطر
ما المقصود بالإدارة
التربوية؟:
غالباً ما يقع الخلط بين مفهوم "الادارة التربوية" و"الادارة
التعليمة" و"الادارة المدرسية" أيضاً. وللتوضيح فقط، فإن مفهوم
"الادارة التربوية"، وكما ورد عن الباحث أحمد السيد كردي، هي
"مجموعة عمليات متشابكة وشاملة لكل النظام التربوي في المجتمع، المتمثل في
جهاز التربية والتعليم الرسمي (الوزارة)، وما يضعه من سياسة تربوية وأنظمة وما
يحدده من مناهج وخدمات ومراحل تعليمية
ما هي الادارة التعليمية؟:
هل يمكن القول أن الادارة التعليمية تختلف عن الادارة التربوية؟ وهل هناك
علاقة بينهما؟ لا شك أن الإدارة التعليمية تندرج تحت الادارة التربوية (التي يمكن
ترتيبها في المرتبة العليا إذ هي التي من خلالها تُرسم الخطط الاستراتيجية الكبرى
لمنظومة التربية والتعليم)، كما تُعنى الادارة التعليمية بتحقيق الأغراض والأهداف
التربوية المتفق عليها، وبالطريقة التي توضع فيها تلك الأغراض موضع التنفيذ، وهي
تمثل الحلقة المباشرة المسؤولة عن إدارة التعليم في مجتمع ما
مفهوم الإدارة المدرسية:
ليست إدارة منشأة تربوية
وتعليمية مثل باقي الادارات أو المؤسسات أو الشركات وذلك لاعتبارات شتى، أولها
أننا بصدد التكلم عن نظام ضبط نتمكن من خلاله من رصد وتقييم سيرورة وإجراءات
العملية التعليمة في عالم تكون بضاعته هي المعرفة والفكر. ثانيا، هي بيئة مسؤولة
على إعداد النشء وتهيئة الأجيال لتكون قادرة على ولوج الجامعات والمدارس العليا
وغيرها بمهارات وكفايات ملموسة. كما يمكن الحكم على نجاح أو فشل الادارة المدرسية
من خلال مخرجات المدرسة نفسها وإن كانت قادرة على تزويد سوق العمل بالكفاءات
اللازمة المُعَدة أحسن إعداد. ويمكن القول إذا بأن الادارة المدرسية هي وحدة مسؤولة
عن تنفيذ سياسات الإدارة التربوية العليا المتمثلة في الوزارة نفسها، والإدارة
التعليمية وأهدافهما، وبما أنها كذلك، فهي بذلك لا تشكل كيانا مستقلا قائما بذاته
يحل ويعقد كيفما ومتى ما شاء، بل إنها مرتبطة بنظام هرمي يصلها بالإدارة التعليمية
والإدارة التربوية (الوزارة) صلة الجهة التشريعية بالجهة التنفيذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق