تحوّل مشروع إنجاز مدرسة ابتدائية ببلدية مسرغين بوهران، إلى مسبح للأطفال، بعدما تجمّعت مياه الأمطار والمياه القذرة داخله، مهدّدة حياتهم بالخطر، فيما توقّف المشروع منذ سنوات، وتمّ تأجيله في ظروف غامضة، بينما تمّ رفع تقارير سوداء عن وضعية العديد من المؤسسات التربوية عشيّة الدخول المدرسي، والتي لا تصلح لاستقبال التلاميذ.
وقف وفد عن المجلس الشعبي الولائي، في زيارة ميدانية إلى بلديتي مسرغين وبوتليلس، بحر الأسبوع الماضي، لتفقّد أحوال المؤسسات التربوية عشيّة الدخول المدرسي، على فضيحة حقيقية بالقطاع، بعدما هجرت مقاولة ورشة أشغال بناء مدرسة ابتدائية ببلدية مسرغين في ظروف غامضة منذ سنوات، تاركة وراءها الأشغال الأوليّة المتمثّلة في حفر وأنفاق عميقة، من دون أن تقوم
بالردم، حفاظا على سلامة السكّان بالجوار، حيث لا تبعد ورشة الأشغال إلاّ ببضعة أمتار عن مجمّع سكني، والأخطر أنّ الحفر والأنفاق التي يقدّر عمقها بأكثر من مترين امتلأت بمياه الأمطار والمياه القذرة بمستويات مرتفعة، كما نمت نباتات حول الحفر والمياه، وأصبح المكان مرتعا للجرذان والحشرات والحيوانات الضالّة، وقد أشار السكّان إلى ظاهرة خطيرة تتمثّل في تردّد بعض الأطفال على السباحة في هذه الحفر وسط مياه موحلة وقذرة، ما قد يهدّدهم بالغرق أو الإصابة بأمراض خطيرة، إلاّ أنّ السلطات المحليّة لم تحرّك ساكنا بشأن هذا المشروع الفضيحة، الذي كان يعوّل عليه في التكفّل بتمدرس التلاميذ، وتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية، داعين والي الولاية إلى التدخّل العاجل لإنقاذ سكّان المنطقة من مصدر للعديد من المخاطر.
كما وقف الوفد التفتيشي التابع للجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي على عدّة نقائص بالمؤسسات التربوية ببلدية مسرغين ووجدوها في حالة يرثى لها، رغم أنّ الدخول المدرسي سيكون الأحد المقبل، منها عملية الترميم التي تمسّ مدرسة "عقبة بن نافع" التي لا تزال في بدايتها رغم توفير الغلاف المالي المخصّص لذلك، فيما تمّ منع الوفد من دخول مدرسة "ملياني الجيلالي"، أين تمّ ملاحظة عدّة نقائص من الخارج من بينها عدم تعبيد الطريق المجاور للمدرسة ووجود زجاج النوافذ مكسورا على مستوى الأقسام، وهو ما يعتبر إهمالا واضحا، خصوصا وأنّ موسم الخريف على الأبواب، إضافة إلى الوضعية المزرية التي تتواجد عليها مدرسة "داودي الهواري" ببوتليليس، خصوصا فيما يتعلّق بالطاولات والكراسي.
وبحيّ العقيد لطفي أو القطاع الحضري المنزه وكنستال، تمّ الوقوف أيضا على سوء النظافة بالمؤسسات التربوية وقلّة عمّال النظافة وتدهور الأثاث وتأخّر عمليات الطلاء، وتجميع وسائل العمل داخل الأقسام التي تنبعث منها روائح قويّة، زيادة على وجود حفر وشبكات مكشوفة لأنابيب الغاز والكهرباء أمام بعض المؤسسات التربوية، حيث تمّ رفع تقارير سوداء لرئيس المجلس الشعبي الولائي ووالي الولاية، والتي يتّهم فيها رؤساء البلديات ومسؤولو قطاع التربية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق