ناشد، المجلس الوطني المستقل للأئمة و موظفي قطاع الشؤون الدينية، التدخل المستعجل للوزير الأول عبد المالك سلال، لتوقيف تطبيق إصلاحات "الجيل الثاني"، و وضع حد للجدل القائم حول عناصر الهوية الوطنية. مؤكدة أنه ما يتم الترويج له هو مجرد "نقاش مفتعل" في قطاع حساس كالتربية الوطنية.
وأوضح، المجلس في "رسالة المناشدة" للوزير الأول، حول الجدل القائم بخصوص المساس بمواد الهوية الوطنية ضمن إصلاحات "الجيل الثاني"، والتي تحوز "الشروق" على نسخة منها، أوضح أن الإصلاحات التي تنوي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، تطبيقها بدءا من الدخول المدرسي المقبل ستساهم في إدخال "قيم غريبة" لا تتطابق مع الموروث الوطني. مشددا أن الجزائر أخذت تتعافى من أزمتها الوطنية ويحدوها العزم للثبات
والاستقرار وليست في حاجة إلى "هزات جديدة" قد تقوص أركانها وتطمس كيانها وتعيدها مرة أخرى إلى واقع مجهول.
وشدد، المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، في نفس الرسالة بأن عناصر الهوية الوطنية من دين و لغة وتاريخ هي الركائز الأساسية لأي مجتمع قائم بذاته، محافظ على خصوصياته، من خلال التركيز على فكرة الهوية الدينية الوطنية، باعتبارها تمثل القاعدة الصلبة لمواجهة تحديات العصر، في وقت يتعرض الوطن لغزو فكري شامل تبدو الحاجة ملحة للتأكيد على حماية هذه الركائز. مضيفا أن الالتفاف حول "المرجعية الدينية" الواحدة المنبثقة من الانتماء الحضاري والتراث الديني من شأنه أن يحيط أبناءنا بسياج يمنع تسرب الأفكار المتطرفة.
كما دعا مجلس الأئمة، الوزير الأول ليقف سدا منيعا ضد كل من تسول له نفسه أن يعبث بعناصر الهوية الوطنية ضمن المنظومة التربوية، بإيقاف الجدل حول مواد الهوية الوطنية وقضية العبث بها، مشددا بأنه كمجلس يسعى لتصبح الإصلاحات التربوية مراعية للإنسان في جميع جوانبه الجسيمة والعقلية واللغوية والدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق