السبت، 13 أغسطس 2016

لمواجهة مشاكل الدخول المدرسي بن غبريط تقطع عطلة إطاراتها!

لمواجهة مشاكل الدخول المدرسي

بن غبريط تقطع عطلة إطاراتها!


البكالوريا ونقص التأطير والتقاعد المسبق ومسابقات التوظيف، وكتب الجيل الثاني.. ملفات "تفخخ" الدخول المدرسي استعجلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، التحاق المديرين المركزيين والولائيين بمناصبهم يوم غد الأحد، بحيث قررت تقليص عطلهم السنوية للتحضير لمواجهة مشاكل الدخول المدرسي المقبل 2016/2017، خاصة أنه سيدشن بمسابقات توظيف خارجية وامتحانات للترقية في سابقة أولى من نوعها.
استدعت المسؤولة الأولى عن القطاع جميع مديريها المركزيين بمن فيهم مديرو التربية للولايات، للالتحاق بمناصبهم غدا، بحيث اضطرت إلى قطع عطلهم السنوية على اعتبار أنهم من المفروض أن يلتحقوا رسميا في الـ21 من شهر أوت الجاري، لاستئناف التحضير للدخول المدرسي المقبل، الذي سيكون صعبا على كافة المستويات، خاصة أنه يعد أول دخول مدرسي.
رغم أن تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال، المؤرخة في جوان الماضي، التي تضمنت منح 20 يوما كاملة غير منقوصة للإطارات المعينة بمرسوم تنفيذي، غير أن المسؤولة الأولى عن القطاع، فضلت أن تقطع عطلة إطاراتها المركزية بمطالبة الجميع باستئناف العمل بدءا من الغد وهو ما ينبئ بدخول مدرسي ساخن وصعب على كافة الأصعدة بملفات فجرتها بن غبريط قبل العطلة الصيفية، على غرار مسابقات الترقية الداخلية المقررة يوم22 أوت الجاري، كذا ومسابقات التوظيف الخارجية للالتحاق بمختلف الرتب الإدارية التي ستجرى في الـ17 سبتمبر المقبل، فضلا عن فرض عودة مديري المدارس الابتدائية والمتوسطات لاستلام كتب الجيل الثاني الموجهة لتلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط، التي شرع في توزيعها أول أمس الخميس في بعض مديريات التربية على غرار الجزائر العاصمة. 
وقد أثار رفض وزارة التربية الوطنية منح العمال والموظفين "التخييم الصيفي" حفيظة نقابات "الميثاق"، الذين اعتبروا الأمر غير قابل للمساومة، وأن الوزارة قد أيقظت "مشاكل هي في غنى عنها، وأخلفت بذلك أحد بنود ميثاق أخلاقيات المهنة، والذي يقر ويلزم الوزارة بضرورة توفير الأجواء المناسبة لراحة الموظفين، فضلا عن قرار الحكومة بعدم اعتماد مهنة التعليم ضمن المهن الشاقة وهو ما اعتبرته كل النقابات خلال جامعاتها الصيفية فرصة لتنظيم احتجاجات وطنية مع مطلع الدخول المدرسي. 
وليس بعيدا عن كل هذه القضايا يندرج ملف البكالوريا ضمن الملفات الشائكة التي من المتوقع أن تكون سببا في احتجاجات لأساتذة التعليم الثانوي وخصيصا أساتذة العلوم الإسلامية، الذين تجمعوا في تنسيقية مطالبين الوزيرة بالعدول عن قرار إلغاء المادة من الامتحان أو اعتمادها كمادة اختيارية إلى جانب مواد الهوية الوطنية التاريخ والجغرافيا، والتربية المدنية واللغة الأمازيغية، كل هذا أمام نسبة كبيرة للتلاميذ المعيدين في مختلف المستويات خاصة التعليم الثانوي والتي تجاوزت 30 بالمائة وطنيا، رغم الإجراءات الجديدة المتخذة بإدراج امتحانات الاستدراك في السنة الأولى والثانية ثانوي، وكذا أمام العدد الهائل للمطالبين بالخروج في "تقاعد مسبق"، وهو ما سيضع مديريات التربية للولايات أمام إلزامية تنظيم مسابقة جديدة لتوظيف الأساتذة لسد الشغور البيداغوجي.
وتفيد مصادر "الشروق"  أن مديرية تسيير الموارد البشرية بالوزارة، تعكف حاليا على دراسة التقارير الواردة من الميدان والمتعلقة بالشغور المتوقع للدخول المقبل وسبل علاجه، في حين وستشرف الوزيرة قبل عقدها لندوة وطنية على عقد ندوات مرئية لفائدة مديري التربية لضبط وضعية الدخول بحضور الإطارات الملزمين بالعودة لاستئناف مهامهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق