الزهرة
الزُّهَرَة | |||||
---|---|---|---|---|---|
صورة للزهرة بالألوان الطبيعية
| |||||
خصائص المدار | |||||
الدهر | J2000.0 | ||||
الأوج | 108,942,109 كم 0.728 231 28 وحدة فلكية | ||||
الحضيض | 107,476,259 كم 0.718 432 70 وحدة فلكية | ||||
نصف المحور الرئيسي | 108,208,930 كم 0.723 332 وحدة فلكية | ||||
الشذوذ المداري | 0.006 8 | ||||
فترة الدوران | 224.700 69 يوم 0.615 197 0 سنة يوليوسية 1.92 يوم زهروي شمسي | ||||
الفترة الإقترانية | 583.92 يوم[1] | ||||
متوسط السرعة المدارية | 35.02 كم/ث | ||||
زاوية وسط الشذوذ | 50.44675° | ||||
الميل المداري | 3.394 71° to مسار الشمس 3.86° بالنسبة إلى خط استواء الشمس 2.19° بالنسبة إلى مستوي ثابت[2] | ||||
قطر زاو | 9.7"–66.0" | ||||
زاوية نقطة الاعتدال | 76.670 69° | ||||
زاوية الحضيض | 54.852 29° | ||||
الأقمار | لا يوجد | ||||
الخصائص الفيزيائية | |||||
متوسط نصف القطر | 6,051.8 ± 1.0 كم 0.949 9 أرض[9] | ||||
التفلطح | 0[3] | ||||
مساحة السطح | 4.60×108 كم2 0.902 أرض | ||||
الحجم | 6.0839.38×1011 كم3 0.857 أرض | ||||
الكتلة | 4.868 5×1024 كلغ 0.815 أرض | ||||
متوسط الكثافة | 5.204 غ/سم3 | ||||
جاذبية السطح | 8.87 م/ث2 0.904 غ | ||||
سرعة الإفلات | 10.46 كم/ث | ||||
مدة اليوم الفلكي | −243.018 5 أيام | ||||
سرعة الدوران | 6.52 كم/ساعة | ||||
المطلع المستقيم القطبي الشمالي | 18 س 11 د 2 ث[4] 272.76° | ||||
الميلان القطبي | 67.16° | ||||
بياض | 0.67 (بياض هندسي)[5]
0.90 (رباط بياضي)[5]
| ||||
| |||||
القدر الظاهري | الأكثر إشعاعًا −4.9[6][7](هلال) −3.8[8](بدر) | ||||
الغلاف الجوي [9] | |||||
الضغط السطحي | 93 بار (9.3 ميغاباسكال) | ||||
العناصر | |||||
تعديل |
الزُّهَرَة (رمزه: ) هو ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس. يبعد الزهرة عن الشمس نحو 108 مليون كيلومتر ، ومدارها حول الشمس ليس دائريا تماما. وهو كوكب ترابي كعطارد والمريخ ، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب . سمي فينوس نسبة إلى إلهة الجمال، أما سبب تسميتة بالزهرة فبحسب ما جاء في لسان العرب: الزُّهْرَة هي الحسن والبياض، زَهرَ زَهْراً والأَزْهَر أي الأبيض المستنير. والزُّهْرَة: البياض النير. ومن هنا اسم كوكب الزُّهَرَة . قال في لسان العرب : ( والزُّهَرَة ، بفتح الهاء : هذا الكوكب الأَبيض ). أي أن اسمه يعود إلى سطوع هذا الكوكب ورؤيته من الكرة الأرضية ،وذلك لانعكاس كمية كبيره من ضوء الشمس بسبب كثافة الغلاف الجوي فيه الكبيرة.
كوكب الزُّهَرَة أقرب إلى الشمس من الأرض ، حيث يدور في مداره حول الشمس ويبعد عنها نحو 108 مليون كيلومتر ، بينما تدور الأرض في مدارها خارجه على بعد 150 مليون كيلومتر من الشمس. لذلك فإنه يرى في نفس الناحية التي تكون بها الشمس . ولذلك فإن رؤيته من على سطح الأرض ممكن فقط قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير. ولذلك يطلق عليه أحيانا تسمية نجم الصبح أو نجم المساء. وعند ظهوره في تلك الفترة، يكون أسطع جسم مضيء في السماء. ولموقعه هذا ميزة تجعل منه أحد كوكبين ثانيهما عطارد، تنطبق عليهما ظاهرة العبور، وذلك حين يمر كل منهما بين الشمس والأرض ويتوسطهما . وشوهد عبور الزهرة عام 2012 و العبور الذي قبله كان عام 2004.
على سطح الزُّهَرَة توجد جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية. كانت بنية سطح الزهرة موضع تخمينات علميّة أكثر منه موضع دراسات فعليّة، وقد استمر الأمر على هذا المنوال حتى أواخر القرن العشرين عندما استطاع العلماء رسم خريطة لسطحه بعد أن أرسلوا مركبة "ماجلان" الفضائية التي التقطت صورا لسطحه بين عاميّ 1990 و1991. أظهرت الصور أن على الكوكب براكين نشطة، كذلك تبيّن وجود نسبة مرتفعة من الكبريت في الجو، مما يفيد بأن تلك البراكين ما تزل تتفجر بين الحين والآخر،[12][13] إلا أنه من غير المعلوم إن كان هناك أي تدفق للحمم البركانية يُرافق تلك الثورات. تبيّن أيضًا أن عدد الفوهات الصدمية قليل نسبيا على السطح، مما يعني أن هذا الكوكب ما يزال حديث النشأة، ويُحتمل بأن عمره يتراوح بين 300 و600 مليون سنة.[14] ليس هناك أي دليل يدعم نظرية وجود صفائح تكتونيّةعلى سطح الزهرة، ولعلّ ذلك يرجع إلى كون القشرة الأرضيّة شديدة اللزوجة لدرجة لا تسمح لها أن تنفصل عن بعضها أو تبقى متماسكة مع غيرها بحال حصل ذلك، وسبب هذا هو انعدام الماء السائل على السطح، الذي من شأنه تقليل نسبة اللزوجة.[14]
يُعتبر الزهرة كوكبا عاصفا ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وهو تقريبا في مثل حجم الأرض، لهذا يطلق عليه أخت الأرض، حيث أن وزن الإنسان على سطحه سيكون تقريبا مثل وزنه على الأرض. فلو كان وزن شخص ما 70 نيوتن فسيصل على سطح الزهرة إلى 63 نيوتن. تكسو الزهرة سحابة كثيفة من الغازات السامة تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس. ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية. وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان. والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا لايسمح للحياة فوقه. كما أنه لا يوجد له قمر تابع كما للأرض. ونظراً لعدم وجود غلاف مغناطيسي فإن هذا الكوكب أصبح عرضة للرياح الشمسية.[15]
تمتلك الزُّهَرَة غلافا جويا سميكا جدا وكثيف، مما يجعل مشاهدة سطحها أمرا صعبا للغاية. اكتشف ميخائيل لومونوسوف الغلاف الجوي لهذا الكوكب في القرن الثامن عشر. يتكون هذا الغلاف أساساً من ثنائي أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك والنيتروجين. متوسط حرارته 449 درجة مئوية، وتعزى هذه الحرارة اللاهبة على سطحه إلى مفعول الدفيئة (الاحتباس الحراري) الذي يؤدي إلى الاحترار الناتج عن كثافة الغاز الكربوني الذي يحيل هذا الكوكب الذي تغنى بجماله القدماء إلى جحيم لا يطاق.[12][16][17]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق