تواصل نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية تمسكها بالإضراب المفتوح، رغم تنازلات وزارة التربية واستجابتها للمطالب التي تدخل ضمن اختصاصها الإداري والقانوني، بالمقابل سيحرم تلاميذ بعض المؤسسات التربوية من اجتياز فروض الفصل الثاني.
تستمر القبضة الحديدية بين نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، ووزارة التربية الوطنية رغم إعلان هذه الأخيرة في بيان لها استجابتها لجميع المطالب التي تدخل ضمن اختصاصها الإداري والقانوني، باستثناء المطالب التي تتجاوزها، هذا التنازل لوزارة التربية لم تتفاعل معه "الكنابست" التي سقطت حججها لمواصلة احتجاجها في الماء غير آبهة لمستقبل الملايين من التلاميذ خاصة بالنسبة للمقبلين على اجتياز الامتحانات المدرسية الرسمية، ذلك لأن التلاميذ عبر المؤسسات التربوية المضربة سيحرمون من اجتياز فروض الفصل الثاني،هذا الفصل الذي يعد الأقصر مقارنة بالفصل الأول والثالث، وهو الفصل الذي يشرع خلاله في احتساب النتائج المتحصل عليها من قبل المتمدرسين،وعلى ضوئها يتم التحضير للدخول المدرسي المقبل 2019/2020.
"الكنابست" التي لم يلق نداء إضرابها هذه المرة استجابة من قبل الأساتذة مقارنة بإضرابات السنوات الماضية، تبدي تمسكا غير طبيعيا بمقاطعة الدراسة حجتها في ذلك مطالب سابقة، رغم أن المتابعين للملف يجزمون أن "الكنابست" تتحجج فقط بالمطالب القديمة لتبرير تعنتها، بعدما أرادت قيادتها الاستحواذ على صلاحيات الوزارة في العزل والتعيين، هذا الإضراب الذي خلف تأخرا في الدروس بلغ أربعة أسابيع كاملة بولاية البليدة، الأمر الذي يدفع ثمنه التلاميذ وأولياؤهم، كما سيدفع ثمنه مفتشي التربية الوطنية للمواد الذين سيكون لزاما عليهم استغلال الأسبوع الأول من عطلة الربيع المقررة في 15 مارس المقبل، مع إمكانية استغلال أيام الثلاثاء والسبت لتعويض الدروس الضائعة، في حال الوصول الى اتفاق مع الأساتذة المضربين والتفاوض معهم للإستدراك.
في سياق مغاير سيستأنف، مفتشو التربية الوطنية للإدارة، زياراتهم للمؤسسات التعليمية المضربة، تطبيقا لتعليمات وزارة التربية، قصد الوقوف على تبعات الإضراب وإحصاء الأساتذة المضربين، والعمل على إقناعهم بأهمية وضع المصلحة العامة للتلاميذ فوق كل اعتبار وتوقيف الحركة الاحتجاجية، لإنقاذ الموسم الدراسي الجاري من شبح السنة البيضاء.
ناشدت، نقابة المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، على لسان أمينها الوطني المكلف بالإعلام والاتصال، مسعود بوديبة، التدخل المستعجل لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بإنهاء الانسداد الذي يعيشه قطاع التربية الوطنية وحل النزاع بينهم وبين الوصاية بإيجاد حلول "توافقية" من شأنها أن توقف الحركة الاحتجاجية التي ستدخل أسبوعها الثاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق