أكد الناطق الرسمي باسم مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" أيدير عاشور، والذي يشارك الأساتذة المتعاقدين مسيرتهم منذ انطلاقها من بجاية وصولا للعاصمة، أنه لا جديد في وضعية المتعاقدين، وأنهم سيصمدون في بومرداس إلى غاية الإدماج، مع دخول مجموعة منهم في إضراب عن الأكل.
وأوضح أيدير في تصريح لـ"الشروق"، أن لقاء الوزيرة بن غبريط مع ممثلين عن المحتجين أول أمس، لم يأت بالجديد لحل وضعيتهم، مؤكدا أنهم سيتمسكون بمطلب الإدماج، الذي يستدعي حله " قرارا سياسيا" من أعلى الجهات، لأن وزيرة القطاع، حسب قوله "يتعدّاها الموضوع"، مضيفا "كل ما نريده منها، هو نقل التبريرات والحجج للوزير الأول عبد المالك سلال، لإدماج هذه الفئة، التي خدمت قطاع التربية... وننتظر ردّا شجاعا من الحكومة".
وتمنى أيدير أن توقف بن غبريط، خطاباتها التهديدية ضد الأساتذة "لأنها خطابات تعرقل أكثر ما تفيد، وتناقض سياسة السعي لاستقرار المدرسة الجزائرية وضمان نوعيتها".
وأكد الناطق باسم "الكلا"، أن 50 بالمائة من المؤسسات التربوية متوقفة عن العمل "بسبب مساندة الأساتذة المتعاقدين المتواجدين هناك، مع زملائهم المحتجين في مسيرة الكرامة، فأعلنوا إضرابا عن التدريس، مع تنظيمهم تجمعات احتجاجية يومية أمام مديريات التربية".
وهذا اللاإستقرار، سيهدد - حسب المتحدث - بضياع الفصل الدراسي الثالث على أكثر من 4 ملايين تلميذ "والذين لم يدرسوا منذ أسبوع"، والنتيجة ستكون تشجيع لعودة "بكالوريا العتبة".
وبصوت أقلّ حدة، أكد الأمين العام للإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "أينباف"، الصادق دزيري لـ"الشروق"، أنهم يتضامنون مع إخوانهم المتعاقدين، ولكن حساسية الموضوع وتداخلاته، والمتمثلة يقول "في إصرار المحتجين على الإدماج وقطعهم 230 كلم مشيا على الأقدام في مشهد مأساوي، و600 ألف من البطالين المسجلين في مسابقة التوظيف، الباحثين عن فرصة للعمل... كيف سيكون مصيرهم إذا لم نطبق مبدأ تكافؤ الفرص؟"، مؤكدا "سنضطرّ للتضامن النقابي معهم، وهو ما يرهن نهاية سنة دراسية كانت هادئة".
بدورها، تساند " الكناباست" مطلب الأساتذة المتعاقدين، وتعتبره "شرعيا"، محملة عملية تغيير نمط مسابقة التوظيف المسؤولية، في إجهاض حق المتعاقدين في الإدماج، حيث أكد الناطق الرسمي للمجلس ثلاثي الأطوار، مسعود بوديبة، أنهم سيعقدون مجلسهم الوطني لدراسة الوضعية قريبا، متمنيا وجود حل نهائي لهذه الوضعية "..التي قد تخلق أزمات أخرى نحن في غنى عنها".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق