فرعون وبن غبريط توقعان على 4 اتفاقيات لعصرنة التربية رقمنة المحتوى التربوي والتسيير الإداري
وقعت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة هدى إيمان فرعون، أمس، أربع اتفاقيات مع وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريط، تهدف لعصرنة قطاع التربية من خلال إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وبمناسبة الاحتفال بيوم العلم، أهدت وزارة البريد تخفيضات في قيمة الاشتراكات في خدمة الانترنت تتراوح بين 30 و40 بالمائة، وتخفيض في الاشتراك في خدمة المكتبة الرقمية بقيمة 60 بالمائة وذلك لكل مستخدمي قطاع التربية. وحسب الشروحات المقدمة حول الاتفاقيات، فسيقوم صندوق دعم استخدام وتطوير قطاع تكنولوجيات الاعلام والاتصال "فوتيك" بتدعيم المشاريع المقترحة بقيمة تزيد عن 556 مليون دج، وذلك قصد إعداد نظام تقني للتسيير والاعلام في التربية يهدف لعصرنة التسيير الإداري وتحويل النسخ الورقية لكشوف النقاط إلى نسخ الكترونية، مع تحليل كل البنيات المتعلقة بالغيابات بطريقة رقيمة تسمح بإعلام أولياء التلاميذ في وقت قياسي.
أما الاتفاقية الثانية فتخص رقمنة المحتوى التربوي والمناهج وكل الكتب الموجودة حاليا بمعهد البحث في التربية، ومكتبة الإدارة المركزية والمركز الوطني للوثائق التربوية الذي يضم أكثر من 40 ألف عنوان، وهو ما يسمح بإنشاء مكتبة رقمية توضع تحت تصرف الأساتذة والتلاميذ. في حين تخص الاتفاقية الثالثة تطوير التكوين وتحسين ظروف التعليم والتعلم داخل المؤسسات التربوية، وهو ما سيمس 20 ألف أستاذ إلى غاية 2018 سيتم تكوينهم للتحكم في التكنولوجيات الحديثة عبر عدد من المراكز التي ستدعم بـ30 آلة حاسوب، على أن يتم مستقبلا تعميم التكوين ليمس المفتشين ومدراء المدارس، في حين تخص الاتفاقية الأخيرة التسيير الإلكتروني لكل الوثائق لجعلها مرئية سهلة الاستعمال. وبالمناسبة، أبرزت وزيرة التربية أهمية الاتفاقيات التي ترمي لمواصلات الإصلاحات العميقة التي يعرفها القطاع لبلوغ مستوى الاحترافية من خلال إيلاء كل العناية لتكوين الموارد البشرية، وجعل الأستاذ يتماشي وتطورات العصر، قائلة كل التلاميذ أصبحوا يتقنون الحديث بلغة التكنولوجيات، وحان الوقت ليتقن الأستاذ هذه اللغة لتحسين قنوات التواصل".
كما أشارت بن غبريط إلى أن تنفيذ الاتفاقيات على أرض الميدان سيعطي صورة واضحة وشفافة لتسيير مع تقلص هامش الخطأ، وذلك بوضع المعلومة تحت تصرف الأستاذ بطريقة سهلة مع منح إمكانية تقاسمها ما بين كل مستخدمي التربية كل حسب تخصصه. من جهتها، ألحت وزيرة البريد على ضرورة إدراج التكنولوجيات الحديثة في قطاع التربية لربح معركة رقمنة المجتمع ومسايرة تطور القرن الـ21. ولبلوغ الرهان تحدثت فرعون عن مخطط عمل أعدته الوزارة يمس كل القطاعات يهدف إلى تمويل العديد من المشاريع الحديثة عبر صندوق «فوتيك"، وهو ما يسمح للجيل الجديد بالتكيف مع عالم الغد الذي تتحكم فيه الرقمنة. من جهته، أكد ممثل مجمع "اتصالات الجزائر" ضمان توفير خدمة الانترنت لكل المؤسسات التربوية والمصالح الإدارية، مع توفير كل التقنيات التي تخص حفظ البيانات والمعلومات من القرصنة، مشيرا إلى أن الأرضية التكنولوجية المختارة لوزارة التربية تسمح بجمع أكبر قدر من المعلومات وتقاسمها حسب التخصصات، فلا يمكن لمدير مؤسسة تربوية الاطلاع على المعلومات الخاصة بمدرسين خارج مؤسسته. وبخصوص العروض الجديدة لخدمة الانترنت المخصصة لمستخدمي قطاع التربية، أشارت فرعون إلى اقتراح تخفيضات في الاشتراكات تتراوح بين 30 و40 بالمائة بالنسبة لخدمات التدفق التي تتراوح بين 2 و8 جيغا بايت، بالإضافة إلى تخفيضات بقيمة 60 بالمائة للاشتراك في مكتبتين رقميتين، على أن تضم لهما في أقرب وقت مكتبة ثالثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق