المفتش الذي حذف مقطع النشيد الوطني من كتابه يصرح: فضيحة كتاب الجغرافيا تتحمل مسؤوليتها لجان القراءة
- "تعرضت لمحاولة مماثلة حيث طمست خارطة الصحراء الغربية من كتابي"
حمل مفتش التربية المتقاعد، "أحمد فريطس"، مؤلف كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة، الذي حذف منه المقطع الخامس من النشيد الوطني، مسؤولية الخطإ الفادح في كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط الذي أدرجت فيه كلمة إسرائيل بدل فلسطين، لوزيرة التربية، ولجان القراءة المسؤولية الأكبر، لأنها لم تقم بدورها في مراقبة الكتاب وتمحيص محتواه قبل الموافقة على طبعه. .
وقال المفتش المتقاعد، الذي ألف خمسة كتب تربوية في مادة التربية المدنية للطورين الابتدائي والمتوسط: "إن المطبعة لا علاقة لها بمحتوى الكتب ودورها يقتصر على عملية الطبع وفقا للنسخة المقدمة لها من قبل لجنة التأليف". وأضاف أن المؤلف لا يتحمل الخطأ وحده، "لأن الدور المفصلي في العملية تتحمله لجنة القراءة التي تعمل تحت إشراف المعهد الوطني للبحث والتربية، التي يتقاضى أعضاؤها مبالغ معتبرة مقابل عملية التمحيص
والقراءة الدقيقة وغربلة المحتوى لاستدراك كل خطإ أو هفوة في الكتاب المدرسي قبل مصادقة المعهد الوطني للبحث بناء على تقاريرها". وهو نفس ما حدث مع المتحدث في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة، الذي أثار ضجة كبيرة، حيث قام بعمله العلمي دون خطإ وترك للجنة القراءة إضافة الأناشيد الوطنية التي حددها، غير أنها قامت بوضع النشيد الوطني مبتورا من المقطع الخامس.
وعاد فريطس إلى الحديث عن قضية مشابهة، حدثت سنة 2007، عندما ألف كتاب التربية المدنية للسنة الثالثة ابتدائي، حيث حاولت بعض الأطراف توريطه من خلال حذف خارطة المغرب العربي، التي تضم الصحراء الغربية وتعويضها بخارطة أخرى تظهر المغرب الأقصى يمتد حتى موريتانيا ولا وجود للصحراء الغربية، غير أنه تفطن إلى الخطإ، وطالب بتصحيحه في الوقت المناسب .
المفتش فريطس، الذي اعتبر الكتاب المدرسي مشروعا وطنيا اجتماعيا يمس كل الأسر الجزائرية، قال إن التأليف يتطلب وقتا كافيا في جميع المراحل، ويجب فتح المجال لكل من يقدم أحسن مشروع وإخضاعه للمناقشة العلنية. .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق