السبت، 26 مارس 2016

النقابات وأولياء التلاميذ تناقش برامج "الجيل الثاني" في ندوة "الشروق": مشروع بن غبريط أخطر من إصلاحات بن بوزيد


ناشدت، نقابات التربية الوطنية وجمعيات أولياء التلاميذ، تدخل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لوقف ما سموه "مهزلة" برامج الجيل الثاني وتأجيل تطبيقها إلى غاية 2017، على اعتبار أنها أعدت في "سرية تامة" بدون إشراك الشركاء الاجتماعيين. مطالبة الوزارة بضرورة الكشف عن قائمة الخبراء الـ200، أين أكدت بأن الوزيرة استخدمت ورقة "الميثاق" لتمرير الكتب الجديدة والدليل إلغاء المناقصة الوطنية لطبع الكتب واستبدالها بالتعاقد عن طريق التراضي. فيما وصفوا إصلاحات بن غبريط بالأخطر من إصلاحات بن بوزيد. في وقت تم تجريب إصلاحات عمرها 13 سنة على التلاميذ.
أكد، الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريم بوجناح، لدى تدخله في منتدى "الشروق"، بأن الأسرة التربوية قد سمعت عن مناهج الجيل الثاني، عن طريق وسائل الإعلام وفقط، موضحا بأنه لدى استفسارهم عن تفاصيل القضية لم يحصلوا على إجابات شافية، فحتى الإطارات في اللجنة الوطنية للبيدغواجيا أبلغته صراحة بأنها هي الأخرى تجهل تماما فحوى تلك المناهج، بحيث تساءل فلماذا هذه السرية كلها؟، ليضيف "والله لا أعلم شيئا    ". 
وعن تصريحات الوزيرة بن غبريط الأخيرة التي كذبت فيها قضية استقدام خبراء فرنسيين لإعداد المناهج، استغرب محدثنا لخرجتها وعلق قائلا: "غير معقول ما يصدر عن مسؤولة، والدليل على ذلك هو التصريح الذي أدلت به مفتشة فرنسية للتعليم الابتدائي كريستينا روبالو كورديو لإحدى الجرائد الوطنية على هامش يوم دراسي نظم بقسنطينة بأنها قد اقترحت بن غبريط فرنسة التعليم الثانوي التي رحبت بالمقترح ووزيرتنا رحبت بالفكرة أين اعترفت بفشل الإصلاح التربوي واستدلت في ذلك بنسبة الإعادة.
وكشف، محدثنا عن تراجع نقابته عن ميثاق أخلاقيات المهنة الذي تكون قد وقعت عليه في وقت سابق، رغم أنهم قد ساهموا كشركاء اجتماعيين في تعديله وإعادة صياغته، لأنه لم يعد صالحا وليس لدية أي معنى في الميدان، نظرا لأنه قد تم تغييبهم من برامج الجيل الثاني ولم يتم استشارتهم، وبالتالي فالأسنتيو ترفض استخدامها فقط لتهدئة الأوضاع وتوقيف الإضرابات، بحيث أضاف معلقا "لسنا رجال مطافئ يا بن غبريط".. صحيح لسنا خبراء ولكن يوجد في الميدان مفتشون، وكفاءات، فعلى الأقل كان الأجدر عليها استدعاء المفتشين والأساتذة سواء الذين هم قيد الخدمة أو حتى المتقاعدين وتقوم بمنحهم المشروع، لكن نحن لحد الساعة نجهل حتى قائمة هؤلاء الخبراء الـ200 الذين تحدثت عنهم الوزيرة".
وشدد، الأمين العام للنقابة، بأنهم لا يملكون أي وثيقة عن برامج الجيل الثاني، على اعتبار أن الوزارة قد استدعتهم لحضور يوم إعلامي في الوقت بدل الضائع، إذ كان العرض سطحيا، معبرا عن تخوفه عن الشروع في طبع الكتب بملايير الدينارات وبعدما نكتشف أخطاء فادحة ونحن في 2016".
وأكد بأن انتصار الفرنسية كلغة أجنبية وتفضيلها على الانجليزية يشير إلى تغلب "اللوبي الفرانكفوني" ببلادنا. كما ناشد، بوجناح، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال التدخل المستعجل، لاتخاذ قرار بتأجيل تطبيق برامج الجيل الثاني، إلى غاية مناقشته وإشراك الكفاءات من الأساتذة الدكاترة والمفتشين على اعتبار أن حضورهم سيساهم بقوة في الإصلاح، وكذا تدخل البرلمان بغرفتيه لوقف المهزلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق