القرار النهائي سيكون على طاولة الوزيرة غدا الأحد والمتعاقدون لا يفصلهم إلا 90 كلم لبلوغ العاصمة
الوظيف العمومي يوافق مبدئيا على احتساب الخبرة المهنية للمتعاقدين
أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أن اقتراح تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين، مقبول مبدئيا ”وأن الكشف عن نتائج المفاوضات مع الوظيف العمومي سيعلن عنه غدا الأحد، هذا فيما تتواصل مسيرة الكرامة زحفها إلى العاصمة، والتي يشنّها نحو 2500 أستاذ متعاقد منذ 27 مارس المنصرم انطلاقا من بجاية، حيث لا يفصلهم إلا 90 كلم للوصول إلى هدفهم.
أوضحت بن غبريط في تصريح للصحافة على هامش لقائها مع مديري التربية على المستوى الوطني أن دائرتها الوزارية ”تنتظر رد مديرية الوظيف العمومي حول طرق تجسيد هذا الاقتراح على أرض الواقع” في إشارة إلى عدد النقاط المتعلقة بالخبرة المهنية التي ستضاف للناجحين إضافة إلى نتائج الامتحان الكتابي والشفهي.
كما دعت بن غبريط، الأساتذة المتعاقدين إلى ”الاطمئنان وعدم التخوف من هذه المسابقة لا سيما وأن حظوظ النجاح متوفرة لديهم”.
وبشأن مطلب الإدماج الذي أبدى الأساتذة المتعاقدون تمسكهم به ومواصلتهم لمسيرة ”الكرامة” من ولاية بجاية نحو الجزائر العاصمة، فقد جددت بن غبريط تأكيدها بأن ”التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين، غير ممكن وأن القانون ”واضح” ولا يسمح بذلك”.
هذا فيما أعلنت اللجنة الوطنية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين التي تبنت مسيرة ”الكرامة والإدماج” للأساتذة المتعاقدين والتي انطلقت منذ 27 مارس المنصرم، عن حصيلة عن المسافات التي تم قطعها والتي انطلقت بحوالي 1000 أستاذ متعاقد في البداية بمعية بعض النقابيين، مشيرة أنه كانت الانطلاقة من مديرية التربية لولاية بجاية والوجهة ”الجزائر العاصمة”، والهدف منها هو قطع مسافة 236 كم من أجل الإدماج اللامشروط.
وحسب بيان صدر عن اللجنة استلمت ”الفجر” نسخة منه، فإنه قد تم في اليوم الأول 27 مارس 2016 قطع مسافة 25 كلم من مديرية التربية لبجاية إلى لقصر، فيما تم قطع 35 كلم في اليوم الثاني من القصر إلى أقبو، ومن أقبو إلى الشرفة قطع الأساتذة 30 كلم في اليوم الثالث، لتتواصل المسيرة من الشرفة إلى بشلول في اليوم الرابع بقطع 28 كلم.
وتواصلت المسيرة بين بشلول إلى البويرة بقطع 20 كم في اليوم الخامس الذي صادف 31 مارس المنصرم، أين تم قضاء ليلتهم في مؤسسة تربوية، علما وحسب ذات الأرقام المقدمة فإنه وصل العدد إلى أكثر من 2800 محتج باتو في المؤسسات التربوية عند كل محطة.
وعرفت المسيرة تضامن وتعاطف شعبي وجمعوي ومن بعض السياسيين والهلال الأحمر وحقوق الإنسان وتقديم الأكل والمساعدات والإسعافات خاصة مع تسجيل إغماءات عند الكثير وحروقات على مستوى الأقدام، غير أن أخطر حادث تم الوقوف له من قبل اللجنة، هو حادث مرور، ضحيته أستاذ متعاقد، والذي يتواجد حاليا بالمستشفى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق