أوقات عصيبة تلك التي يعيشها أولياء وتلاميذ مدرسة الشهيد فضيل مخيسي، بمجمع عدل بإيسطو وهران، بعد أن تحولت ساحتها إلى ميدان للرشق من طرف منحرفين، لا يجدون حرجا في اعتلاء هضبة ترابية تطل على ساحة المدرسة، لاقتناص التلاميذ، من باب التسلية، مخلفين حالة من الهلع والرعب، وسط تلاميذ الابتدائية والطاقم التربوي.
كثيرا ما تمكن الضحايا من الخروج سالمين من غزوات الحجارة، التي تصب كوابل على حين غرة، لاسيما إذا تعلق الأمر بأوقات الاستراحة، حين يتجمع المئات من التلاميذ للراحة، في الهجوم المباغت من طرف رماة يستغلون هضبة ترابية لاصطياد الأهداف، وهو ما يطلق صافرات الإنذار سريعا، ليعود التلاميذ إلى أقسامهم، خشية التعرض للرشق.
وقد عبر الكثير من أولياء التلاميذ عن عميق سخطهم حيال هذه الحوادث المتكررة مع كل دخول مدرسي جديد، محملين الجهات المسؤولة سبب تردي الأوضاع، لاسيما مصالح بلدية بئر الجير وكذا الدائرة، التي تماطلت في تسوية الجبال الترابية وتحويلها إلى طريق يسمح بمرور السيارات وبالتالي التخلص من تلك الهضاب التي يستغلها المنحرفون للجلوس عليها، والتسلي باصطياد الأطفال بواسطة الحجارة، محملين في الوقت نفسه بعض الأولياء الذين لا يسألون عن أبنائهم المشاغبين، الذين يرتكبون حماقات قد تكلفهم غاليا وهم غافلون عنهم، وفي الأخير وجه نفس المتحدث نداء استغاثة إلى مصالح الأمن لتخصيص دوريات منتظمة خلف الابتدائية لمنع تجمع المنحرفين خلفها، وبالتالي التخلص من كابوس قد يتحول إلى كارثة تهدد حياة وسلامة التلاميذ.
من جهة ثانية، أفادت مديرة المؤسسة التربوية بأنها بادرت السنة الماضية، بإجراء أشغال رفع مستوى الجدران المحيطة بالمدرسة، في محاولة مستعجلة لحماية التلاميذ من بطش الرماة، غير أنه ومع ذلك لا تزال الساحة هدفا رئيسا للمنحرفين، طالما أن مستوى الجبال الترابية المطلة عليها أعلى، وهو ما يستدعي من الجهات الوصية التدخل العاجل وتسوية الطريق للتخلص من تلك الهضاب الترابية التي هي عبارة عن مخلفات أشغال بناء وحدة سكنية، مشيرة إلى أن الوضع يزداد خطورة كلما خرج التلاميذ لممارسة الرياضة، وهو ما تطلب وضع حدود يجب عدم تجاوزها من طرف التلاميذ مخافة الوقوع في هدف القناصة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق