في حين ستؤطر المؤسسات التربوية من مدارس، متوسطات وثانويات أزيد من 258 ألف إداري، ورغم ذلك سيطرح مشكل العجز الإداري خاصة في رتبة مدير بشكل كبير، بسبب استفادة الآلاف منهم عبر مختلف الولايات من التقاعد والتقاعد من دون شرط السن، وهو ما دفع بالوصاية إلى البحث عن حلول مستعجلة عن طريق اللجوء إلى "التكليف" بتعيين النظار لتسيير الثانويات وأما مستشارو التربية لتعيين المتوسطات إضافة إلى تكليف مديري الابتدائيات المجاورة لتسيير المدارس من دون مديرين.
كما سيطرح أيضا مشكل الشغور البيداغوجي، نظرا إلى رفض الأساتذة المستخلفين الالتحاق بمناصبهم، بسبب تعليمة الوزارة التي شددت على ضرورة استغلال القوائم الاحتياطية في تعيينهم، غير أنه في حال استنفاد تلك القوائم يتم اللجوء مباشرة إلى استغلال قوائم الاحتياطيين بالولايات المجاورة التي لديها اكتفاء ولا تعاني العجز في المناصب، وهو القرار الذي أثار حفيظة الأسرة التربوية، على اعتبار أن الأساتذة يرفضون التنقل إلى مناطق نائية ومعزولة خاصة النساء منهن، كما رفع أولياء التلاميذ مشكل تأخر وصول بعض الكتب إلى الولايات منها الجديدة وحتى القديمة.
وسيستقبل الطور التحضيري 493 ألف تلميذ، مقابل التحاق 4 ملايين تلميذ في الابتدائي، فيما سيستقبل الطور المتوسط مليوني تلميذ، في حين بلغ عدد التلاميذ بالطور الثانوي "مليون" تلميذ.
27 مصلحة لطب العمل.. و45 مطعما جديدا
وكشفت نفس المعطيات عن فتح 27 مصلحة طب العمل أمام مستخدمي قطاع التربية، في إطار تفعيل ملف "طب العمل"، وهو ما يعادل تغطية الولايات بنسبة 54 بالمائة، في حين سيتم وضع تحت تصرف المتمدرسين عبر الوطن 1343 وحدة للكشف والمتابعة يؤطرهم 6 آلاف موظف، إضافة إلى استفادة التلاميذ من خدمات 166 قطاع صحي جواري أي بنسبة تغطية تفوق 85.5 بالمائة من المؤسسات.
وسيتم تدعيم المطاعم المدرسية بـ45 مطعما جديدا، قصد تحسين الوجبات الغذائية والقضاء على "الوجبات البادرة"، ليصبح عددهم 14ألف مطعم موزع على المستوى الوطني، من بينهم 3 آلاف مطعم يسير بنظام نصف داخلي، منه 2000 مطعم موجه لتلاميذ الطور المتوسط وألف مطعم مخصص لتلاميذ الطور الثانوي.