الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة[9][10][11] (بالفارسية: جمهوری اسلامی ایران) هي دولة تقع في غرب آسيا.[12][13][14] يعني اسم "إيران" بالفارسية "أرض الآريين"، وتم استخدام الكلمة محليا منذ عهد الساسانيين، في العصور القديمة. وفي العصور الحديثة، استخدم مجددا في عام 1935، وقبل ذلك كان البلد يعرف ببلاد فارس.[15][16] ويستخدم كل من "فارس" و"إيران" بشكل متبادل في السياقات الثقافية، إلا أن "إيران" هو الاسم الذي يستخدم في السياقات السياسية رسميا.[17][18]
إيران البلد الثامن عشر في العالم من حيث المساحة، فمساحتها تبلغ 1648195 كم2، ويبلغ عدد سكان إيران نحو 75 مليون نسمة.[12][19] إيران بلد مميز بسبب أهمية موقعها الجيوسياسي كنقطة التقاء ثلاث مجالات آسيوية (غرب آسيا ووسطها وجنوبها). يحدها من الشمال أرمينيا وأذربيجانوتركمانستان. وتطل إيران على بحر قزوين (وهو بحر داخلي تحده كازاخستان وروسيا). ويحدها من الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الجنوب الخليج العربي وخليج عمان، ومن الغرب العراق ومن الشمال الغربي تركيا. طهران هي العاصمة، وأكبر مدينة في البلاد والوسط السياسي والثقافي والتجاري والصناعي للأمة. إيران قوة إقليمية،[20][21] وتحتل مركزا هاما في أمن الطاقة الدولية والاقتصاد العالمي بسبب أحتياطاتها الكبيرة من النفط والغاز الطبيعي. حيث يوجد في إيران ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط.[22]
إيران هي موطن لواحدة من أقدم الحضارات في العالم.[23] أول سلالة حاكمة شكلت في إيران خلال المملكة العيلامية في 2800 قبل الميلاد. وقد وحد الميديون إيران في إمبراطورية عام 625 قبل الميلاد.[24] وقامت بعد ذلك الإمبراطورية الأخمينية الإيرانية، ومن ثم الإمبراطورية السلوقية الهيلينية واثنتين من الامبراطوريات الإيرانية اللاحقة، البارثيين والساسانيين، قبل الفتح الإسلامي في 651 م. وخلال عهد السلالات الدولة الإسلامية. انتشرت اللغة الفارسية والثقافة الفارسية في جميع أنحاء الهضبة الإيرانية. وقد أكدت السلالات الإيرانية مبكرا على الاستقلال الإيراني، وهذه السلالات هي الدولة الطاهرية والدولة الصفارية والسامانيون والبويهيون.
أثرت الفلسفة الفارسية والأدب والطب والفلك والرياضيات والفن في الحضارة الإسلامية. واصل الهوية الإيرانية على الرغم من الحكم الأجنبي في القرون التي تلت ذلك.[25] واعتمدت الثقافة الفارسية أيضا من قبل الغزنويين،[26] السلاجقة،[27][28][29] والتيمورية[30] قبل انبثاق حكم السلالةالصفوية عام 1501 ،[31] والتي جعلت المذهب الشيعي الجعفري[32] المذهب الرسمي لإمبراطوريتهم لتضع بذلك نقطة تحول مهمة في التاريخ الإيراني والإسلامي.[33] في إطار الثورة الدستورية الفارسية، أنشئ أول برلمان في عام 1906، كجزء من النظام الملكي الدستوري. وبعد الانقلاب عام 1953 (الذي جرى بتحريض من بريطانيا والولايات المتحدة)، أصبحت إيران تدريجيا بلدا أكثر استبدادية. بلغت المعارضة المتنامية للنفوذ الأجنبي ذروتها خلال الثورة الإيرانية التي أدت إلى إنشاء جمهورية إسلامية في 1 نيسان/أبريل 1979.[19][34]
إيران هي أحد الأعضاء المؤسسين لل منظمة المؤتمر الإسلامي، وحركة عدم الانحياز أوبك. النظام السياسي في إيران، استنادا إلى دستور عام 1979، يضم العديد من الهيئات الإدارية المترابطة بشكل معقد. أعلى سلطة في الدولة هو المرشد الأعلى، والإسلام هو الدين الرسمي والفارسية هياللغة الرسمية.[35]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق