التصحيح الأول والثاني ينتهي..
نتائج ”بيام 2016 ”الأضعف منذ 5 سنوات
* 10 بالمائة من التلاميذ تحصلوا على معدل في الرياضيات وأوراق فارغة في الفرنسية
* نتائج كارثية في العلوم والتاريخ بسبب طريقة طرح المواضيع والأخطاء المسجلة
* تسجيل نقص في المصححين واستنجاد ببعض الأساتذة الذين لم يستدعيهم ”onec”
أوشكت عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة التعليم المتوسط على الانتهاء، حيث دخلت معظم مراكز التصحيح عبر الوطن مرحلة التصحيح الثالث، وحسب الأساتذة المصححين فإن نتائج هذه السنة كارثية في مواد الرياضيات، فرنسية، علوم طبيعية وتاريخ وجغرافيا، حيث أجمعوا أنه بالنسبة للرياضيات حسب عدة مراكز فإن نسبة الناجحين لا تتجاوز 10 بالمائة، أي 90 بالمائة من التلاميذ لم يحصول على معادلات في هذه المادة، فيما سلمت غالبية أوراق مادة الفرنسية فارغة، ما جعل الأساتذة يؤكدون أن نسبة النجاح ستكون هي الأضعف منذ 5 سنوات.
قد رصدت جريدة ”الفجر” من مصادر تربوية بعض ما ميز عملية التصحيح وأخبار عن نتائج المواد من خلال التصحيح الأول والثاني، علما أن عملية التصحيح انطلقت يوم الجمعة 3 جوان عبر كامل مراكز الوطن بمعدل مركز واحد أو مركزين في كل ولاية، وما أكدته المصادر أن عدد اللجان في المراكز يفوق عدد المصححين، حيث اضطر رؤساء اللجان الاستنجاد ببعض الأساتذة الذين لم يستدعيهم الديوان.
هذا فيما أجمع الأساتذة المصححين أن نتائج هذه السنة كارثية في المواد التالية: رياضيات، فرنسية، علوم طبيعية والتاريخ والجغرافيا، حيث بالنسبة للرياضيات حسب عدة مراكز النسبة لا تتجاوز 10 بالمائة، حيث أرجع أغلب الأساتذة السبب إلى صعوبة المسألة، حيث فقد أغلب التلاميذ ثمانية نقاط كاملة، حيث أن المسألة لم تكن بالشكل المعتاد الذي تعود عليه التلاميذ، بالإضافة إلى طول الاختبار الذي يحتاج إلى أربعة ساعات بدل ساعتين.
أما اللغة الفرنسية أكدت ذات المصادر أن تصحيح لجنة كاملة تحتوي على 160 ورقة يستغرق ساعتين فقط كون أغلب الأوراق فارغة أو سلمت بيضاء، أما اللغة الإنجليزية فإن نسبة الحاصلين على المعدل لا تتجاوز 20 بالمائة ويرجع الأساتذة سبب هذا الإخفاق إلى صعوبة الاختبار وكذلك سلم التنقيط بالإضافة إلى وجود سؤال لدرس محذوف. أما مادتي التاريخ والجغرافيا فكانت بدورها كارثية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أكد الأساتذة المصححين أن واضع الأسئلة لم يدرس في الطور المتوسط ويرجح أنه أستاذ تعليم ثانوي، بالإضافة إلى وجود أخطاء ومنها أن واضع السؤال لا يفرق بين مفاوضات ايفيان واتفاقية ايفيان بالإضافة إلى سلم التنقيط الذي جاء بنصف نقطة لأغلب الأسئلة.
أما في ما يخص العلوم أكد الأساتذة أن الأسئلة لم تكن في متناول التلاميذ النجباء، بالإضافة إلى الأخطاء التي أثرت على إجابة التلاميذ. وأكد لنا الأساتذة على أن صيغة الأسئلة لهذه السنة لم يتعود عليها التلاميذ ولهذا السبب أغلب التلاميذ لم يتحصلوا على المعدل.
أما بالنسبة لمادة اللغة العربية النتائج كانت جيدة جدا وأجمع الأساتذة على أن الامتحان كان سهلا في متناول التلاميذ ضعاف المستوى نفس الشيء بالنسبة لمادتي التربية الإسلامية والمدنية.
وطبقا لهذه الأصداء فإنه وحسب الأساتذة كل المؤشرات تؤكد أن نتائج شهادة التعليم المتوسط هذه السنة ستنزل عن نسب السنوات الماضية إن لم نقل أضعف نسبة في الخمس سنوات الأخيرة وهذا يطرح حسبهم عدة تساءلات حول الإصلاحات التي باشرتها وزيرة التربية نورية بن غبريط وهل هذه الأخيرة ستفتح نقاش جاد مع الشركاء لإعادة النظر في طريقة اختبارات نهاية السنة وكذلك البحث عن اليات لعدم تكرار الأخطاء التي أصبحت هاجس التلاميذ وأوليائهم وكذلك الأساتذة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق