الاثنين، 28 مارس 2016

وهران: تلاميذ متوسطة "عقبة" يهجرون الدراسة خوفا من "جني"


سجّلت متوسّطة "عقبة بن نافع" بدار الحياة في وهران، أول أمس، غيابات لبعض التلاميذ الذين أصيبوا بالخوف والهلع ممّا تمّ ترويجه بخصوص وجود جنّ بالمتوسّطة بعد حالة من الفوضى التي تمّ تسجيلها والتي إنتقلت إلى الأولياء منهم من استنجد بالرقاة، فيما أكّدت مصادر من مديرية التربية أنّه لا وجود لأيّ جنّ بالمؤسّسة وأنّ الأمر مجرّد فوضى عفوية.
يخشى العديد من التلاميذ وأولياؤهم من الالتحاق بمتوسّطة عقبة بن نافع المتواجدة بدار الحياة وسط المدينة، ويتردّدون في ذلك مع انطلاق هذا الأسبوع بعد تسجيل بعض الغيابات يوم الخميس، الذي عقب حدوث حادثة فريدة من نوعها زوال الأربعاء، حيث أشار تلاميذ إلى ارتفاع طاولات وكراسي وصراخ شديد لدى بعض التلاميذ، الأمر الذي أدّى إلى هروب جماعي من الأقسام نحو الساحة واستنجاد مدير المتوسّطة بمصالح الأمن والحماية المدنية، أمام تدخّل فوري لبعض الأولياء.
وقد أجمع أغلب من تواجدوا في عين المكان على وجود جنّي مصدره استحضار أرواح شريرة عن طريق لعبة مارسها بعض التلاميذ والتي انقلبت على الجميع بإثارة الرعب والفوضى، ممّا أدّى ببعض الأولياء إلى الاستنجاد ببعض الرقاة داخل المؤسّسة، فيما سادت حالة هستيريا عارمة.  
ولا تزال تداعيات القضيّة تصنع الحدث بالوسط التربوي ويخشى تلاميذ وأساتذة دخول الأقسام مجدّدا فيما أكّدت مصادر من مديرية التربية أنّ الأمر تمّ تضخيمه ولا وجود لجنّي بل يتعلّق بحالة مرضية لدى إحدى التلميذات التي أصيبت بنوبة هستيرية داخل القسم بسبب معاناتها من مشاكل اجتماعية، لتنتقل الفوضى إلى زملائها ومن ثمّ نحو باقي الأقسام من دون فهم ما يحدث، فيما هرع الجميع نحو ساحة المتوسّطة محاولين الخروج.
وأكّدت ذات المصادر أنّ الحادثة خلّفت أعراضا نفسية وسيتّم معالجتها ابتداء من هذا الأسبوع بالاستعانة بأطباء نفسانيين لتوعية التلاميذ بعدم وجود ما تمّ الترويج له، والعمل على إزالة حالة الرعب لديهم. مع الإشارة إلى أنّ مختلف المؤسّسات التربوية بلغها شائعات حول الحادثة بروايات مختلفة ممّا أدّى إلى تخوّف التلاميذ بمختلف المستويات لا سيما وأنّ عدّة قصص من هذا القبيل يتّم تداولها على مستوى الولاية منذ سنوات بخصوص بيوت أو مؤسّسات مسكونة من قبل الجنّ والتي تحدث بداخلها أمور غريبة ومخيفة.

وهران: تلاميذ متوسطة "عقبة" يهجرون الدراسة خوفا من "جني"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق