أصدر برقية لرفع الأسعار في حين كان قد أكد سابقا أنها ستنخفض ديوان المطبوعات المدرسية يتلاعب بالأسعار الحقيقة للكتب
اعتماد رسم إضافي بـ9 بالمائة وراء الزيادات
حاول أمس الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، التلاعب في الأسعار الحقيقة للكتب المدرسية، بعد أن أكد أنها لن تعرف زيادة مع الدخول المدرسي المقبل، حيث ستبقى ذات الأسعار التي طبقت في 2016، غير أن الإرسالية التي أبرقها إلى مختلف مديريات التربية تؤكد عكس ذلك، على خلفية تأكيده على اعتماد رسم إضافي يقدر 9 بالمائة عوض 7 بالمائة الذي كان معتد قبل القانون المالي لسنة 2017.
أكد الديوان في بيان له أن أسعار الكتب المدرسية لسنة 2016 تبقى سارية المفعول للدخول المدرسي 2017-2018 بدون أي زيادة، وهذا على خلفية الضجة الكبيرة التي تسببها قرار رفع الأسعار التي لا تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع تزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى.
وأوضح أنه تم الإبقاء على نفس أسعار الكتب المعتمدة الموسم الفارط ولم يتم إقرار أية زيادات في الأسعار، مشيرا ”أن أسعار الكتب الجديدة للسنة الثالثة والرابعة ابتدائي والسنة الثانية والثالثة متوسط عرفت انخفاضا مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغ سعر كتب السنة الثالثة ابتدائي 1650 دج بدلا من 1770 دج وكتب السنة الرابعة ابتدائي 2090 دج بدلا من 2350 دج أما كتب السنة الثانية متوسط فقد بلغ سعرها 1778.21 دج بدلا من 2015 دج وكتب السنة الثالثة متوسط 1808.43 دج بدلا من 2385 دج.
وفي الوقت الذي يؤكد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أن أسعار الكتب المدرسية لم تتغير، وهي ذاتها التي اعتمدت في 2016، أبرق ذات الديوان في 31 أوت الماضي إرسالية إلى كل المراكز الجهوية للتوزيع الوثائق التربوية وكذا مديري الثانويات ومديري المتوسطات ومديري المدارس الابتدائية ومفتشي الإدارة التعليم الابتدائية، تحوز ”الفجر” على نسخة منها، تم تذكير بالأسعار الجديدة للكتب المدرسية والمطبوعات شبه المدرسية المطبقة ابتداء من الفاتح جانفي 2017، مؤكدا على اعتماد الرسم على القيمة المضافة بنسبة 9 بالمائة. وكشفت مصادر طلعة، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية تلاعب في بيانه بحقيقة الأسعار، بالنظر أن الكتب لم تعرف انخفاضا مقارنة بالموسم الدراسي السابق، بل ارتفعت مع اعتماد رسم إضافي جديد يقدر بـ9 المائة، ما رفع أسعارها قليلا.
انتقاد شديد للأسعار الجديدة رغم محدوديتها
وتساءلت مصادرنا عن أسباب هذا التلاعب، علما أن الأسعار لم ترتفع كثيرا، حيث لم تتجاوز الزيادة 10 إلى 20 دج، مؤكدا أن الأسعار التي أعلنها الديوان طبقت فيها القيمة المضافة الجديدة. وانتقد في المقابل نقابي من اتحاد ”الأنباف” رفع الأسعار مؤكدا أنه رغم الأسعار الجديدة لا تتجاوز دنانير إلا أنها سترهق كاهل أولياء التلاميذ الذين لديهم أكثر من 4 أطفال متمدرسين.
وطبقا للأسعار الجديدة فإنه تبلغ كتب التحضيري 1080 دج، بعد تخصيص 300 دج لشراء دفتري الأنشطة للقراءة والرياضيات، و780 دج لشراء كتب مختلف الكتب الأخرى ”اللغة العربية 250 دج والرياضيات 230 دج ودفتر أنشطة اللغة العربية 140 دج ودفتر أنشطة الريضات 160 دج”.
وتبلغ في المقابل قيمة كتب السنة الثانية ابتدائي 1910 دج، حيث تراوحت أسعار الكتب بين 160 دج و250 دج للكتاب الواحد، وهذا بمجمل ستة كتب و3 كراريس أنشطة للغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية.
كما خصصت وزارة التربية مبلغ 2410 دج لشراء كتب السنة الخامسة موزعة على 8 كتب و4 كراييس أنشطة، وخصصت قيمة 2685 دج وخصصت قيمة 2685 دج لشراء كتب السنة الأولى متوسط بعد تخصيص 11 كتاب.
وينظم وبداية من غدا الثلاثاء الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية معرض للكتاب المدرسي، حيث سيمتد إلى غاية 12 سبتمبر المقبل عبر كامل التراب الوطني للسماح للأولياء باقتناء الكتب لأبنائهم، مشيرة إلى أن الافتتاح الرسمي سيكون في العاصمة بديوان رياض الفتح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق