الخميس، 20 أكتوبر 2016

سورة القيامة - سورة 75 - عدد آياتها 40

سورة القيامة - سورة 75 - عدد آياتها 40





سورة القيامة - سورة 75 - عدد آياتها 40
بسم الله الرحمن الرحيم
  1. لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ
  2. وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
  3. أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ
  4. بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ
  5. بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ
  6. يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ
  7. فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ
  8. وَخَسَفَ الْقَمَرُ
  9. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ
  10. يَقُولُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ
  11. كَلاَّ لا وَزَرَ
  12. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ
  13. يُنَبَّأُ الإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ
  14. بَلِ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ
  15. وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ
  16. لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ
  17. إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ
  18. فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ
  19. ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ
  20. كَلاَّ بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ
  21. وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ
  22. وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ
  23. إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ
  24. وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ
  25. تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ
  26. كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ
  27. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ
  28. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ
  29. وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ
  30. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ
  31. فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى
  32. وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
  33. ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى
  34. أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
  35. ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى
  36. أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى
  37. أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى
  38. ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى
  39. فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى
  40. أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى

سورة القيامة - تفسير السعدي



" لا أقسم بيوم القيامة "

أقسم الله سبحانه بيوم الحساب والجزاء,

" ولا أقسم بالنفس اللوامة "

وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعة وفعل الموبقات .

" أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه "

أيظن هذا الإنسان الكافر أن لن نقدر على جمع عظامه بعد تفرقها؟

" بلى قادرين على أن نسوي بنانه "

بلى سنجمعها , قادرين على أن نجعل أصابع يديه ورجليه شيئا واحدا مستويا كخف البعير.

" بل يريد الإنسان ليفجر أمامه "

بل ينكر الإنسان البعث , يريد أن يبقى على الفجور فيما يستقبل من أيام عمره,

" يسأل أيان يوم القيامة "

يسأل هذا الكافر مستبعدا قيام الساعة: متى يكون يوم القيمة؟

" فإذا برق البصر "

فإذا تخير البصر ودهش فزعا مما رأى من أهوال يوم القيامة ,

" وخسف القمر "

وذهب نور القمر,

" وجمع الشمس والقمر "

وقرن بين الشمس والقمر في الطلوع من المغرب مظلمين,

" يقول الإنسان يومئذ أين المفر "

يقول الإنسان وقتها: أين المهرب من العذاب؟

" كلا لا وزر "

ليس الأمر كما تتمناه- أيها الإنسان من طلب الفرار ,

" إلى ربك يومئذ المستقر "

لا ملجأ لك ولا منجى إلى الله وحده مصير الخلائق يوم القيامة ومستقرهم , فيجازي كلا بما يستحق

" ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر "

يخبر الإنسان في ذلك اليوم بجميع أعماله: من خير وشر , ما قدمه منها في حياته وما أخره.

" بل الإنسان على نفسه بصيرة "

بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك ,

" ولو ألقى معاذيره "

ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه , فإنه لا ينفعه ذلك.

" لا تحرك به لسانك لتعجل به "

لا تحرك- يا محمد- بالقرآن لسانك حين نزول الوحي.
لأجل أن تتعجل بحفظه, مخافة أن يتفلت منك.

" إن علينا جمعه وقرآنه "

إن علينا جمعه في صدرك , ثم أن تقرأه بلسانك متى شئت.

" فإذا قرأناه فاتبع قرآنه "

فإذا قرأه عليك رسولنا جبريل فاستمع لقراءته وأنصت له , ثم اقرأه كما أقرأك إياه,

" ثم إن علينا بيانه "

ثم إن علينا توضيح ما أشكل عليك فهمه من معانيه وأحكامه. 

" كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ " 

ليس الأمر كما زعمتم- يا معشر المشركين- أن لا بعث ولا جزاء , بل أنتم قوم تحبون الدنيا وزينتها ,

" وتذرون الآخرة "

وتتركون الآخرة ونعيمها.

" وجوه يومئذ ناضرة "

وجوه أهل السعادة يوم القيامة مشرقة حسنة ناعمة,

" إلى ربها ناظرة "

ترى خالقها ومالك أمرها, فتمتع بذلك.

" ووجوه يومئذ باسرة "

ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة,

" تظن أن يفعل بها فاقرة "

تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة, تقصم فقار الظهر.

" كلا إذا بلغت التراقي "

حقا إذا وصلت الروح إلى أعالي الصدر ,

" وقيل من راق "

وقال بعض الحاضرين لبعض: هل من راق يرقيه ويشفيه مما هو فيه؟

" وظن أنه الفراق "

وأيقن المحتضر أن الذي نزل به هو فراق الدنيا لمعاينته ملائكة الموت ,

" والتفت الساق بالساق "

واتصلت ضده آخر الدنيا بشدة أول الآخرة,

" إلى ربك يومئذ المساق "

إلى الله تعالى مساق العباد يوم القيامة: إما إلى الجنة وإما إلى النار.

" فلا صدق ولا صلى "

فلا آمن الكافر بالرسول والقرآن , ولا أدى لله تعالى فرائض الصلاة,

" ولكن كذب وتولى "

ولكن كتب بالقرآن , وأعرض عن الإيمان ,

" ثم ذهب إلى أهله يتمطى "

ثم مضى إلى أهله يتبختر مختالا في مشيته.

" أولى لك فأولى "

هلاك لك فهلاك ,

" ثم أولى لك فأولى "

ثم هلاك لك فهلاك.

" أيحسب الإنسان أن يترك سدى "

أيظن هذا الإنسان المنكر للبعث أن يترك هملا لا يؤمر ولا ينهى , ولا يحاسب ولا يعاقب؟

" ألم يك نطفة من مني يمنى "

ألم يك هذا الإنسان نطفة ضعيفة من ماء مهين يراق ويصب في الأرحام ,

" ثم كان علقة فخلق فسوى "

ثم صار قطعة من دم جامد , فخلقه الله بقدرته وسوى صورته في أحسن تقويم؟

" فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى "

فجعل من هذا الإنسان الصنفين: الذكر والأنثى ,

" أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى "

أليس ذلك الإله الخالق لهذه الأشياء بقادر على إعادة الخلق بعد فنائهم؟ بلى إنه - سبحانه وتعالى- لقادر على ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق